غادة علوه
الحوار المتمدن-العدد: 5973 - 2018 / 8 / 24 - 00:22
المحور:
الادب والفن
كأنّهُ ياسمينةٌ تضوعُ هُياماً
*********************
...بين أشجار الخضرة الربيعية الخارجة من مغارة الصمت في جوف الجبل سارت، حمّلت أسرارها ساقية تعزف على ضفافها موسيقى حلم نبت بين سنابل السلام. غمرها نور، كشف عن وجهها ستار الليل، سرى بوحه إليها: أنتِ ساقية حلمي وصوت جنوني العاقل، أنتِ ساقية قلبي وشهد فلسفتي، أنتِ هدير فرح خرج من شبابيك ديواني. لكِ نظم قمري الشارد في طريق قلبكِ والحاضن أريج أقحوانك.
برق فوقهما قوس فرح، فاح طيب البوح، انصهر داخل خرير يتهادى في أسرّة المياه، فتكشّف لها ما يكتمه من أحلام بين مصابيح الحياة، بزغ فجر عينيها، أدركت به مسيره نحو عمقها، ورأت سكونه الباحث عنها. لقد شقّ قبس الدهشة، شدّ شراع مركب تطاول حتى طال القمر وتوشح ببياضه فوق صفحات الماء، فتملّكها حبّ سافر بروحها الحالمة إلى النجوم، أخبرتها عن نور يتلألأ كأنّه ياسمينة تضوع هياماً، على متن شعاعه ترحل بإغفاءاتها إلى جنائن الوجد فرحة كمراهقة تطربها قصيدة تصهل فيها حروف الشوق.
د.غادة علوه/لبنان
#غادة_علوه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟