علي كريم
الحوار المتمدن-العدد: 5970 - 2018 / 8 / 21 - 20:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما نسمع خطبة احدى رجال الدين كان مجلس حسيني او مجلس وفاة او حتى خطب الجمعة وعندما يلقي رجل الدين خطبته فانه يلوم باشد عباراته الشعب الفقير ويلومهم على الاوضاع السيئة التي تعيشها البلاد باتعادهم عن التعاليم الاسلامية او بسبب عدم انتظام صلاتهم..! وقد نسى رجالات الحكومة والسياسيين ونظام الحكم في هذه الحالة رجل الدين اما غبي او يتغابه! تارك الرؤس الكبار المتمثلة برجالات الدولة والسياسة وهولاء من اعمدة الاسلام السياسي يسرقون وينهبون باسم الدين وايضا يبروون سرقاتهم باسم الدين.واذا جلست او تشاهد احد الخطب الدينية فانها تبداء فعبارات حماسية واللوم على الفقراء مبررين فقرهم بما عملت ايديهم ويجملون صور لصوص الاسلام السياسي بانهم حماة المذهب وجنود الله المختارون ومعصوميين من كل خطاء"ويذكرون حقبة حكم العباسيين ويشتمونهم ويلعوننهم بحجة ابتعادهم عن الدين وانتشار الخمر والغناء في زمنهم لكن لو فكرنا قليلا ونبحث عن الفرق بين زمن العباسيين وبين زمننا هذا فالحقبة العباسية فستجد اننشار العلم والفنون بكل انواعها وازدهار المدن حتى الشعوب الاخرى تهاجر الى بغداد حتى سمى هذا العصر بالعصر الذهبي واذا قارنه زمننا هذا فستجد انتشار الفقر والتخلف والامية والجهل ومدننا تفتقر لابسط الخدمات وانتشار الرشاوي والفساد المالي...الخ فرجال الدين يلقون غضبهم على العصر العباسي لانهم ابتعدوا عن الدين فقط ولن يذكر في زمنهم عاش الشعب حياة صعبة مثل سوء الخدمات وانتشار الفقر بين صفوف الشعب ذكرت هذا المثال ليس لتجميل الحقبة العباسية انني فقط اقارن بدكتاتورية اسوء من دكتاتورية""نحن نعيش في زمن البحث عن الحقيقة زمن التنكلوجيا والعلم وليس زمن الخرافات والاساطير.. فاليوم نتلمس ولو شي بسيط من الوعي لدى الشعب خاصة فئة الشباب جيل شباب اليوم جيل الانترنيت فالشباب يقضون معظم وقتهم تصفح (وسائل التواصل الاجتماعي)والمنصات الاعلامية وكان جيل الشباب سابقا يقضي وقته في التكيات ويستمع الى رجال فاتحي الفال(الروحانيين وعالمي الغيب)....فرجال الدين قد وصفهم ماركس في احد كتاباته ان الدولة اكبر مؤسسسة برجوازية تتكون قضاة ورجال دين والبوليس"فرجال الدين يدافعون عن هذه الموسسة بخطبهم الرنانه...
#علي_كريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟