أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيدو رشو - لماذا الاستعجال بالحكم على الاتهام؟














المزيد.....

لماذا الاستعجال بالحكم على الاتهام؟


علي سيدو رشو

الحوار المتمدن-العدد: 5978 - 2018 / 8 / 29 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول أحد الحُكماء "تكلّم وأنتَ غاضب .. فستقول أعظم حديث تندم عليه طوال حياتك"
قد أكون مخطئاً في وصف هذه الحكمة في هذه المناسبة، ولكنني مقتنع تمام القناعة ببعض الحقيقة فيها لأن الحكم على أن ل بيت ششو يد في مقتل المرحوم زكي (اسماعيل فرمان) يوم 15/8/2018. في سنجار كان في عجالة ولست هنا في موضع الدفاع عنهم ابداً. فمنذ عقد ونيف من الزمن هنالك صراعات سياسية كانت في بداياتها بين حكومتي المركز والاقليم ولكن هذه الصراعات توضحت مع الوقت بشكل جلي بعد يوم 3/8/2014 بين المركز والاقليم والبككة ومصالح كل من تركيا وايران والسعودية من جهة والدول الكبرى من جهة أخرى. لذلك فإنه بسبب تشابك هذه المصالح فإنه من الصعب الحكم على أضعف حلقة من بين جميع تلك المصالح أن يأتي الإتهام بالحكم على أنه أمر واقع.
من خلال خبرتنا مع واقع منطقتنا منذ 2003 ولحد اليوم، فإننا لم نقف على حالة واحدة بأن الحكومة الكردية أو حتى المركزية قد أسندت مهمة خطيرة من هذا الحجم (أو حتى أقل منها بكثير) إلى شخصية إيزيدية او حتى المسئولين الامنيين من الايزيديين كانوا تحت رقابة مشددة من غيرهم. وفي نظرنا فإن العلاقة التي كانت بين الاشقاء (بيت ششو ومام زكي) هي أنزه بكثير من أن توجه التهم هكذا بدون تقديم أدلة ووقائع مثبة، رغم الاختلاف في الانتماء سوى ما تم التصريح به في ظروف عصبية وبتشنج غير مدروس من قِبل السيد قاسم ششو في وقتِ ما. فالكثير من القيادات الكردية وعلى اعلى المستويات قد صرّحت بأن وجود عناصر حزب العمال هو العقبة الاساسية في طريق ايجاد الحلول لمنطقة سنجار، لا بل راحوا ابعد من ذلك بانهم (أي حزب العمال) يمثلون العقبة الاساسية في عودة الايزيديين إلى ديارهم وانه يجب عليهم ترك المنطقة. كما وأن حكومة الاقليم قد وقفت بكل قوتها مع تركيا ضد وجود حزب العمال في سنجار وقنديل وبقية مناطق كردستان العراق بالعمل الاستخباري وملاحقة كوادرهم. فهل لشخص مثل حيدر ششو أو قاسم ششو وهم في هذا الوضع الحرج أن يكونوا طرفاً في مثل هذه الحادثة؟ وللإطلاع على الحقيقة يمكن زيارة الرابط التالي: http://www.bahzani.net/?p=2406
إذن فمن الواجب في هذا المجال البحث عن: مَن له مصلحة فيما حصل؟ ف لتركيا المصلحة بالدرجة الاولى لكونها قد افادت عشرات المرات بانها سوف لن تدع لأي نهضة لحزب العمال اينما وجد وهي التي نفذت العملية واعلنت عن مسئوليتها عنها، كما ولحكومة اقليم كردستان المصلحة بالدرجة الثانية وذلك لشق الصف الايزيدي (الممزوق أصلاً) من جهة، وتبرير الحجة بتغذية جهات ضعيفة من الوسط الإيزيدي لإضاعة الفرصة على الايزيديين بان ينسوا قضيتهم الاساسية والانشغال بما يمكن ان يصب في مجرى آخر.
ففي أثناء ساعة انشغال الطائرات التركية بضرب رتل مام زكي، كان يد رئيس الوزراء العراقي بيد الرئيس التركي وقال بالنص (إننا مع حماية الأمن القومي التركي في حال تعرضه إلى الانتهاك من قِبل أية جماعة خارجية تستخدم الاراضي العراقية ذريعة لنشاطاتها ضد تركيا وفي هذه اللحظة برزت علامات البهجة على ملامح الرئيس التركي). وفي ذات المناسبة كانت هنالك زيارة رسمية للسيد فاضل ميراني ويده بيد الرئيس التركي. لذلك ايها الاحبة فلا تستعجلوا وتأتوا إلى الحلقة الأضعف وأن عدوكم الاساسي واضح ويقول جهارا نهارا بأنه سوف لن يدعكم بأن تستقروا وأنه سيلاحقكم اينما وجدتم سياسيا وعسكريا وامنيا.
فمن الأفضل أن تنتظروا الايام لأن لحزب العمال الكردستاني باع طويل في المجال المخابراتي والاستقصاء والبحث والتحليل ومن خلال إرجاع معلوماتهم ليوم الحادثة وجمع الأدلة فانهم سيحصلون على الكثير من الأدلة وبالتالي سيتبين كل شيء على حقيقته لأن المرحوم لم يقتل كونه شخص ايزيدي وانما كونه عضو بارز في حزب له الكثير من الاعداء الواضحين وضوح الشمس.



#علي_سيدو_رشو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما أدراك ماهو شهر آب بالنسبة للإيزيديين!!
- عفرين بعد سنجار
- رسالة مفتوحة ثانية إلى السيد رئيس الوزراء العراقي،
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر الع ...
- حول تداعيات الاحداث الاخيرة في العراق
- سنجار وكركوك وما بينهما!
- الموقف الاخير للأمير تحسين بك والمجلس الروحاني بشأن الاستفتا ...
- ماذا يريد المجتمع الدولي من الدلائل أكثر من هذه؟ الحلقة الثا ...
- ماذا يريد المجتمع الدولي من الدلائل أكثر من هذه؟
- فيما يخص الادارة الذاتية التي اٌعلنت عنها مؤخراً في سنجار
- شهر آب من كل سنة!!!!
- لماذا هذه الحملة ضد زيارة نادية مراد إلى إسرائيل؟
- مَن الذي ينفخ في لهيب الشرق الاوسط؟
- ترحيل عوائل الإيزيديين الملتحقين بالحشد الشعبي وقوات البككا
- الايزيديون والاستفتاء!!!
- عندما يبكي الكبار!!!!
- حول الاوضاع الجارية في سنجار
- ماذا يجري على ارض سنجار؟
- لماذا يزدا الآن؟
- وجهة نظر شخصية حول المؤتمر المزمع انعقاده في 24/12//2016


المزيد.....




- حاكم مصرف لبنان بالإنابة: نحن أمام مفترق طرق
- -تهديدات تثير القلق-... قضية مارين لوبان تفجر نقاشا سياسيا س ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق في زيارة حاخامين قرية سورية دون تصريح ...
- نوفوستي: الولايات المتحدة تهدد باستخدام سلاحها الرئيسي وروسي ...
- حكم الاستئناف في قضية لوبن قد يصدر قبل الانتخابات الرئاسية
- قد يطرح في الصيدليات هذا العام.. القنب أساس دواء مسكن للآلام ...
- حظر ممارسة للجنس.. مدرب كرة ألماني يشارك أسرار غريبة عن حيات ...
- الدفاع الروسية تعلن استمرار تقدم قواتها وتكبيد العدو خسائر ف ...
- اكتشاف آثار فيضانات هائلة قديمة في غرب أوروبا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيدو رشو - لماذا الاستعجال بالحكم على الاتهام؟