أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - اصحاب المهن














المزيد.....

اصحاب المهن


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5977 - 2018 / 8 / 28 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصحاب المهن

أهمية أن تفرض الدولة سلطتها وقوانينها أمر متفق عليه من الجميع ، قد تكون هناك بعض الاعتراضات على قراراتها لكن نجد معظم الآراء تتفق على أن الدولة من واجبها فرض القوانين التي تخدم المصالحة العامة للبلد.
ولو فرضت الضرائب على السلع الأجنبية من اجل تشجيع المنتج المحلي ، وتحقيق إيرادات منها لصالح خزينة الدولة ، أمر لا غبار عليه مطلقا ، ويلاقي ترحيب كبير من جميع الأوساط ،لأنه في كل الأحوال يحقق الكثير للجميع ، من توفير فرص عمل للعاطلين ، تشغيل المعامل والمصانع ، التشجيع على أقامة المشاريع من رجال الإعمال والمستثمرين، والاهم استغلال واستثمار الموارد الطبيعية للبلد .
لكن المشكلة في فرض الضرائب تعتمد على وضع البلد العام، من استقرار سياسي اقتصادي امني ، لكن أهم ما في الموضوع قوة الدولة في التحكم بالسوق في فرض القانون ، والسيطرة على السوق من ناحية العرض والطلب ومحاسبة المخالفين ، وإلا فان المتضرر الأولى والأخير المواطن البسيط وأهل المهن الحرفية وهنا بيت القصيد .
لا يخفى على الجميع إن أسواقنا تعج بالبضائع المستوردة من مختلف المناشى العالمية ، قد تتجاوز نسبة 90 % من المنتج المحلي ، وهذا الحال يشمل كل السلع والمنتجات المحلية،ولأسباب معروفة من الجميع ، وأسعار المنتجات الأجنبي قد تكون اقل من تكلفة بعض المنتجات المحلي ، مما تسبب بمشاكل عديدة لأصحاب المهن الحرفية في ظل أوضاع بلد يعاني ما يعاني ،وعدم وجود سياسية دعم حقيقية ومهنية للقطاعين العامة والخاص .
قيام الدولة في ألأوانه الأخيرة من فرض الضرائب على المواد الأولية التي تدخل في عمل بعض المهن من أعمال النجار والحدادة وغيره من الأعمال الأخرى ، تسبب في ارتفاع أسعارها وتكون التكلفة النهائية لإعمالهم أعلى بكثير عن الفترات السابقة ، مع قلة العمل وغرق أسواقنا بالمنتجات الأخرى ، أضطرر بعضهم لغلق معاملهم ، وتسريح عمالهم .
ولو استمر الحال على ما هو عليه اليوم ، كيف سيكون الوضع على أصحاب المهن الحرفية وغيرهم ، ارتفاع أسعار التكلفة وقلة الطب وزيادة العرض من المنتجات الأجنبية، و الدولة غير مسيطرة على السوق المحلي وعلى حتى المنافذ الحدودية .
خلاصة الحديث على الحكومة أن تراعي ظروف الناس في فرض الضرائب لأننا نعيش أوضاع استثنائية ، وسبب دمار القطاع الخاص سياسية الدولة التي لم تدعم هذا القطاع رغم أهمية دورها في التنمية الاقتصادية ، وتشغيل الأيدي العاملة ، لذا فرض أهمية الضرائب لا غبار عليه ، لكن أن تكون هناك خطط تدعم هذه القطاعات بمختلف أنواع الدعم المتاحة ، وتفرض الضرائب بشكل تدريجي على المنتجات الأجنبية ، من المواد الأولية وغيرها من السلع والخدمات الأخرى ،ومحاولة السيطرة عليه ، ومنع استيراده وبشكل تدريجي وصولا إلى منع دخوله نهائي، لكنها ستكون مهمة مستحيلة على الدولة ولأسباب معروفة .



ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد كدولة
- الحشد الشعبي بين الدور الاساسي والمحرقة السياسية
- ايران وتركيا تحت المطرقة الامريكية
- نواة تشكيل الكتلة الاكبر
- المعارضة
- المحور الوطني
- من زوايا اخرى
- التجربة العراقية
- انتخابات ايار
- السيستاني العميل
- عش الدبابير
- مصلحة البلد
- رسالة الى متظاهر
- الولاية الثالثة
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 2
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 1
- الحرب الامريكية الاقتصادية على ايران واثرها على العراق
- الاربعون شرط
- الف سنة مما تعدون
- اتفاقية الاطار الستراتيجي العراقي - الروسي


المزيد.....




- محمد رمضان يؤدي في -كوتشيلا- ويثير الجدل مجددا بإطلالته
- رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا من أجل -تصحيح ...
- محادثات القاهرة -لم تحرز تقدما- وحماس تبدي استعدادها لإطلاق ...
- رغم مساعي التهدئة مع ترامب..ميتا أمام القضاء بسبب إنستغرام و ...
- شاب كيني متهور يخاطر بحياته ويتعلق بمروحية أثناء حفل زفاف! ( ...
- البوندستاغ يحدد الـ6 من مايو موعدا لانتخاب فريدريش ميرتس مست ...
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إل ...
- عشرات القتلى في ضربة روسية وسط سومي الأوكرانية وموسكو تؤكد ا ...
- الصناعات التقليدية..تراث يناضل من أجل البقاء
- شي جينبينغ يندد بحمائية -لا تفضي إلى أي مكان- خلال جولة في ج ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - اصحاب المهن