أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمسيس حنا - الغزالة و الصياد(شِعر)














المزيد.....

الغزالة و الصياد(شِعر)


رمسيس حنا

الحوار المتمدن-العدد: 5972 - 2018 / 8 / 23 - 11:49
المحور: الادب والفن
    


الغزالة و الصياد

منذ زمان ...
و أنا صبى صغير
كان فى قريتى
ظبية اسمها
"هداسة" الريحان
"عشتار" المكان
كانت الحلم فى
الوقت العسير
كانت الخلاص من نار السعير
عندما كانت تمشى
فى شوارعها
رأيت الملائكة
حولها تسير
و كانت الشمس
تفرش تحت قدميها
بساطها المذهب الحرير
و كان القمر يمسح
على قدميها
بشعاعه الفضى المنير
و الريح تعزف سيمفونية
إستقبال ملكة الضمير
و تعرف مسارها
و أين و متى تدير
عندما كانت
فى حقولها تسير
كانت الأرض تخجل
أن تقابل .. تقبل قدميها
بوجهها السفير
فتتسربل بالخضرة
السندسية
و الثمر الوفير
كان النيل يهدأ
كان البحر يستكين
كانت السحب تتهادى
و تتمايل فى دلال
على نغمات الخرير
و العصافير تشقشق
و تتراقص و تتحابب
على حافة الغدير

و شبت الظبية عن الطوق
و أصبحت غزالة
و رأها الصياد
تلفها من النور غلالة
فكف بصره
أن يرى غير الغزالة
فتجرع الصياد حبها
حتى الثمالة
فالقى فى البحر
شباكه و حباله و نباله
و خلع من فيه
أسنانه و أنيابه
فنفض عن عقله الجهالة
و تحول طبعه البربرى
الى مستوى النبل
صداقة و زمالة
فترفع الصياد عن
طعام الزبالة
و كان يسد رمقه
بالنظر الى الغزالة
فراى فيها ميزان
العدل و العدالة
و حررته الغزالة
من شباك
الأسر و الغلالة
فكشف لها الصياد
عن سره الدفين
فهى "صاحبة الجلالة"
ملكة القلب
و الروح
و الكلالة
و راع الصيادين و أفزعهم
مهابة و ملوكية
صاحبة الجلالة
فالحب فى بيئهم
أنانية و إمتلاك و نذالة
بعقد ملكية
يجمع الفريسة و الصياد
حتى بالوكالة

و ذات يوم
خرجت الغزالة
لتجلب الماء و الطعام
لصغار السلالة
فأصابها سهم طائش
فى عرض الفلالة
فسقطت و هى تنزف
و الشفاء إستحالة
و عاش الصياد يبكى الغزالة.

الأربعا 29 / 8 / 1990 (21 .2 ص)



#رمسيس_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام يقظة (شِعر)
- عتاب وعقاب
- إرهاصات
- الساحرة (شِعر)
- فجور (شِعر)
- عندما توقف الزمن (شِعر)
- الفتح المبين
- صورة ميدوسا (شِعر)
- التيه (شِعر)
- الدليل واليقين (شِعر)
- المغالطات المنطقية (7) مغالطات الحجج منقطعة الصلة بالموضوع
- المغالطات المنطقية (6) مغالطات الحجج منقطعة الصلة بالموضوع
- المغالطات المنطقية (5) مغالطات الحجج منقطعة الصلة بالموضوع
- المغالطات المنطقية (4): مغالطات الحجج منقطعة الصلة بالموضوع
- المغالطات المنطقية (3): مغالطات الحجج منقطعة الصلة بالموضوع
- المغالطات المنطقية (2) مغالطات الحجج منقطعة الصلة بالموضوع
- لماذا تفجير البطرسية؟؟؟
- حالة عشق
- المغالطات المنطقية 1
- الدستور المصرى: دلالات الفالج فى المادة الثانية و المادة الس ...


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمسيس حنا - الغزالة و الصياد(شِعر)