عبد الرزاق عوده الغالبي
الحوار المتمدن-العدد: 5984 - 2018 / 9 / 4 - 01:27
المحور:
الادب والفن
الجحيم المتجدد
عبد الرزاق عوده الغالبي
أتوسّد الجحيم
وأنا أشعر بالبرد
فراشي قصب
أرتجف ...
وأسناني طبل إفريقي
أتلظّى من الظمأ
وأنا ابن النهرين
وموطئ أقدامي ذهب
أتحدَّث بالسياسة
أنتقد الأوضاع
وأنا لا أملك الرمق
ما يحتلُّ قلبي مفاده عتب
طريقه اللسان فقط
كأن قولنا حروف
بلا نقط
نعطي ما نملك و نبتسم
أهوَ كرم
أم سذاجة ،
رجاحة عقل
أم بلادة.....؟
نرصف كلماتنا بهوادة
ونتصفح وجوه الأصدقاء
نبحث عن البشاشة و الهناء
و أنا لا زلت....
أرتشف قهوتي
وأتّكئ على مسلّتي
أتذكّر قول أبي
(صاحب صحيبك سنة
وبعد السنة جربه
واحكي معاه بزعل
وبعد الزعل جربه)
أتحسّر طويلاً
والفرج يكمن
بين بابي و نافذتي
أردد دوماً قول جدتي
(من الباب للعتبة فرج).
أغمض عيني ولا أدري
أهو صبح أم مساء ....؟
وانا لا زلت
أنتظر السماء
ربما تمطر تسامحاً
وتطير الأفيال
وتنسحب قبائل الذئاب و الدبابير
صوت حفيدي الخافت
و الحليب الأحمر
يفتك بالنقاء
ويبقى القاتل
بربطة عنق
يتشدق فرحاً
ويتراقص فوق مقابر الشهداء
#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟