فراس جمعة العمشاني
الحوار المتمدن-العدد: 5986 - 2018 / 9 / 6 - 00:57
المحور:
الادب والفن
عقاقير الله
لستُ وحيداً أرتجّ على مبضعة الفراش أتداوى بعقاقير الرّب لتختلط منازعتي بكفوف الماء أتشعّب كلّما نادتْ أبرة التخدير أوردتها أتصاعد وأنخفض لأغوض في بحرٍ من الإرتعاش كما نبض محتضرٍ أرى وجه السماء بمعافاة نهديها المثقلة بالجّراح لاشيء تنتظر نوافذ جمجمتي سوى طراوة إبتسامتها ألّتي أُصغي اليها خلف الأوجاع الخشنة
لِأَدّخِر آخر الأضواء في صناديق الأعياد أهتزُّ وراء الجدران لِأْحرق ألف عَبرَة وعشرة آلآف غصةٍ حائرةٍ بين أحلامنا الكئيبة والمرض العابث بشرايين سريرها أُشعلُ أصابعي بسيجارتي وهي تشاطرني الاحتراق نشكو حبيبة راقدة في مساحة من الصمت
أُقبِّلُ أطرافها النّاعمة وأظافرها الّتي تشبه النوتات على جَسدِ ناي مرتلاً ألف صلاة تتحرك تحت ثيابها المعقمة بالندوب لننثر بقايانا المبهرجة خلف زجاج الأزهار وننتظر عودة الشّوارع لِأقدامنا قبل أَن تكتظّْ أرصفتنا المتعبة بالوحشة .
#فراس_جمعة_العمشاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟