أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - مشاهدات














المزيد.....

مشاهدات


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5986 - 2018 / 9 / 6 - 00:56
المحور: الادب والفن
    


مشاهدات

الانتظار خطيئة، والتفرج شراكة في الجريمة ولا بد من عمل ليس غداً ولكن الآن.
كواكب الساعدي

1
ليس بعيداً عن الشط
في المدينة التي باركها الله
كأن بها نسب من الأنبياء
بحرفها وحنّائها والشعراء
يتساقط رُطبها جنياً
بشجرة الخلق الاول
وغدران من الفضة والعسل
تحت وطأة الزمن تُعاد بها الآن
ملحمة العطش
وفتية يرتقون للسماء
تُغتال نعوشهم بوضح النهار
يتأجج الغضب تشتعل النيران
ينتفضون يُجلدون بالسياط
وبالرصاص الحي يُغتال
من يغصّ بالملح ولا قطرة ماء
ماذا ينتظرون؟؟
وولاة أمرهم النائمون بمركب الأحلام
يعدون عدتهم لاقتسام الغنائم
بينما يستصرخهم شعبهم
بأفئدة مسّها الضر وتأججت غضباً
لم نعد قطيع أغنام يقودنا الطغاة
مشاعلنا في الظلام دماء الشهداء
ثمة هاتف ضج في السماء
رتّلتهُ الملائكة
أيها البصريون
تقبل الله قرابينكم
وموتكم المعلن
على حافات الأرصفة
مضرجين بحنّاء أعراسكم
فهل سيدوَّن سِفرٌ آخر للتاريخ من هناك؟؟

2
‎كان ما بيننا أشبه بمنعطف
وغُلالات بِيض غطت الأديم
لكني عرفته
سألني عن الدنيا وأحوالها
قلت:
ما زال الأنبياء
يُرَوّجونَ للفضيلة
وأن كلكامش ما فتأ
يبحث عن سر الخلود
وإكسير الحياة
كم استقتلتْ
خادمة المعبد
شامات لغوايته
لكنه استعصم وأبى
وصاحب أصل الأنواع
أعجزهُ لغزُ الحياة
ما زالت قبائل الهنود
تداوي الجروح بالتعاويذ
ونساء النوشو* يتبادلن
الأسرار برسائلهن المشفرّة
سَقطت حضارات
وبيدت ممالك
وآفل ملوكها
وقامت دول
وتُوِج ملوك
حين دخلوا القرى
لم يعمّروها
ورغم كل شيء
الشمس والقمر
لا زالا دائبيْن
يشرق نورهما ساطعاً
في النهار والليل
صحيح
أنهم مثلوا بأحلامنا
وألقوا بأشلائها
بقارعة الطريق
لكن الصبر
في الأرض ضمادة المعذبين
سيجزل المعذبون في الأرض
والشهداء
سيحملون شعلة الخلود
وسيسود الحق ولو بعد أوان

*النوشو: لغة خاصة بالنساء الصينيات، لا يستطيع الرجال حل ألغازها.

شاعرة من العراق



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوقيع على لحظة عابرة
- Non Je Ne Regrette Rien
- كان دالي هناك معي
- الموتى يراقبون الأحياء
- لعل الباب يفضي..... لعل الباب يصدق
- حين انساب صوتك يا موفق
- مربد وريح وشعراء
- قصيدة كآني هناك
- خطوات
- هايكو بمداد الفجيعة
- مقاطع لهلوسات امرأة
- أِعرني لقميصي بعض لونك
- لا تغادري امكنتي
- ادخلوا مدينة الثورة آمنين
- التفتي
- بين فوكو وصانع الاحلام
- ربما يتاخر السنونو المهاجر
- تراتيل ما قبل الرحيل
- قٌداس للحياة
- من يمنحني تأشيرة لجوء ... لقلبك


المزيد.....




- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...
- موكب الخيول والموسيقى يزيّن شوارع دكا في عيد الفطر
- بعد وفاة الفنانة إيناس النجار.. ماذا نعرف عن تسمم الدم؟
- الفنان السوري جمال سليمان يحكي عن نفسه وعن -شركاء الأيام الص ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - مشاهدات