قصص ليلية

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5976 - 2018 / 8 / 27 - 13:22
المحور: الادب والفن
    

1
في تلك النسمات المارة عبر الجبين
والمستلقية فوق قطرات الندى
والساكنة لساعات ليلية عارية
بلا مواقيت
او اخبار
او حتى حزن
انما المرافقة لصمت فكر غارق بحلم وطن
نروي قصصنا الليلية
بكل الوان اللغات الشعرية والنثرية
ومرافقة لها صوت موسيقى قادمة من بعيد
من غرفة عاشقة
مولعة بقضية
تعانق كل شىء
وتهتف باسم الصمت
العابر لكل الامكنة
2
قصتنا الاولى
في خفايا القمر
وضوء القمر
ومسيرة القمر الذي يراقبه الناس
عبر الجسور والمحيطات
والانفس في الافئدة
3
وقصتنا الثانية
في قلب رجل
يحمل حب الحياة
ويعش في امراة
ضائعة بين العقل والقلب
4
وقصتنا الثالثة
في وطن جرحه كبير
وشعبه مكلوم
يتألم
وينازع الروح في الحياة
5
وقصتنا الرابعة
في ليل معتم
ليس فيه سوى قمرا
يخترق الغيمات
ويظهر كلما غاب
مسرعا
ان يقول كلماته الحريرية
6
وقصتنا الخامسة
في ام تنتظر الغائب كي يعود
وفي عيناها بحر
غارقة فيه كل اسماء الدنيا
واشياء الحضور
7
وقصتنا السادسة
في امراة جميلة
الهبتها كلمات عابرة
صنعت من جسدها طوق ياسمين
تموج في زاويتها كما الحرير
في الحرير
8
وقصتنا السابعة
في برية لها الخلائق
كانما الصمت
بانتظار يوم فيه
بحر غارق
وشمس حائرة
ومطر
وصيف
وحرارة جسد
9
وقصتنا الثامنة
في أب
ينتظر الاطفال كي يكبرون
والشباب حتى يأملون
والحياة في سعدها
والارض في خضارها
10
وقصتنا التاسعة
في ام اخرى
لها القصص، روايات ثورية
تنتظر الجنود
الاتون كي يسألون عن ابنها
الثائر
فيفتشون كل ازقة البيت
بحثا عنه
فتبتسم
لجبروته ضد جبروتهم
فتقول لهم هو حيثما هو
11
وقصتنا العاشرة
مفتاح القصص الوطنية
والشعبية
تحدث كل الناس
وتصنع من حزنهم فرحا
واملا جديدا

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات