أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - حنان يوسف، بين الشوق والاحساس بالاخر ..!!














المزيد.....


حنان يوسف، بين الشوق والاحساس بالاخر ..!!


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5969 - 2018 / 8 / 20 - 21:12
المحور: الادب والفن
    


حنان يوسف،
بين الشوق والاحساس بالاخر ..!!
وجدان عبدالعزيز

قرأت خواطر حنان يوسف، فرسمت لي ممرا الى حديقة مترامية الاطراف، تحلق فيها فراشات بيضاء تتنقل باحثة عن الرحيق وسط ازاهير الورد المعطر بالاشتياق للحياة والحب، هكذا احس بكتابات حنان يوسف ترسم الشوق والاشتياق للاخر على اوراق الشجر والغيوم، وليس بالضرورة يكون الحب والعشق والاشتياق تجربتها الخاصة، انما هي تتلمس اوضاع الاخرين وتتحسس مشاعرهم، فتكتب عنهم، لذا كان الاشتياق في داخلها، هو ذلك الشعور الذي يصيب الانسان عند رغبته بالتحدث أو لقاء أحدهم، وهو شعور لا إرادي لا يملك صاحبه السيطرة عليه، لذلك قد يلجأ البعض للتعبير عمّا يشعر به بالقلم لا بالكلام، وهنا جاءت كتابات حنان يوسف، لتعبر عن الشوق، الذي هو من علامات المحبة التي تظهر على المحب ، فالإنسان يحب إنساناً تراه يحمل الكثير من المشاعر والأحاسيس الجميلة اتجاهه، ومن بين تلك المشاعر الشوق وتذكر الحبيب، لذلك نرى المحبين دائماً يقفون على أطلال الحبيب التي تذكرهم به وتشوقهم إليه، كما أن رؤية المحب لأشياء تعود لحبيبه أو تلمسها تكون كفيلة بإيقاد نار الاشتياق إلى حبيبه، والشوق إلى الحبيب يبدأ منذ لحظة غيابه عن المحب، فترى المحب يذكر صورته دائماً ويتمثلها أمامه، وقد يجسد صورته ويتكلم معه ليعبر عن محبته واشتياقه إليه، فللشوق حقيقة لذة في قلوب المحبين عجيبة تسمو بنفوسهم وتعلو ويشعرون بمشاعر الشوق وكأنهم طير يحلق حول منزل الحبيب لايغيب عنه ، كما أن الإنسان يشتاق لحبيبه لأنه يدرك أنه أكثر الناس قرباّ إليه ، وهو أكثر الناس استماعاّ إليه، حيث يبث همومه ومشاكله، كما أن الحبيب هو الناصح الأمين لحبيبه، وهو القادر على إعطاءه المشاعر والحب الذي يروي ظمأ نفسه، فقد يجتمع الإنسان بأناس كثيرين ولكن لا يشعر بالاشتياق نحوهم لأنه لم يحمل مشاعر المحبة الصادقة نحوهم ولم يتبادلها معهم يوماّ ، فبإدارك معنى المحبة بين المحبين يدرك المرء الإجابة على سؤال ، لماذا نشتاق لمن نحب، تقول حنان يوسف : (أشواقي،،أغنيات مسافرة/على مرمى العمر/تعبر الفصول والدروب نائية في ذاتيإلى رحاب بعيدة،،)، فبالحب والاشتياق تحلق في رحاب الفضاءات المفتوحة، كأني بها تقول : في بعض الأحيان عندما أنظر إليكٍ، أشعر وكأنني أحدق بالنجوم البعيدة. أنه أمر رائع، ولكن هذا الضوء منبعث منذ آلاف السنين وقد تكون تلك النجمة لم تعد موجودة بعد الآن، ولكن في بعض الأحيان يبدو لي هذا الضوء بأنه حقيقي أكثر من أي شيء آخر، ثم تقول : (أنت قصائدي،،/كتبتها بلغة من دم العاشقين/إني لراحلةوالعيون محترقة/إلى دائرة الفراق،،/في انتظار من لا يأتي/لحن أغنيتي الوحيدة،،/المؤنسة،،/يا ليل لقاء الحبيب،،/متى موعده،،؟؟؟)، فكل كلماتها لاطعم لها بدون الاخر، حتى انها تخشى ان تنتهي قصائدها، فدائماً للشوق ذلك السحر العجيب ..! ذلك الاحساس المميز ..! دائما حس الشوق في القلب .. حس له طعم آخر .. نكهة أخرى ..! ، لذا تقول :
(قلبي جنة النعيم،،
وعصفور الحب يسكن جنتي
تذكر،، تذكر،،
أن الحب أنهار شوق وجوى،،
تجري في عروقي،،خالدة
جنة،،عرضها اﻹشتياق والحنين)
لتكون على العهد من الاخلاص والوفاء له الاخر الساكن اعماقها ...



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة ريما محفوض، رافضة للواقع ومنفعلة بقبوله !
- قصيدة (مفاتيح صدئة الجهات)، ومشاكسة اللغة ..
- الشاعرة نيسان سليم رأفت : الشعر ومواقف الحياة ..
- الشاعرة ناهدة الحلبي، تعيش اجواء الجمال داخل القصيدة ..
- الشاعرة ناريمان ابراهيم تحت رداء الخيال!!
- التشكيلية السورية جمانة الشجاع، ولوحة الايحاءات الانسانية .. ...
- رندة عبدالعزيز، تعيش قلق الذات ..!
- ثورة جسدية ضد العنف ..!! رواية (بوح النساء) أنموذجاً
- الشاعر حسن البصام.. رومانسي بوجع سومري!
- الكاتبة رامونا يحيى، وصراعات الزمن ..!
- الشاعر ناجح ناجي من حساء العافية الى طبق الحنين !!
- الشاعر احمد الشطري/الحب والشعر عنده تجربة والتزام ..
- الكاتبة ميرنا دقور وتأملاتها الوجودية في الكون والحياة !!
- الشاعرة ليلى غبرا، مختبر لانتاج طاقة الحب .. !!
- سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقصيدته (عراق...... يا منار ...
- الكاتب أياد خضير وايحاءات الرمزية ، قصة (ثوب الثعبان) أنموذج ...
- الفواز والحقيقة البيضاء ، يكسران خاطر الحرب !! اهداء للزميلي ...
- الرقص الدرامي: الحركة لغة..!
- ديوان (جسر من طين) للشاعر المغفور له رحيم الغالبي لفتات احتج ...
- الكاتب حسن عبدالرزاق، والواقع المعقد في روايته (تل الذهب) .. ...


المزيد.....




- مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني ...
- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - حنان يوسف، بين الشوق والاحساس بالاخر ..!!