لودريان Le Drian والسياسات الغريبة...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5984 - 2018 / 9 / 4 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لــودريان Le Drian...
والسياسات الغريبة...
السيد لودريان Le Drian, وزير حربجية هولاند سابقا, ووزير خارجية ماكرون الحالي, يصرح بأن لديه معلومات بأن السلطات السورية تستعد لضرب مدينة إدلب بصواريخ تحتوي على غازات سامة كيميائية ممنوعة... بينما المخابرات الروسية تعلن وتؤكد بأن داعش لديها كميات من الغازات (الكلور) سوف تستعملها بنفس مدينة إدلب السورية, لاتهام السلطات السورية وإثارة المجتمع الدولي من جديد... وإعطاء الفرصة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تحريك الاتهامات بأروقات الأمم المتحدة.. وتبرير الهجمات والعقوبات ضد دمشق.
هذا يعني أن تجار الحرب والكذب.. والمزيد من رغبات الحرب وتجارة الكذب ولإثارة للدول الغربية التي قررت محو سوريا وشعبها من خارطة العالم باختيار التعصب والهلوسات و الدين والجهاد والكذب.. الاستمرار بهذه السياسة التي رسمها لهم الذئب السياسي هنري كيسنجر, منذ ستينات وسبعينات القرن الماضي.. بسبب البترول وعديد من المصالح الرأسمالية والاستراتيجية الآثمة, والتي لا تهتم على الإطلاق بتقتيل وتهجير الملايين من شعوب المنطقة, كما جرى وما يجري ويدوم على أرض سوريا التاريخية الممزقة... وكل من يحلم أن النهاية والنصر والسلام آت بالأيام القليلة القادمة... حــالــم دونكيشوتي غبي خنفشاري مخدر محشش الجينات.. وعتيق التحليل السياسي... وما أكثرهم بهذا البلد المتعب الممزق التاريخي العتيق الذي ابتلى بهؤلاء السياسيين الذين حكموه منذ ما سمي ألف مرة خطأ "استقلاله" منذ 1946 من القرن الماضي... حتى كتابة هذه السطور..
وهذا ما يحزنني ويمزق أفكاري ويؤلمني ويفقد عنيدي كل أمل.. بأن الغد سيكون أفضل... لأن السياسة العالمية أصبحت موجهة بمافيات تديرها منذ نهاية الحرب العالمية الأخيرة.. وحتى من قبل.. تقرر مصير من يعيش.. ومن لا مصير له ولا أمل.. وهي التي تقرر مصير الحكومات والحكام.. ومن ينفذ برامج انتفاخ أسهمها ببورصات نيويورك ولندن وباريس وهونكونغ... يعني رأس المال هو الديانة المهيمنة بعصورنا هذه... رغم انتفاضات بعض الشعوب من وقت لآخر.. والتي تنتهي دوما بكوارث إنسانية... وآخرها الكوارث الطبيعية...
**********
عـلـى الــهــامــش :
ــ حماية البيئة.. والكوارث الطبيعية...
مائتا امرأة ورجل من نخبة الأنتليجنسيا الفرنسية.. فنانون سينما ومسرح.. رسامون مشهورون.. كتاب معروفون من اليمين واليسار.. جامعيات وجامعيون... وزبدة المفكرين الذين لم يتلوثوا بعد بالتزامات سياسية مصلحية أو وظائفية... توجهوا برسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون.. يطلبون منه التزامه بوعوده بحماية الطبيعة حسب مؤتمر باريس الأخير بولاية الرئيس هولاند.. والتي تراجع عنها قبله الأمريكي دونالد ترامب.. تراجعات فرضها مجلس الاتحاد الأوروبي, والذي مال غالب نواب برلمان هذا الاتحاد باتجاه المصالح الرأسمالية التي تخدم شركات الأسمدة وشركات بيع الكهرباء التي تغلب الذرة على إنتاجها بالعالم.. والتي لا تخدم على الإطلاق غالب التغيرات البيئية السلبية.. والتي تولد ارتفاع بدرجات الحرارة بالعالم...
لا أعتقد ــ شـخـصـيـا ــ أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, باستطاعته العودة إلى قوانين جديدة لحماية مستقبل البيئة المغايرة اليوم لمصالح الإنتاج الرأسمالي السريع... ولكن وجود شخصيات فرنسية ما زالت تقاوم ــ رغم الصعوبات ــ للدفاع عن الحق والحقيقة ضد اللوبيات والمافيات السياسية, يزيد يوما عن يوم حبي وعشقي لهذا البلد فــرنــســا.. رغم آلاف التناقضات السياسية والفلسفية المنتشرة بصفوفه الاجتماعية المتنوعة المختلفة...
بــــالانــــتــــظــــار...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســأ

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات