أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - كانت دوما أداة المتسلطين المفضلة / كولومبيا.. الحركات الاجتماعية وعنف المليشيات














المزيد.....

كانت دوما أداة المتسلطين المفضلة / كولومبيا.. الحركات الاجتماعية وعنف المليشيات


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 5979 - 2018 / 8 / 30 - 02:19
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بعد اكثر من نصف قرن من الكفاح المسلح ضد سلطة اليمين المتحالف مع الإقطاع تم التوصل في خريف 2016، برعاية كوبا والنروج الى اتفاقية سلام بين الحكومة الكولومبية، والحركة المسلحة الثورية (فارك)، تحولت بموجبه الأخيرة الى حزب سياسي علني، واحتفظت لدورتين انتخابيتين بعشرة مقاعد نيابية.
يذكر ان الصراع المسلح ادى الى وقوع 220 الف ضحية وشرد الملايين من مناطق سكناهم. وفي مجرى هذا الصراع وظفت الحكومات الدكتاتورية واليمينية المتعاقبة مليشيات اليمين المتطرف المسلحة، او ما يسمى بـ"فرق الموت" في صراعها ضد الحركة المسلحة وقوى اليسار السياسية والحركات الاجتماعية.
في السنوات الأخيرة، وفي كل من المناطق الريفية والحضرية في كولومبيا، ظهرت منظمات وتحالفات جديدة وتعزز دورها. وتمثل هذه المنظمات مجموعات اجتماعية مختلفة وبعضها يمثل ضحايا للنزاع الاجتماعي والمسلح. وعلى هذا المنوال، ظهرت المزيد والمزيد من المنظمات القاعدية ومنتديات الحركة النسوية.
وقبل التوقيع على اتفاقية السلام، دأبت السلطات، وبشكل تعسفي، على وضع الاحتجاج الاجتماعي، وممارسة الكفاح المسلح في مستوى واحد، مما ترتبت على اساسه عواقب وخيمة على الحركات الاجتماعية وقادتها. وفي الوضع الراهن، وعلى الرغم من توقيع معاهدة السلام مع (فارك) واستمرار الحوار مع "الحركة الوطنية المسلحة"، لا تزال الحركات الاجتماعية تواجه هجمات ميلشياوية منظمة، ففي شباط 2017، نشرت شبكة المنظمات غير الحكومية "بروغو سوموس ديفنسوريس" (نحن المدافعون) تقريراً يتحدث عن أكثر من 500 جريمة قتل ضد نشطاء حقوق الإنسان في كولومبيا خلال العقد الماضي. وفي تقرير آخر صادر عن منظمة "رد المظالم" في 30 آذار من نفس العام، جرى التأكيد على أن التهديدات والاعتداءات على قادة حركات ومنظمات المجتمع المدني "زادت بعد توقيع معاهدة السلام في مناطق مختلفة من البلاد". وينطبق هذا بشكل خاص على "أنشطة الدفاع عن أراضي السكان الأصليين، والمقاومة السلمية للمشاريع الاقتصادية الاستغلالية، وكذلك ضد المبادرات المهتمة بالتربية السلمية والعمل على بناء السلام الإقليمي"، اي مواجهة العنف والعمل على تثبيت السلام في مناطق مختلفة من البلاد.

ويشير التقرير ايضا الى أنه في الفترة ما بين 1 كانون الثاني 2016 - 5 آذار 2017، قُتل 156 من النشطاء البارزين ونشطاء حقوق الإنسان. وذكرت الصحيفة " إسبكتادور" (الشاهد) الصادرة في 16 ايلول 2017، انه تم تصفية 200 من النشطاء في 2016 / 2017. واشارت تقارير اخرى الى اسماء المقاطعات التي شهدت هذه الجرائم. ويسجل تقرير "رد المظالم" 33 اغتيالا وخمس حالات اختفاء قسري و 500 تهديد ضد قادة المنظمات الاجتماعية. ووفق تقرير"نحن المدافعون"، فان 86 في المائة من الضحايا كانوا من الرجال و14 في المائة من النساء. وفيما يتعلق بالنساء، يشير تقرير "رد المظالم" إلى أن "الاعتداءات عليهن تمثل خطرا استثنائيا، لأنها تهدف الى إذلال النساء، وايصال رسائل الى عوائلهن وقراهن. وان عمليات الاغتصاب والاعتداء الجنسي على النساء تهدف إلى تدمير سلامتهن البدنية والنفسية، وحقهن في الخصوصية، والاساءة الى شرفهن الانساني". وفي العديد من الحالات، يعتبر الجناة، على طريقة ارهابيي داعش، أجساد النساء جزءا من غنائم الحرب.
وفي الماضي، عانت الحركات الاجتماعية في كولومبيا من تجريم الحكومات واضطهادها الواسع، ومن جرائم العنف التي تنفذها القوات النظامية والمليشيات المسلحة. ويتمتع أفراد القوات المسلحة النظامية بدرجة حماية عالية، تساعدهم على الإفلات من العقاب. وبعد توقيع اتفاقية السلام، يحاولون استخدام الترتيبات القضائية الخاصة، المرتبطة باقرار السلام، لتجنب المقاضاة عن الجرائم التي ارتكبوها. وباقرار قانون الشرطة الوطنية الجديد، يتعزز مبدأ الإفلات من العقاب وتضفى عليه الشرعية. ويقيد القانون الحق في الاحتجاج والتعبير عن الرأي، ويسمح بالتفتيش دون اذن قضائي مسبق، في بلد تعرف فيه الدولة بجرائمها. وتزيد وسائل الإعلام من تفاقم الوضع من خلال تبريرها لقمع الحركات الاجتماعية وللحرمان من الحقوق الأساسية.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمليات ترحيل اللاجئين قسرا من المانيا مستمرة / هل افغانستان ...
- في تحد جريء لقوى اليمين وحكومة الانقلاب / البرازيل.. حزب الع ...
- من تجارب قوى اليسار / كيف يستعد حزب العمل البلجيكي لخوض الان ...
- وجه آخر للديمقراطية الغربية / بريطانيا .. المخابرات متورطة ف ...
- خطط سرية لاحياء مشروع -الشرق الأوسط الكبير- / اسرائيل .. سيا ...
- رئيس الوزراء: العدالة الاجتماعية تحل محل التقشف / اليونان تخ ...
- اتهام كولومبيا والولايات المتحدة الأمريكية بدعم المحاولة / ف ...
- رغم اعتذاره المباشر عن تصريحات سابقة / بريطانيا .. حملة قوى ...
- رمز كبير للنضال من اجل الحرية / العالم يحتفل بالذكرى المئوية ...
- الأمم المتحدة قلقة من تصاعد العنف السياسي في البلاد / كولومب ...
- التحالف الحاكم يواجه اولى عثراته / ايطاليا .. فضيحة فساد تلا ...
- بعد سنوات من متابعة حسابات الدكتاتور بنيوشيه السرية / تشيلي ...
- في الانتخابات التمهيدية وعلى خطى بيرني ساندرز / يساريون وتقد ...
- المعارضة حذرت مسبقا من سلطة الفرد / أردوغان يفوز في انتخابات ...
- بعد فوز اليمين الرجعي برئاسة البلاد / كولومبيا .. مخاطر جدية ...
- ماذا بعد حكومة الأقلية الاشتراكية / هل تذهب اسبانيا الى انتخ ...
- في حوار مع نائب رئيس حزب العمل البلجيكي / ديفيد بيستيو:- انه ...
- تأثير ملموس لصعود اليمين الشعبوي المتطرف / المانيا .. تعمق ا ...
- اصوات أوربية تدعو الى عزل ترامب واخرى الى الاعتماد على اوربا ...
- الحل في المزيد من الثورة / قراءة الشيوعي الفنزويلي لنتائج ال ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - كانت دوما أداة المتسلطين المفضلة / كولومبيا.. الحركات الاجتماعية وعنف المليشيات