أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - بشرطها وشروطها














المزيد.....

بشرطها وشروطها


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5978 - 2018 / 8 / 29 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بشرطها وشروطها

لسان حال ابسط الناس يسال من يتقدم للحصول على عمل أو وظيفة ما تفرض عليه شروط للتقديم ،مقابل حصوله على تلك الوظيفة من صاحب العمل أو المشروع في القطاع العام أو الخاص، والتي بدورها حددت مسبقا الوظائف المطلوبة والإعداد التي تريدها والمؤهلات وساعات العمل والأجور والمكافآت،ومن تتوفر لديه هذه الشروط يقدم وقد يحصل على هذه الوظيفة لكن مقابل أداء العمل وحصوله على الأجور بمعنى تحقق الاتفاق الكلي على شروط العمل بين الطرفين وبشرطها وشروطها .
الولايات المتحدة الأمريكية سيدة العالم الأولى بلا منازع أو منافس ، الحديث عن قوتها وعظمتها حديث طويل جدا، بحاجة إلى عشرات بل إلى الآلاف من المقالات،ابسط ما يمكن وصف قوتها وسطوتها لم تستطع قوى عظمى الوقوف بوجهها رغم إمكانياتها الضخمة ، سقطت ودمرت والسبب الأساسي لسقوطها ، أنها الولايات المتحدة الأمريكية .
عندما خططت أمريكا لاحتلال العراق أعدت خطة شاملة وفق مراحل متعاقبة ، تحقق من ورائها أهدافها البعيدة المدى ومشاريعها التوسعية في البلد ،وفق حسابات دقيقة جدا( حسابات اليهود ) بأقل الخسائر الأهم نجاح الخطة والوصول إلى غايتها أو هدفها ، والأصح تنفيذ سياسية سايكس في العراق وأهله بمختلف الجوانب والنواحي ، بعد إن درست كل صغيرة وكبيره تخص البلد وهي المرحلة الأولى .
لتضرب عصفورين بحجر واحد ، دعمت ووقفت بجانب المعارضة في الخارج بمختلف توجهات وتشكيلاتها ، ليكون لها دور في المرحلة المقبلة ، وجميعها له ثقل وشعبية كبيره من الشارع العراقية ، لتكون السلطة عليه كلعنة الفراعنة ، وهي الحقيقية المعروفة من الجميع اليوم ، وتحقق أمريكا مأربها الشيطانية وهي المرحلة الثانية من الخطة.
أسقطت نظام صدام كمرحلة ثالثة خلال شهر أو اقل من ذلك ،والذي حكم العراق لخمس وثلاثون سنة ، و كانت كل التوقعات والاحتمالات عكس ذلك في نظام سيبقى ولن يسقط، ليسقط طاغية لا توجد لديه رحمة أو ذرة من الإنسانية ، لتبدأ صفحة جديدة من تاريخ البلد المعاصر بقيادة ساسة الحكم اليوم .
هل من المعقول صاحبة اكبر قوة ونفوذ في العالم يكون حال حليفها الاستراتيجي بهذا الصورة المزرية ، دمار خراب قتلى وجرحى ، شعب دجلة والفرات يتحسر على الكهرباء وشرب الماء الحلو لا المالح ، وهي تدعي أن امن واستقرار البلد ضمن أولوياتها ومصالحها ، أما العكس من ذلك هو الأقرب لواقعنا في الوقت الراهن وفي الأوقات السابقة .
وهل من المعقول أيضا أن من في الحكم ولمدة خمسة عشر سنة وأكثر يسمونه أنفسهم قادة إصلاحات أو رجالات مرحلة ، وهم يرون حالنا نحو الأسوأ يوم بعد يوم ، ومازالوا ماضون وسط شعارات الكتلة الأكبر برامج حكومي ، أي كتله وأي برنامج ومليارات صرفت وأصبحت في خبر كان ، والقادم سيكون مرعب ورهيب في ظل كل المعطيات والدلائل المتاحة .
بشرطها وشروطها أمريكا تريد البلد وان تنفذ مشاريعها وأهدافها دون أي اعتراض أو حتى مناقشة من إي طرف ، بعد ما تضرب وتسقط وفق خطتها المرسومة في احتلال العراق كل رموزه وشخصياته سواء كانت الدينية والسياسية والعشائرية وحتى الأكاديمية ، مهما طال الزمن وبلغت الضحايا لان لليهود حسابات خاصة ودقيقة جدا ( حسابات اليهود) .
وفعلا نجحت أمريكا في تحقيق أجندتها ومأربها الشيطانية في بلدنا ، ولعل لسان الحال اغلب الناس لو يهودي يحكمونا نقبل بذلك ونترحم على النظام البائد ،بعد أصبح الكل غير مرغوب بهم وخصوصا رجال الدين ،وحاجتنا إلى التغيير والإصلاح مهما كان الحكم وحكمه ، مجرد نعيش حياة بسيطة كريمة،بعد سنوات عجاف من حكم الدين والسياسية،وهذا ما كانت تصبوا إليه أمريكا في خططها منذ سنوات طويلة .
ومن في دفة الحكم يعمل وفق شرطها وشرطها الموضوعة من صاحب العمل أو المشروع وهو يشمل اغلب الطبقة السياسية العراقية الحاكمة اليوم ، تولت المسؤولية في الدولة العراقية وفق مبدأ شرطها وشروطها الأمريكية(صاحبة العمل أو المشروع ) ، ضمن صلاحيات ومسؤوليات محددة جدا ، لا يحق تجاوزها لان واجبهم بموجب الاتفاق عليهم تنفيذ التعليمات والأوامر، مقابل ضمان بقاءهم في الخدمة والعمل وحصولهم على الأجور العالية والمكافآت المجزية جدا.ولا تحتاج إلى دليل واثبات هذه الحقيقة لان كل القرائن والحقائق والوقائع تدل على ذلك التي لا تعد ولا تحصى , منذ سقوط بغداد وليومنا هذا .


ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصحاب المهن
- الكرد كدولة
- الحشد الشعبي بين الدور الاساسي والمحرقة السياسية
- ايران وتركيا تحت المطرقة الامريكية
- نواة تشكيل الكتلة الاكبر
- المعارضة
- المحور الوطني
- من زوايا اخرى
- التجربة العراقية
- انتخابات ايار
- السيستاني العميل
- عش الدبابير
- مصلحة البلد
- رسالة الى متظاهر
- الولاية الثالثة
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 2
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 1
- الحرب الامريكية الاقتصادية على ايران واثرها على العراق
- الاربعون شرط
- الف سنة مما تعدون


المزيد.....




- محمد رمضان يؤدي في -كوتشيلا- ويثير الجدل مجددا بإطلالته
- رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا من أجل -تصحيح ...
- محادثات القاهرة -لم تحرز تقدما- وحماس تبدي استعدادها لإطلاق ...
- رغم مساعي التهدئة مع ترامب..ميتا أمام القضاء بسبب إنستغرام و ...
- شاب كيني متهور يخاطر بحياته ويتعلق بمروحية أثناء حفل زفاف! ( ...
- البوندستاغ يحدد الـ6 من مايو موعدا لانتخاب فريدريش ميرتس مست ...
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إل ...
- عشرات القتلى في ضربة روسية وسط سومي الأوكرانية وموسكو تؤكد ا ...
- الصناعات التقليدية..تراث يناضل من أجل البقاء
- شي جينبينغ يندد بحمائية -لا تفضي إلى أي مكان- خلال جولة في ج ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - بشرطها وشروطها