داود روفائيل خشبة
الحوار المتمدن-العدد: 5986 - 2018 / 9 / 6 - 14:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأمل الباقى
داود روفائيل خشبة
أتا مدين بالاعتذار لأولئك الذين يكرموننى بمتابغة القليل الذى أنشره فى "الحوار المتمدن" إذ لم أكتب لهم جديدا منذ وقت ليس بالقصسر. فإلى جانب ما يمكن أن أعتذر به من ظروف صحية (وقد ولجت عامى الثانى بعد التسعين) وضف البصر الذى حرمنى من قراءة الكتب الورقية ومن خط سطر أو حتى كلمة على الورق فلم يُبْقِ لى غير القراءة والكمابة على الكمݒيوتر بمشقّة عارمة _ إلى جانب هذا، ماذا بقى لنكتب فيه؟
كل ما يمكن أن يقال قد قلناه وقاله العقلاء وكأنهم يخاطبون لا أقول أذانا صمّاء بل جدرانا صمّاء لا تُرجغ حتى صدى الصوت.
أوضاعنا العربية لا تبرق فيها بارقة أمل، يكفى شاهدا على ذلك أن المذالح التى تُقترف فى اليمن لا تقل بشاعة عن نلك التى يقترفها نتنياهو فى غزة، ولا أحد من حكام العرب ينطق بكلمة لا عن هذه ولا عن تلك وكأن كل هذا يجرى على كوكب غير كوكب الأرض.
عن نفسى لم أعُد أرى أملا لا فى إصلاح ولا حتى فى ثورة. الأمل الوحسد الباقى أن نغمل جميعا، كلٌ فى موقعه وعلى قدر طاثته، على بناء ديمقراطية الجذور، بدءا من اتنقابلت والجمعيات والمجالس المحلية، ديمقراطية تقوم من أسفل وتصعد لأعلى، أما تلك التى نأنى من فوق فلا عمرها كانت ولا عمرها يمكن أن تكون. وأول شرط لإمكانية الغمل فى سبيل هذا أن نناضل جميعا وأن نتقبل كل التضحيات فى طلب الحرية، الحرية أولا وقبل كل شىء، حرية الفكر وحرية القول وحرية إنشاء النقابات والجمعيات والمؤسسات الأهلية الحرة. فليكن هذا هدفنا الأول المباشر، طلب الحرية للمواطن داخل وطنه. قل كلمتك عاليا زتحمّل تبعنها.
داود روفائيل خشبة
6 سبتمبر 2018
https://philosophia937.wordpress.com
#داود_روفائيل_خشبة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟