ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5978 - 2018 / 8 / 29 - 20:27
المحور:
الادب والفن
كيف أوهم الحزن قلبي بالأنَّات
آه لو تعلم كم من سهام تدفق
نصلها نحو أماكن كَوني
ذاك الذي فيه ضياء وجهها
المحفوظ كالثريا في دمي
حالما عَرَّجت روحها كخيوط الشمس
للسماء صحبة آلامي
في صباح نازع الكشف عن لثامه
وغمام سح دمعه يعزي
كيف لا والقمر إن ران عليه النعاس وهناً *
تداعب في كحل عينيها مآقيه في السَحَر
كنت أرى كالطير روحي بقلبها ترفرف
حينما ترقص عيناها بنبضي
حتى بدأت أغرف من وَصَبي حلما *
يقيني من صوت حمام الهديل
والليل حين يغفو أرسم وجهها
شعلة وردٍ يضج بالرحيق
شارد الفكر أنشد مَن يهديني لدواء يختم شَجَّاً
تسرح في سفيح صدعه الأوجاع
حتى بدى مر مساغه خِلٌّ ينبش كالمدام عقلي *
حين حف مكر الدهر يشقي
والحزن أوهم القلب بالأنَّات *
كي يسفك كَدْمه الدم من عروقي
كلما بان قزح وجهها السامقُ يحاجي وجعي
.........................................................
*ران عليه النُّعاس : اشتدَّ عليه
*الوَصَبُ : الوجعُ والمرض
*الخِلُّ : الصديق المختص
*مدام : خمر
*أنَّات ..أنين ، تأوُّه ، إخراج النفس بصوتٍ فيه توجُّع وتحزُّن توجّعتُ من أنّات الجريح
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟