أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - فرص الإصلاح فيما لو ....














المزيد.....

فرص الإصلاح فيما لو ....


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 5973 - 2018 / 8 / 24 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بانتظار تشكيل الكتلة الأكبر ومن ثم تشكيل الحكومة الجديدة فالمخاض سيفضي الى واحدة من نتيجتين...إما أن يتغلب خندق الفساد والمحاصصة تحت عباءة المالكي أو نجاح خندق الإصلاح بقيادة سائرون:
الحالة الأولى: تمكن خندق الفساد من تشكيل الكتلة الأكبر وما ينتج عنه من تشكيل الحكومة والهيمنة على مقدرات الدولة، في هذه الحالة فإنه:
1. لا أمل بإصلاح ولا في مواجهة الفساد ولا في زحزحة صخرة المحاصصة الجاثمة على صدر الدولة العراقية على مدى الـ 15 سنة الماضية.
2. الى جانب ما سيفضي عنه ذلك من استحضار للمنطق الطائفي والتبعية لإيران بقوة وما يستتبعه من العودة والمواجهة الطائفية وانبعاث داعش جديد بتسميات شتى .
3. استمرار وتجدد الفوضى واهراق الدم وتبديد المال والمقدرات.
4. حث الخطى سريعاً الى تقويض كيان العراق وقيام دول الطوائف.
الحالة الثانية: نجاح خندق سائرون بتشكيل الكتلة الأكبر وما يستتبع ذلك من تشكيل للحكومة والسيطرة على مؤسسات الدولة في هذه الحالة:
1. مجرد نجاح كتلة سائرون بتشكيل الكتلة الأكبر لا يضمن قيامها بتبني برنامجها القائم على مواجهة الفساد ورفض المحاصصة فهي ستتحول بحكم التحالفات من المصدر الوحيد الى مجرد أحد مصادر الحكم، الى جانب عدم وجود ضمانة حتى لو باتت الزعيم الأوحد بتلافي نزعات الحزبوية والتسلطية والاستحواذ على كل النار لقرصها...
2. التعويل على مبدئية وراديكالية راعي سائرون مفيدة لكنها سيف ذو حدين فهي لا تشكل ضمانة للثبات وابعاد شبحية الانقلاب في المواقف.
مع ذلك ولأن خندق سائرون هو الخيار الوحيد المتاح بمواجهة خندق الفساد طبقاً لنتائج الانتخابات والاصطفافات التي تلتها ولأن الأمور لا تقاس دائماً على معيار زرقاء اليمامة انما مضطر أنت للقبول بصيغة "العمش ولا العمى" فإن الفرص المتاحة أمام سائرون كبيره لو تغلب على عيوبه الذاتية أو حصرها بأضيق نطاق ، وفي مقدمتها :
تحقيق نتائج حاسمة في مواجهة الفساد بالمباشرة بتحريك الملفات الكبيرة وبدءً بالفاسدين الكبار شرط خلق خط شروع واحد بين الإرادة السياسية لخندق سائرون من جهة وهيئة النزاهة والقضاء من جهة أخرى وضمان استقلالية الهيئة وتنسيب عدد من القضاة اليها على غرار ما حصل في قضية إعادة فرز الأصوات ولكن أن يكون ارتباطهم الإداري بهيئة النزاهة ذاتها الأمر الذي سيحدث دوياً هائلاً في الدولة والمجتمع ويخلق ثقة الشارع بحكامه وثقة المواطن بنفسه باعتباره قادر على التغيير، ومن بين قضايا مواجهة الفساد المطلوب الشروع فيها الآتي:
1. إعادة تنظيم أجهزة الدولة أو ما يطلق عليه في أدبيات ما بعد 2003 بهيكلة دوائر الدولة عمودياً وأفقيا بما ينعكس في اختزال نصف دوائر الدولة ودرجاتها الخاصة وعلى سبيل المثال لا الحصر ديوان واحد للأوقاف يضم أمانات عامه للوقف السني ، الشيعي، المسيحي ، المندائي ، الأيزيدي يتم اختيار رئيس الأوقاف من قبلهم ، كذلك الأمر مع تشكيلات السجناء والمؤنفلين بمديريات تابعة لوزارة العمل أو العدل...وهكذا.
2. إعادة تأهيل العاملين على أساس نظام وصف الوظائف المعتمد منذ عقد الستينيات لغاية عام 2003 ومؤداه أن يتم اعداد قوائم بأسماء موظفي الدولة ومقارنة شروط مؤهلات اشغال الوظيفة مع العنوان الوظيفي للموظف وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الشروط الواجب توفرها في أمين مخزن أن يكون خريج كلية الإدارة والاقتصاد أو معهد الإدارة ولا يمنع ذلك ان يكون خريج آداب أو اعدادية مع دورات متخصصة في إدارة المخازن ولكن دون ذلك ينقل لوظيفة تتناسب مع مؤهلاته أما أن يكون خريج آداب ويشغل وظيفة مدير للاستثمار أو معلم ويشغل رئاسة اللجنة القانونية في مجلس محافظه أو بالأساس فرار ويشغل رئاسة اللجنة الأمنية في محافظة أخرى فهذا يمكن وصفه بالتعبير الشعبي "خرط"...أما الإذعان لمنطق حسين الشامي مستشار المالكي القائل بأن مدير عام الدائرة الفلانية خبير بحب الحسين فغير صحيح ويتم نقله الى مؤسسة الرادود باسم الكربلائي وهي مجزية من الناحية المالية...
3. تفعيل مجلس الخدمة العامة لتعيين الموظفين وفق التخصصات والأهداف المطلوب تحقيقها والذي يفضي لرفع كفاءة الدوائر والعاملين والتمكن من تقديم الخدمات للمواطنين والقضاء على الترهل والتسيب في أجهزة الدولة.
4. إعادة النظر بنظام الرواتب على أساس حد أعلى لرواتب الرئاسات الثلاث بما لا يتجاوز 5 آلاف دولار شهرياً لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ولرئيس مجلس القضاء و4آلاف دولار للوزراء ومن هم بدرجتهم وحصر الراتب التقاعدي لمن لديه خدمة فعلية لا تقل عن 15 سنه كما هو معمول به منذ تأسيس الدولة العراقية وتحويل كل ما عدا ذلك الى قانون التأمين الاجتماعي مع الغاء ما يسمى برواتب الخدمة الجهادية وما شاكلها.
5. اختزال دور الأمانة العامة لمجلس الوزراء بأضيق الحدود والاكتفاء بدور الاشراف والرقابة وتخليصها ومكتب رئيس الوزراء من الفاسدين والفاشلين ومنعها من القضايا التنفيذية وابرام العقود.
6. تطهير أجهزة الدولة من الفاسدين ومن شغلوا وظائفهم على أسس الولاء الحزبي والطائفي والعشائري والعائلي .
هذه الرؤية تتعلق فقط بمواجهة الفساد وإعادة هيكلة أجهزة الدولة أما في بقية الجوانب والمجالات فلها معالجات أخرى لأننا أمام حالة أنقاض دوله وليست دوله ...



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل العراقيين الرافضين للفساد مندسون وإن لم يعلموا...
- تقارير منظمة الشفافية الدولية.. كيف يتم التعامل معها عراقياً ...
- . من أين تبدأ المعركة ضد الفساد في العراق ...؟ مثلما لا يمكن ...
- اذا كانت حملة العبادي على الفساد مثل موقفه من خصخصة جباية ال ...
- كلام في الحكم الصالح : . العراق دولة فاشله ..لماذا...؟ ...
- هل أن العبادي غير قادر على مواجهة الفساد ام انه غير جاد في ذ ...
- محاولات تخريب ما تحقق ..
- للأصوات الداعية للتعقل وعدم الانجرار للحرب ..
- ليست شوفينية ولا خيانه...
- الموقف المبدئي خير من التلجلج والترجرج حيال الاستفتاء ...
- جذور الاستفتاء...
- دور المغتربين العراقيين في ملاحقة سارقي أموال الشعب ..
- لمناهضي الفساد في العراق أشخاص ومنظمات..في العراق والخارج:دع ...
- في العراق. حكم البطانات بدلاً من حكم المكوّنات ...
- الفساد وعلاقته بتصنيف العراق كدولة فاشلة ..
- نحو دراسة علمية للفساد السياسي في العراق (ح:2): الفساد..مفهو ...
- نحو دراسة علمية للفساد السياسي في العراق .. . ...
- أي الضرب يؤلمك.. ضرب البنك الدولي أم ضرب موزَّه..؟ .
- صدور كتابان جديدان للسيد موسى فرج ..
- لم أجد غير موخيكا...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - فرص الإصلاح فيما لو ....