وليد المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 5977 - 2018 / 8 / 28 - 22:21
المحور:
الادب والفن
(1)
حياة الكراسي
وليد المسعودي
(1)
كرسي البقال –
تجلس بين الضلوع
ذات الوشاح الصيفي !
(2)
كراسي الحديقة –
تنام عليها القطط ؛
اوراق الشجر !
(3)
الكرسي الدوار-
يحلو بعين المدير ؛
المنصب الجديد !
(4)
الكرسي المتحرك -
يقود جارنا المعاق ؛
حب الحياة !
(5)
كرسي الحاكم -
مثبت بأربعة جدران
سجن !
(6)
كرسي الحاكم -
في القصر الرئاسي ؛
انقلاب عسكري !
(7)
شابا بعد آخر ،
ترحب بالعاطلين ؛
اريكة المقهى !
(8)
كراسي الحافلة -
تجلس في القلب ؛
المرأة الحسناء !
(9)
ماسحو الاحذية -
جلوسا على الارصفة
تمر الفصول !
(10)
الكراسي الخشبية –
قرب المطعم الفقير ؛
تهتز اوراق الخريف !
(11)
ظلال الكراسي -
خلف الرئيس الحاكم
وشاة !
(12)
كرسي العروس –
تركض خلفه الفتيات
عريس !
(13)
كرسي الحاكم –
يغرق بالدماء ؛
الشعب الاعزل !
(14)
كراسي القائدة –
مليئة بالريش
موائد الفقراء !
(15)
كرسي الحلاق –
يحصي آخر الشعيرات
مقص !
(16)
كرسي الحلاق –
لا تصمد امام الريح
اوراق الخريف
(17)
كراسي الحافلة –
على اجساد الصبايا
يستدير الطريق !
(18)
مصاطب الحدائق –
نادرا ما تصل اليها الظلال
قلوب العاشقين !
(19)
دكات المساطر –
لا تفارق عمال البناء ؛
بطالة !
(20)
عتبات البيوت –
لا تتزحزح من مكانها ؛
جارتنا العجوز !
(21)
عتبات البيوت
تكاد ان يسرقها المارة ؛
اجساد الصبايا !
(22)
المقاعد الخلفية -
يراقبها السائق بالمرآة ؛
الفتاة الجامعية !
(23)
شوارع بغداد –
مهجورة في شهر آب ؛
كراسي المحطات !
(24)
كراسي الاعراس
اين يختبئ الموسيقي الاعمى
في عركة سكارى ؟!
(25)
كرسي جامعي –
ينتقل بين الطلاب ؛
غش !
(26)
كراسي الجامعة -
تحتضن الشتاء البارد ؛
قبلات !
(27)
مصاطب المدينة -
باي غطاء يلتحف المشردون ؛
في الشتاء ؟!
(28)
الكرسي المقلوب -
فصل من الجحيم ؛
يودعه الشعب !
(29)
الكرسي المائل -
فصل من الفوضى ؛
يعيشه الشعب !
(30)
الكرسي الثابت -
على حساب الفقراء ؛
ربيع الملك !
(31)
الكرسي المتحرك
ما اجمل الحياة
في ضحكات الاطفال ؟ !
(32)
كراسي الفلسفة -
تدور في المطاعم ؛
ندل !
(33)
الكرسي المحجوز -
ابعد من آهات المريض ؛
طبيب !
(34)
الكرسي الفارغ –
اقرب من ظل الطبيب ؛
واسطة !
( 35)
كراسي القطار -
تحت خوذ الجنود ؛
تغطي الهزيمة رأسها !
#وليد_المسعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟