أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - هوس السلطة ولعبة تشكيل الحكومة














المزيد.....


هوس السلطة ولعبة تشكيل الحكومة


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5978 - 2018 / 8 / 29 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ثلاثاء ...
هوس السلطة ولعبة تشكيل الحكومة

في الوقت الذي ينتظر فيه ملايين العراقيين بفارغ الصبر، تشكيل الكتلة الاكبر، ومن ثم الحكومة، ولو بعملية قيصرية، لعلها تعالج بعض جراحهم، وتحيي املاً كاد يضيع بين اقدام المتنفذين او بين عقولهم، لا فرق في ذلك في واقع الحال.
في هذا الوقت بالذات، يشتد الصراع بصورة تدعو للغثيان من اجل الظفر بأكبر جزء من كعكة السلطة، دون أي اعتبار لمعاناة الناس الرهيبة، سواء ما تعلق منها بغياب الخدمات الضرورية، التي لا يمكن الاستغناء عنها بأية حال من الاحوال، كالماء والكهرباء، او مكافحة الفساد والفاسدين، رغم الوعود الوردية من المسؤولين كبيرهم وصغيرهم، وما يتصل بها من بطالة تتفاقم يوما بعد آخر، وكان من بين ضحاياها شباب العراق وخريجوه، ولا النشاط الاجرامي المتنامي لـ داعش في مناطق واسعة من الوطن، والذي في ضوئه اعلنت القوات الامريكية انها باقية في العراق الى قيام الساعة!
كل ذلك لا علاقة للمتنفذين به، لا سيما اكثرهم فساداً، فالمهم بالنسبة لهم اعتلاء خيول السلطة مجدداً، بصرف النظر عن الوسيلة التي سيُحرج منها "ميكافيللي" لو ظل حياً، وقد جعلوا من النفاق السياسي، الحاضنة المفضلة لكل مساوماتهم ومؤامراتهم، مراهنين على ان ذاكرة المواطن العراقي فيها الكثير من الثقوب!
يأخذك العجب وانت ترى ابرز الشخصيات السياسية التي عاثت فساداً في الدولة والمجتمع، وكان العداء بينهم قد وصل الى ما هو أشد فتكاً من حرب "داحس والغبراء" وهم يتبادلون الابتسامات والتهاني والوفود، بغية تشكيل الكتلة الاكبر، التي كانت المحكمة الاتحادية قد فسرتها تفسيراً يختلف عن سائر بلدان العالم المتقدمة منها والمتخلفة، وربطتها تعسفياً بمن يستطيع تجميع اكبر عدد من القوائم الفائزة ونوابها، وليست القائمة الاولى في الانتخابات.
لقد كانت نتيجة الانتخابات البرلمانية الاخيرة، مفاجأة، بل شكلت صدمة حقيقية لهؤلاء الفاسدين، لأن 70 في المائة من قوام مجلس النواب قد تغير، خلافا لما كانوا يتوقعونه بعد ان بذلوا من المال الحرام، ما يفوق المرات السابقة.
وكانت الذريعة جاهزة في ان الانتخابات قد زورت على نطاق واسع، وهي كلمة حق اريد بها باطل، فكل الانتخابات السابقة، وحتى اللاحقة، سيكون التزوير فيها حاضراً، سواء كان واسعاً او محدوداً، الامر الذي تجب ادانته وشجبه والعمل الجدي لمنعه، ومعاقبة الذين يمارسونه، واولهم الفاسدون انفسهم. من ناحية ثانية افرزت هذه الانتخابات حقائق لا يستطيع احد ان يتجاهلها، واهمها ان نهجاً سياسياً جديداً، اخذ يشق طريقه، وان كان بصعوبة بالغة يتجسد في الاحتكام الى البرنامج الحكومي، وكذلك الحرص على استقلالية القرار العراقي، وإن كان نسبياً، فاللاعبان الاساسيان الاقليمي والعابر للمحيطات، سيظلان مؤثرين لهذه الدرجة او تلك ولفترة ربما ليست قصيرة.
هاتان الحقيقتان يعود الفضل في وجودهما الى تحالف "سائرون" الذي يبذل جهوداً كبيرة لوضع طموحاته واهدافه في خدمة العراقيين جميعاً، موضع التطبيق وحتى اذا استمر سوء حظ العراقيين، ونجح الفاسدون في تشكيل الحكومة، فانهم سوف لا يستطيعون تجاهل هاتين الحقيقتين وان كان ذلك على مضض.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية المثلومة والحقوق المهضومة
- السور ليس حلاً !
- التظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- المظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- ثورة 14 تموز والثورة المضادة
- لا أحد يلتفت الى معاناة الناس
- رجوع الشيخ إلى صباه
- الفرصة الأخيرة لإصلاح الذات
- على خطى نوري السعيد
- الزعيم ذو البعد الواحد
- الفاسدون يشهرون إفلاسهم السياسي
- أية حكومة نريد؟
- العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات
- السيرك الانتخابي يواصل عروضه الفاشلة
- المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير
- (مرشحو -السبيس-)
- ميثاق الشرف، هل يطبق بشرف؟
- شلال و الكفيشي
- فضيحة رياضية مدوية
- تدخل فظ في الشأن العراقي


المزيد.....




- حراك طلابي في صربيا يُطيح برئيس الوزراء وموسكو وبروكسل تراقب ...
- الولايات المتحدة تفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين ...
- قصة أسيرين التقيا توأميهما اللذين أنجبا بنطف مهربة
- رئيس الوزراء الفرنسي يعتزم إقرار الميزانية في التفاف على الب ...
- إعلان حالة التأهب الجوي في خمس مقاطعات أوكرانية
- زيلينسكي: سيتعين علينا الانتقال إلى المفاوضات مع روسيا بعد ل ...
- الجيش الأمريكي يكشف هوية الجندية في المروحية التي اصطدمت بطا ...
- إسبانيا.. إقالة السفير الإسباني في بروكسل لسبب غريب
- سفير روسيا في الدنمارك: موسكو لن تسمح بتحويل البلطيق إلى بحر ...
- -أجمل كلمة في القاموس-.. ترامب يفرض رسومًا جمركية على المكسي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - هوس السلطة ولعبة تشكيل الحكومة