أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - لا يسعى الي حكم العراق إلا المجنون والفاسد














المزيد.....

لا يسعى الي حكم العراق إلا المجنون والفاسد


عبدالغني علي يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 5974 - 2018 / 8 / 25 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق اليوم محوران شيعيان للفوز برئاسة الوزراء يقود الأول الصدر والعبادي، فيما الثاني يقوده المالكي والعامري ويسعى كل محور إلى تشكيل التكتل النيابي الاكبر في وقت يقر معظم العراقيين واكثرية الأطراف السياسية بلوغ نسبة التزوير في أنتخابات ايار الماضي البرلمانية الـ90% وبذل المتضررون وحدهم محاولات لتصحيح الخطأ، لكنهم باؤوا بالفشل لما أقرت المحكمة الأتحادية العليا نتائج الانتخابات، حين حسمت بطريقة لا مسؤولة نحو 400 طعن في نتائج العد اليديوي بـ48 ساعة !! وهذا الحسم بدوره تزوير من نوع آخر واذا كان البرلمان الجديد لدى معظمهم مزوراً فان الحكومة التي ستنبثق عنه مزورة بدورها أما التكتل النيابي الأكبر فأنه كما البرلمان مزور 100% ومزورة كذلك الرئاسات الثلاث التي يتم تسميتها من قبل البرلمان المزور، ومما لايختلف فيه إثنان ان الشعب العراقي غير مقتنع بقرار المحكمة العليا المصادقة على نتائج الأنتخابات فضلاً عن ما ذكرته فان العراق يعيش مشاكل غاية في الصعوبة والتعقيد بشكل يستحيل معه الفكاك منها أو تجاوزها، وكم كان الرئيس دونالد ترامب محقاً عندما قال: (أقسم بثلاث حافلات مليئة بالقرآن والأنجيل والتوراة ان العراق لن ينعم بالأستقرار أبداً) ونضيف بأنه لم ينعم بالأستقرار في كل العهود التي مر بها، اضافة الى ذلك، العراق مثقل بالديون التي تقدر بأكثر من 140 مليار دولار، وقبل أيام طلبت ايران منه تعويضها عن الحرب التي شنت عليها وقدرت التعويضات بترليون و 200 مليار دولار، وهذا مبلغ تعجيزي بحق واصاب مثال إلالوسي رئيس حزب الأمة العراقية الحقيقة حين وصف المطلب الايراني بأعلان حرب على العراق، عدا المديونية التي ينوء كاهل العراق تحتها فان حاجة المدن المحررة: الموصل، بيجي، تكريت، الرمادي السنجار، الحويجة تنطلب مبالغ مالية ضخمة وبلغة المليارات، ةلا أعتقد ان العراق بمستطاعه توفير المال لأعمار المدن، لذا نلقاه يتشبث بمال وجهود غيره مثل: مؤتمر الكويت للما نحين ومحاولات أنجيلينا جولي والمتطوعين من أبناء المدن ..الخ. ولن يتمكن العراق ايضاً من حل مشكلة العاطلين فقبل ايام مثلاً أعلن عن توفير العمل لـ55 الف عاطل من مجموع مليوني عاطل، وقبل أيام ايضاً هاجم أمام جمعة البصرة الحكومتين: المركزية والمحلية لعدم ايفائها بالوعود التي أطلقتاها لحل مشكلة العاطلين، أضف الى ما ذكرنا ابتلاء البلاد بشحة المياه والتصحر والجفاف والملوحة ونفوق معظم الثروة الحيوانية من مواشي وأسماك، والذي ترتبت عليه هجرة الناس من الأرياف إلى المدن طلباً للماء والكهرباء والخدمات حتى هذه ليس بمقدور الحكومة الحالية والمقبلة من معالجتها، ان من الصعب بمكان تنظيم جدول بأزمات العراق التي لا تحصى واذا كان الشعب العراقي غير مقتنع بمصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات، فأن 93% من الشعب الكردي غير مقتنع بالغاء تلك المحكمة لنتائج الاستفتاء على استقلال كردستان الذي جرى يوم 25-9-2017، وانه(الكرد) يتحينون الفرص للمطالبة بالاستقلال وهو حق مشروع لا يعارضه إلا الجهلة من امثال حكام العراق والمحكمة العليا صاحبة القرارات اللامسؤولة والظالمة. إلى جانب الكرد وكل العراقيين فأن السنة بدورهم لا يثقون بقدرة الحكومة المقبلة على تنفيذ وتلبية مطالبهم الخمسة: اعادة النازحين، اعمار المدن، الكشف عن مصير المخطوفين، اعادة العسكريين المفصولين الى وظائفهم . اطلاق سراح المعتقلين ولا أبالغ اذا قلت، ان كل المخطوفين هم الان ومنذ اعوام في عداء الاموات ان الحكومة الجديدة المقبلة لن تقدر على تنفيذ اي من المطالب ومنذ الأن ترى في المطالب الكردية الـ27 تعجيزية وتصطدم برفض شيعي قاطع. انظر الى تهديد الخزعلي للكرد والسنة، من ان الشيعة سيلجؤون الى (رد قوي) ضدهما، وأقول ان الحكومة الجديدة المقبلة حتي لو ارادت بصدق واخلاص معالجة الأزمات فأنها لن تتمكن من ذلك، لان حجم الأزمات والمشاكل والخروقات اكبر من حجمها بكثير، عليه والحالة هذه فان العاقل هو من ينأى بنفسه عن الوصول الى الحكم أو المشاركة فيه، وان الوصول إليه حلم المجنون الذي لا يحسب حساباً للفشل في معالجة واقع ميئوس منه أو فاسد فاسق يجهد للوصول الى السلطة لسرقة ما تبقى من المال العام .
عجبي من الكرد والسنة المترددين بين الانضمام إلى هذا التكتل الشيعي أو ذاك، من غير ان يدركوا، ان المحورين اللذين اشرت اليهما ومعهما كتل شيعية اخرى رغم خلافاتها فانها متفقة على مصادرة حقوق الكرد والسنة، وللكرد تجربة مع الحكومات التي تتقاسم وطنهم الكردستاني الكبير فهذه الحكومات والدول مهما اختلفت فيما بينها فانها متفقة على معاداة الكرد على طول الخط وفي كل زمان ومكان. وواضح ان المتسابقين إلى الفوز بالحكومة والمناصب لا يتفتون الى الكم الهائل من الأزمات والمشاكل، بل تجدهم يبوسون الاكتاف واللحى والأيادي والاحذية علهم يفوزون بمنصب يدر عليهم بالمال والنفع. واحياناً نسمع عن استقالات لوزراء اوروبيين وامريكيين من مناصبهم الرفيعة لمجرد شعورهم بخطأ في الحكومة، بحيث ان البقاء فيها يمس كرامتهم وعزة النفس لديهم، لكن مسؤولينا على الضد من ذلك اذا طردته من الباب يعود إلى المنصب من الشباك .
جميع العراقيين الآن بانتظار اجتماع البرلمان المزور بعد العيد ليكلف التكتل البرلماني الاكبر المزور لتسميه 3 رئاسات مزورة ويشكل حكومة جديدة مزورة والكل: البرلمان، التكتل الاكبر، الرئاسات الثلاث، الحكومة الجديدة في فلك التزوير يسبحون، العراق يعيش عصر التزوير والفساد.



#عبدالغني_علي_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاري من العسل الممزوج بالسم وحصان طروادة الجديد القديم
- يوميات الاحتلال التركي لكردستان العراق والاعتداء على شعبها و ...
- تعدد مراكز القوى المؤثرة في الخطاب العراقي
- الهدف من وراء الطعن والتشهير بالاحزاب العراقية
- اسلحة العراق الفاشلة
- هوامش على صفحات المظاهرات الاحتجاجية في جنوب ووسط العراق
- نقد الافكار والصيغ التنظيمية لمعالجة الازمات العراقية.
- الانكليز والامريكان الارحم بالعراقيين من سائر المحتلين والحك ...
- الخطوط العسكرية الدفاعية العراقية أوهى من خيط العنكبوت
- م: الطريق الى حل الصراعات الكردية الكردية في جنوب كردستان
- أقسم ب3 حافلات ممتلئة بالقران والانجيل والتوراة أن العراق لن ...
- أيهم خطر على العراق اسرائيل أم ايران وتركيا؟
- الشرق الأوسط يستعد لأستقبال دولة كردستان
- بين انزعاج بغداد من تسليم مجرم لألمانيا وتباكي باريس على الك ...
- برلمان الفوضى وانتهاك الدستور والعنصرية ضد الكرد
- استراتيجية الحكومة العراقية وتكتيكاتها حيال الكرد بعد أحداث ...
- الحرب في العراق
- في العراق.. البرلمان والحكومة والشعب والمفوضية الكل في ضلال ...
- رسالة مفتوحة الى اهالي الموصل الكرم
- كردستانية كركوك في الوثائق والاحصائيات الحكومية العثمانية وا ...


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - لا يسعى الي حكم العراق إلا المجنون والفاسد