هاله ابوليل
الحوار المتمدن-العدد: 5972 - 2018 / 8 / 23 - 21:12
المحور:
الادب والفن
وفكرت أن أفتح في عمان مكتبة تبيع الكتب مع مستلزماتها من قرطاسية وخرائط ومجسمات
المشروع قد ينجح ,مادام الأمن مستتب هنا
ولكن مشورة عمانيين منعتني
يقولون أن عمان الجميلة ذات الشرفات المطلة والمباني النظيفة تبدو للوهلة , مدينة مزدهرة و غنية , و لكن الحقيقة أن الفقر يعشعش في الغرف الجانبية .
إن مباني عمان الخارجية ما هي إلآ مجرد قشور خزفية مثل تلك التي نزين بها إسناننا التالفة , وقد وجدت ذلك صحيحا
فكثير من الناس ممن عرفتهم , ايام عمل زينب في سفارة بغداد في الأردن , كانوا يعيشون في شقق نظيفة إشتروها بقروض وبفوائد كبيرة لسنوات قد تمتد لعشرين عاما , و لكنهم في داخل بيوتهم لا يملكون شروى نقير
لذا فلا تحلم أن يقدم لك العمانيين المنسف
فقط , هم أهل البوادي و القرى والأحياء الشعبية من يقدم ذلك الكرم إسألني أنا
لقد تحولت عمان منذ تعملقت بمبانيها وبالمصاعد الكهربائية وراجت تجارة الشقق , تحولت إلى إمرأة بخيلة لا تقدم لضيوفها سوى القهوة أو الشاي , و أكرمهم قد يقدم الأثنان .
تدخل أبي الذي كان يستمع للمكالمة التي جعلتها مسموعة بطلب منه قائلا :
إن كنت تريد المال يا يوسف , , إفتح مطعم , لا يكف الناس عن الجوع وإلتهام الطعام
عربة كوارع و رؤوس المواشي , هذا طبق فاخر و سوف تجنون منه مالا كثيرا
كانت أمي تنظر إلى أبي نظرة متفاجئة ,مما جعله يقع على الأرض من الضحك !
#هاله_ابوليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟