عزيز السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 5971 - 2018 / 8 / 22 - 21:21
المحور:
الادب والفن
إختلاجات ....عند مداخل الصمت
...........................
البريقُ عيناكِ وعيناك البحر والبحرُ غريقٌ، همساتٌ، سؤالٌ صامتٌ تُبددهُ الصفناتُ، القمرُ خلفَ الأسوارِ، صوتُ الناي النائي يَمْلاً عيني ببقايا الطريقِ وعصفورٌ أزرق على نافذةِ الصمتِ، يدنو صوتُكِ من قلبي فأختزنُ الليلَ جراحاً، أرنو صوبَ الأفقِ وأتركُ نافذتي فيتسلَّل صوتُك مفزوعاً ليسكن صمتي، أخطُ إسمي على جذعِ الليل فيخذلُني الدفءُ وتسقطُ عيني فوقَ حروفِ الأشجار وحفيفُ الريحِ يؤرقني فتنتفضُ الكلماتُ، أعودُ شريداً أبحث في أروقةِ الوجدانِ، قصاصة ذكرى وعرجونٌ مسحوق في النسيان، ثمةَ إحساس يتمرد، يستحيلُ صراخاً ليحملَ صمتي وتذوبَ النافذةُ الغرقى فيفرُ العصفورُ، أقفُ مفزوعاً لأغلقَ بابَ الزمنِ الأخرس.....
.....................
عزيز السوداني
العراق
#عزيز_السوداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟