أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - انشطار الشيعة وتشكيل الحكومة القادمة














المزيد.....

انشطار الشيعة وتشكيل الحكومة القادمة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5976 - 2018 / 8 / 27 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عملت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بعض الدول العربية على شطر الأحزاب الشيعية، بعد أن وجدت ظروف مناسبة، وتنافس فيما بينها، وخاصة بين القيادات، التي رأت المغانم الكثيرة والمناصب والمزايا والجاه ولرفاه والإحساس بالعظمة وعلو الشأن، والوصول إلى عبادة النفس وهو نوع من الانحراف في المجتمع وهو انحراف القادة، أما انحراف عامة الناس فيكون بسبب الجهل .
استمر هذا الانشطار طيلة السنوات السابقة، لكن كان هناك ضابط إيقاع واحد، لكن في الآونة الأخيرة تحول إلى صراع بين محورين، كل منهم يدعي بأنه سوف يشكل الكتلة الأكبر، وبالتالي تشكيل الحكومة، لكن هذه الحكومة سوف تكون ضعيفة إذا تشكلت، فلا تستطيع تمرير القوانين في البرلمان وخاصة التي تكفل نجاحها، وان مسالة تشكيلها وتكوينها للأغلبية يتطلب تنازلات كبيرة على حساب مصلحة الوطن ومصلحة جمهورهم من الشيعة بالخصوص، وبفضل هذا الخصام عاد الأكراد ليكونوا بيضة القبان وعادت مطالبهم التعجيزية مثل 17% من الموازنة، وإعادة كركوك إلى سابق عهدها تحت سيطرة قوات مسعود البرزاني، وعاد السنة للتجمع في اربيل كما حدث 2014 برغم اختلاف داعميهم القطري السعودي التركي، لكنهم توحدوا في العراق على إضعاف التحالف الشيعي لكي يتم المساومة على تلبية المطالب مع الطرف الذي يلبي تلك المطالب من الطرفان الشيعيان المتصارعان.
ان الشعب وخاصة الشباب فقدوا الثقة بالطبقة السياسية، بعد أن شاهدو وسمعوا ولمسوا الكذب الصريح من الحكومات سواء في زمن الموازنات الانفجارية وفي زمن التقشفية، وإنهم من جيل لم يعايش الخوف والظلم الذي لحق بأهلهم من نظام صدام، وهم يرون ويسمعون البعض من كبار السن يترحمون على صدام بسبب الفوضى وانتشار السلاح والرشوة وغياب القانون، وانتشار الإمراض الخطيرة، وانحلال المجتمع، وانحدار الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية ، وخاصة الصحية والتعليمية إلى أدنى مستوياتها، وعدم وجود عدالة في الحكم وتكافؤ للفرص فيتم رفع الوضيع وجعله قياديا، وسحق رفيع الشأن لأنه يقول الحق وينتقد الوضع القائم ، ويعترض على الانحراف والسرقات، هؤلاء الشباب جربوا كل وسائل الاحتجاج ، وان التخدير والوعود لم تعد تجدي نفعا معهم، وخاصة في المحافظات الجنوبية، كالبصرة البقرة الحلوب وميسان والناصرية، فلم يعد التحشيد الطائفي والعرقي والقومي الذي كان متبعا في الحكومات السابقة وهو زراعة أمريكية أنتجت تقسيم وتشرذم وانغلاق مناطق على مكونات عرقية وطائفية ، ولازال التأثير الخارجي فاعلا في العراق فعندما تتفق إيران وأمريكا وتابعيها من الدول العربية سوف تتشكل حكومة توافقية يشترك فيها الجميع، يضيع بينها دم القتيل وتستمر السرقات والو لاءات وتخضع للابتزاز الداخلي والخارجي.
فينبغي وقبل تشكيل الحكومة اتفاق المحورين سائرون ومن معها والفتح ومن معها، على برنامج واضح يلبي مطالب المتظاهرين ، والنقاط التي دعت المرجعية الساسة الالتزام بها، وأولها القضاء على الفساد ومحاكمة الفاسدين، والقضاء على سبب الصراع والاختلاف وهو المال والسلطة والامتيازات، وذلك بتخفيض رواتب الوزراء والنواب والرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة ومن دون أي استثناءات أو حوافز او مميزات وإخضاعها لسلم الرواتب الموجود في الدولة ، والاتفاق أولا فيما بينهم على خارطة طريق تنقذ جمهورهم مما هم فيه بدل تفكيرهم بالمناصب وعدد الوزراء ، فان حكومة مثل الحكومات السابقة سوف لن تستمر طويلا وتنهار لأنها بنيت على باطل وطمع في المغانم ، وعندها سيفقدون مغانمهم وقصورهم وربما حتى حياتهم فثورة الجياع لاترحم خصوصا وإنهم يرون المليارات تسرق يوميه، وان أفضل طريق هو التوحد والاعتماد على دعم الشعب بدل الاستقواء بالخارج الذي يفكر بمصالحه فقط.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد حكومة تخدم ولا تطوطم
- نداء المرجعية الاخير هل تتحول الكعكة الى خدمة
- تموز والثورات والمظاهرات والحل في ايلول
- مالفرق بين الحجر والشجر والبشر
- المدير عندهم متخفي وعندنا متعافي
- هل يسبقى العراق اداة بيد الاخرين؟
- هل نحن نعيش في دولة حقا؟
- بدات مرحلة الحصص وطويت فترة البرامج
- صعوبة تشكيل الحكومة في ظل صراع المحاور
- ترامب وفى بوعده لاسرائيل ونقضه مع المجتمع الدولي
- 1 ايار عيد ام استحمار
- هل سخضع ايران كما خضعت كوريا الشمالية
- هل تريد ان تصبح ثريا؟
- الاتفاق الثلاثي ورئاسة الوزراء
- فهموا الناس وظيفة النائب
- الستراتيجية الامريكية وعودة الحرب الباردة
- نذم الفساد ونحن نقوم به
- التخلص من اللص اولا
- مؤتمر المانحين وانعدام الثقة
- التناسب الطردي بين الانتخابات والتسقيط السياسي


المزيد.....




- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...
- سلطنة عمان: قتلى ومصابون في إطلاق نار قرب مسجد.. والشرطة تصد ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- أربعة قتلى بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- الشرطة العمانية: قتلى ومصابون في إطلاق نارفي مسقط
- الجيش الأميركي: الحوثيون شنوا هجمات متعددة على ناقلتي نفط


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - انشطار الشيعة وتشكيل الحكومة القادمة