أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاء السعودي - نظرة على ثلاث لوحات من مدارس فنية وحقب زمنية مختلفة تحمل العنوان ذاته -زحل يلتهم ابنه-














المزيد.....

نظرة على ثلاث لوحات من مدارس فنية وحقب زمنية مختلفة تحمل العنوان ذاته -زحل يلتهم ابنه-


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5980 - 2018 / 8 / 31 - 06:50
المحور: الادب والفن
    


هنا لدينا ثلاث لوحات تصوّر الإله الروماني زحل، (او كرونوس عند الإغريق)، والذي كان ايضا كبير الآلهة، وهو يلتهم ابنه ، وذلك على إثر نبوءة جاءت له على أن أحد أبناءه الستة سيطيح به ويخلعه عن عرش الالوهية، كما فعل هو مع والده، الملك الظالم أورانوس!! على الرغم ان الأسطورة تقول انه اكثر ظلما من ابيه!! الا ان كرونوس قد يكون جسّد المثل الشائع "تغدى فيهم قبل ما يتعشو فيه"!!
طبعا لكي يدافع عن كرونوس عرشه والوهيته، أقام حصناً منيعاً وضخماً كي يحميه من هجمات ابناءه في المستقبل، لكن الفكرة والاستسلام للمبدأ لم تعد تقنعه فيما بعد!! فاتخذ قرار بعد ذلك بأكله ابناءه وكل مولد جديد يولد!! لذلك، اصدر امرا لزوجته رَيا ان تقوم بتسليمه كل مولود، فيأخذ كرونوس بابتلاعه بعد ان تسلمه له زوجته رَيا دونما رحمة، رأفة، او حتى شفقة!! وتكرر الحدث مع كل مولود جديد حتى فاض الكيل مع رَيا وقررت هذه المرة خداع كرونوس والا تسلمه رضيعها مهما كلّف الامر!! فحين أدركها المخاض ووضعت مولودها السادس، اتت بحجر ولفته بقطعة قماش كي يوهم كرونوس بانه الرضيع الجديد!! وبعثت به الى زوجها الذي شرع بالتهامه ظنا منه انه ابنه!! نقلت رَيا رضيعها الى احد الجزر البعيدة (كريت)، كي يعيش مع حوريات الجبل، وحينما اصبح شابا يافعا، قويا وجسورا، أوعزت له أمه فكرة الانتقام من والده!! وقام بإجبار أبيه على استفراغ إخوته من بطنه!! رفض كرونوس، ولكن زيوس استطاع ان يخدع ابيه وجعله يشرب الخردل الذي اخرج ما في أمعاءه، ليكون من بينهم اخوته!! وتقول رواية اخرى أن زيوس شقّ بطن ابيه وأخرج إخوته بنفسه!! وبعد ان كبر الإخوة دارت بينهم جميعا معارك شديدة، سواءا بين كرونوس واتباعه من ناحية، او بين زيوس واخوته من ناحية اخرى، طبعا استطاع زيوس النفاذ والانتصار في جميع معاركه، وأصبح بعدها الحاكم وكبير الآلهة، فهو الذي يحكُم آلهة جبل الأوليمب باعتباره "الأب الوريث"!!
هنا أبدع كل فنان في تصوير وحشية الحدث على طريقته الخاصة!! فتصدم اعيننا مثلا باُسلوب بيتر بول روبنز الذي تعتبر أعماله مثالا صارخا على المدرسة الباروكية في فن التصوير، حيث كانت تجمع بين أسلوب المدرسة الإيطالية وواقعية المدرسة الفلامكنية!! او اُسلوب جيوفاني باتيستا تيبولو المتميز بالتصوير الذي يعطي إنبهاراً باللوحة ككل، وبالألوان الحية المتألقة!! او لوحة فرانسيسكو دي جويا والتي تعتبر اشهرهن وأكثرهن رعباً!! حيث ابدع في تصوير كرونوس وكأنه قد اصابه مس من الجنون بعيونه الجاحظة المخيفة!! طبعا هذه اللوحة كما الكثير من لوحاته تعد انعكاسا لحالته النفسية والمزاجية التى سبقت وفاته، وما صاحبها من فقده لحاسة السمع، واضطرابه الشديد، وتأثره أيضا بالاضطرابات الأهلية التي كانت السائدة في أسبانيا آنذاك، ففي تلك المرحلة اتسمت أعمال جويا بألوانها القاتمة!! واشخاصها المخيفون والمرعبون!! وتركيز موضوعاتها إلى كل ما هو غريب وقاس.. وهمجي ايضا!!

معلومات عن اللوحات الآنفة (بإمكانكم رؤيتها عبر الانترنت):
Artist: Francisco Goya
Title: Saturn Devouring His Son
Year: c. 1819–1823
Medium: Oil mural transferred to canvas
Location: The Prado Museum, Madrid, Spain

Artist: Peter Paul Rubens
Title: Saturn´-or-Saturn Devouring His Son.
Year: c. 1636
Medium: Oil mural transferred to canvas
Location: The Prado Museum, Madrid, Spain

Artist: Giambattista Tiepolo
Title: Saturn Devouring His Son
Year: c. 1745
Medium: Oil mural transferred to canvas





#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد انتهاء المرحلة المدرسية، وعقدة الاختيار الجامعي
- الداهية الماكر، افيخاي ادرعي
- 10 معلومات قد لا يعرفها البعض عن فينسنت فان جوخ:
- نظرة على اربع لوحات تحمل العنوان ذاته -القبلة-، من اربع مدار ...
- حول لوحة -التضحية باسحق- للإيطالي دومينكو زامبيري
- حول لوحة ظهور المسيح بعد قيامته للقديسة مريم المجدلية للفنان ...
- حول لوحة -القبلة- للإيطالي فرانشيسكو هايز..
- كلمة وداع اخيرة، للرمز الكاريزمي للامم المتحدة.. كوفي عنان!!
- ليس كل من يكتب جملة.. يصبح كاتبا!!
- نظرة عامة على لوحة -الساقي المغني- للفنان جاك فيتريانو
- لبنان ما بعد عودة الحريري، ترقب، انتظار والخوف من -تصعيد- جد ...
- التوقعات الواردة والتغيرات المحتملة لتنازل الملك سلمان المرت ...
- هل سينجو احد من قبضة محمد من سلمان؟ وماذا بعد اعتقالات الامر ...
- تركيا وامريكا، الحليفين اللذان لن يتفقا ابدا! طرق اصلاح مسدو ...
- قراءة سريعة حول مفهوم -العلمانية-
- امجاد شمعية
- اليمن، حرب سياسية واهلية..مجاعة وفقر وكوليرا
- هل سيتحول اقليم كردستان الى جنوب سودان اخر؟؟
- عام على اغتيال -الناهض-..
- الواسطة والمحسوبية، شبح يهدد مستقبل الشباب العربي


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاء السعودي - نظرة على ثلاث لوحات من مدارس فنية وحقب زمنية مختلفة تحمل العنوان ذاته -زحل يلتهم ابنه-