سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5986 - 2018 / 9 / 6 - 09:14
المحور:
الادب والفن
ذاتَ ليلةٍ
وفي واحدةٍ من تجلياتهِ السماوية
قامَ اللهُ بالتناصِ معَ نفسهِ
فخلقكِ كما لو أَنَّكِ " جينيفر لورنس "
وعندما عرفتُكِ
أو أنتِ عرفتني
-لاأتذكّرُ كيفَ عرفَ أحدُنا الآخرَ –
أصِبْتُ أنا بهالةٍ من السحرِ والإنخطافِ
وغمرتِني أنتِ
بالحبِّ والغوايةِ
حتى أصبحتُ
وعندما أسيرُ معكِ
في شوارعِ المدينةِ
أشعرُ أنَّ الآخرينَ
يغبطونني على حضوركِ
الفاتنِ الرهيفِ
والنساءُ كُنَّ يتهامسنَ بما يُشبُهُ
الغيرةَ والحسدَ الخفيَّ
-واوو كم هو محظوظٌ
لأنَّ " جن " الجميلةَ
تحتضنُ ذراعَهُ
كما لو كانا في حفلِ للاوسكارِ
أو في فيلم من أفلامِ الحبِّ الهوليودية
وكنتِ أنتِ تبتسمينَ بشفتيكِ الكرزيتينِ
فتضيئينَ الأمكنةَ بإشراقاتِ قامتكِ الكوكبيةِ الفارعةِ
وبرفيفِ أجنحةِ فتنتكِ المتلألئة
مثلَ حمامةِ ضوءٍ
خفَقتْ على روحي
ذاتَ ليلةٍ تجلّى فيها اللهُ
وتناصَّ مع نفسهِ
وخلقكِ كما لو أنكِ إيقونةُ
السماءِ والسينما
ونجمةُ الأحلامِ والحقولِ
وجعلَني حبيبَكَ المسحورَ
وحارسَ فتنتكِ التي تُشبُهُ
هذه القصيدةَ
التي لاأتناصُّ فيها
إلّا مع اللهِ
الذي اصطفاكِ لي
فغمرَني بكلِّ هذا الشغفِ
وهذهِ المسرّةِ الساطعةِ
التي هيَ أنتِ
إنتِ التي تُشبهينَها
في ضحكتِها وفي قامتِها أيضاً
ولكنَّكِ ......
لاتشبهينَ إلّا روحَكِ البرّيةَ
التي تجّلى اللهُ
وخلقَها من أجلي
كما لو أنَّهُ يقولُ لي
-خُذْ ياأنتَ
خُذْ هِبتي هذهِ
لتكونَ قصيدتَكَ
وأُنثاكَ الفردوسية
التي هي في رؤيتي ورؤياي
لاتشبهُ إلّا نفسَها
وتشبُهكَ أَنتَ تماماً
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟