أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - كلمة وداع اخيرة، للرمز الكاريزمي للامم المتحدة.. كوفي عنان!!














المزيد.....

كلمة وداع اخيرة، للرمز الكاريزمي للامم المتحدة.. كوفي عنان!!


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5978 - 2018 / 8 / 29 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وداعا كوفي انان!! الأفريقي الاول الذي تقلد ارفع منصب اممي ودبلوماسي في العالم!! صحيح ان ولايتي كوفي انان كأمين عام للأمم المتحدة لم تخدم العرب كثيرا، ولم تلعب لصالحهم في دحض أعداء المنطقة، ولَم يعبر عن قلقه بما يجدي نفعا لهم او أعاد بالفائدة عليهم، ولم يعكس احيانا ظهوره في المؤتمرات مظهر الرجل الصادق مع نفسه والواثق من قراراته، ولم يكن دوره في مشاهد كثيرة سوى الممثل البارع او المذعن لتعليمات البيت الأبيض وسط عاصفة الصحراء!! والربوت المنفذ لاوامر اسياده، ولكن كلمة تقال بحق هذا الرجل، انه كان من اكثر سياسيي العالم اهتماما بقضايا الأقليات والمضطهدين والمحرومين من الحرية والمستقبل والعيش السليم!! كما انه نجح في النفاذ بجلده في بعض المواقف والانسحاب بهدوء تعبيرا عن رفضه، والذي كان ابرزها موقفه تجاه الولايات المتحدة بعد انتهاء ولايته عام 2006، حيث اتهم واشنطن بشكل غير مباشر بانتهاك حقوق الانسان بذريعة مكافحة الارهاب!! طبعاً استطاع الأرنب أخيراً بحنكته من الانتفاض في وجه الولايات المتحدة وخصوصاً بعد أن فوت الفرصة على الرئيس الامريكي لتهديده أو الضغط عليه بعد أن انتهت ولايته الأممية ولم يعد يهمه الضغوط أو التهديد بعدم التمديد له أو حتى فضيحة "النفط مقابل الغذاء" التي طالت ابنه جوكي والذي تم تبرأته منها لاحقا!! وعلى الرغم ان ولايتيه اتسمتا باختلافات كثيرة مع ادارة الرئيس بوش، وخاصة فيما يتعلق بالغزو الامريكي للعراق، خاصة انه رفض ان يتم استغلال منصب امين عام الأمم المتحدة لتحقيق المصالح القومية وفرض الهيمنة الأمريكية، الا انه لم يكن شجاعا كفاية وأبدى ذلك الرفض وهو في منصبه الاممي!!
ومع ذلك، بعيدا عن انان الرجل الدبلوماسي، يظهر لنا "انان ابن غانا البار"، فقد خدم قارته السوداء وبني جلدته كثيرا!! لا يمكن ان تصادف افريقياً من اي مكان في القارة، ولا يعرف كوفي انان او يفتخر به!! ويمثل لدى العديد منهم "مانديلا الجديد"!! فقد عمل جاهدا بما يتوافق مع ظرفه وإمكانياته في مسح الصورة النمطية التي تم ربطها بقارته!! حيث المجاعة والحرب والمعاناة والمرض والفقر والتشرد!! حيث أنشأ مجلس حقوق الإنسان ولجنة بناء السلام، كما قام بدور محوري في إنشاء الصندوق الائتماني الدولي لمحاربة الإيدز والسل والملاريا، وبخلاف ملف العراق، فقد حظي انان بإعجاب كبير لدوره في قارته، وقد أبدى التزاما شخصيا بالتعامل مع مرض الإيدز، حيث عمل على جلب الأموال من الدول الغنية لمواجهة تفشي المرض كما عمل على إقناع العديد من الدول خاصة في إفريقيا على الاعتراف بخطورة التهديد الذي يمثله انتشار هذا المرض على مستقبل القارة ككل!! وساهم في تمويل وإنشاء العديد من المدارس في وطنه الام غانا، وفي مطلع القرن الجديد، تم منح انان جائزة نوبل للسلام، اضافة الى انه ساهم كثيرا ولعب دورا بارزا في إطار تقدم قضية دارفور الى المحكمة الجنائية الدولية، فرأسه المغطى بمزيج بين الابيض والاسود من الشعر المجعد، يختبئ بداخله عقل متقد شديد الذكاء يعكس على تصرفات رجل هادئ الطباع!!
على العموم سيبق انان رجلا لا يستهان به وبدوره على الصعيد الدولي والدبلوماسي، اليوم غادرنا وسبقنا الى العالم الاخر، بعد ان أدى مهامه كدبلوماسي ودولي ومبعوث اممي، وانسان عمل وفقاً لظروفه وأوضاعه وبما تمليه عليه امكانياته ومقدوراته.. خاصة في منصب كمنصب امين عام الامم المتحدة!! ولكن، نوعا ما، لا يستطيع المرء إلا أن يأسف لرحيله!! فلترقد روحه بسلام..



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس كل من يكتب جملة.. يصبح كاتبا!!
- نظرة عامة على لوحة -الساقي المغني- للفنان جاك فيتريانو
- لبنان ما بعد عودة الحريري، ترقب، انتظار والخوف من -تصعيد- جد ...
- التوقعات الواردة والتغيرات المحتملة لتنازل الملك سلمان المرت ...
- هل سينجو احد من قبضة محمد من سلمان؟ وماذا بعد اعتقالات الامر ...
- تركيا وامريكا، الحليفين اللذان لن يتفقا ابدا! طرق اصلاح مسدو ...
- قراءة سريعة حول مفهوم -العلمانية-
- امجاد شمعية
- اليمن، حرب سياسية واهلية..مجاعة وفقر وكوليرا
- هل سيتحول اقليم كردستان الى جنوب سودان اخر؟؟
- عام على اغتيال -الناهض-..
- الواسطة والمحسوبية، شبح يهدد مستقبل الشباب العربي
- تحليل لوحة Self Portrait with Death Playing the Fiddle
- الحقد العربي، وصل ليطول احمد زويل!
- هل ستتوتر العلاقات بين بيونغ يانغ وبكين؟
- خمسة اشهر على حصول الاستفتاء في تركيا
- هل ستنتهي الازمة الخليجية؟
- هل انتِ حقا شخص علماني؟
- التصويت، واجب وطني لطالما كرهته
- استقلال اقليم كردستان


المزيد.....




- السعودية.. مقيم يعتدي على زوجته فقتلها مع سيدة أخرى ويحاول ا ...
- نتنياهو يعين رئيسا جديدا لجهاز -الشاباك- مع تصاعد الجدل حول ...
- تحذيرات من إعلان توفير -وسائل البقاء- للأوروبيين وسط استفزاز ...
- سيارتو: لا جدوى من مقاضاة كييف في ظل انحياز المحاكم الدولية ...
- ماسك: انتخابات المحكمة العليا في ويسكونسن -قد تقرر مستقبل أم ...
- السيسي يؤدي صلاة العيد في مسجد المشير طنطاوي
- الأنهار الجليدية في أفغانستان كنز يذوب تحت وطأة الاحتباس الح ...
- رسميا.. نتنياهو يعين رئيسا جديدا للشاباك
- لأول مرة.. صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق
- تقرير إسرائيلي يكشف عدد صواريخ الحوثيين الباليستية


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - كلمة وداع اخيرة، للرمز الكاريزمي للامم المتحدة.. كوفي عنان!!