أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حازم العظمة - تجارة حرة ...














المزيد.....

تجارة حرة ...


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 09:44
المحور: كتابات ساخرة
    


حين أتى الأمريكان إلى العراق " محررين" ، حسب الدعاية الرسمية ، صدقوهم ، البعض على الأقل صدقهم ، العراقيون كان لا بد لهم أن يتخلصوا من حكم القاتل و الجلاد قالوا لتأت الأبالسة ...

بعد ثلاث سنين من "الغزو التحريري " نظام القتل و القتلة نفسه ، الآن بزي جديد ، يتابع تدوير العجلة ، آلة القتل القديمة نفسها ، الآن بمسميات جديدة ، بألوان جديدة أمريكية- عراقية ، بعمائم مشايخ خضراء و سوداء و بيضاء .. ، بقمصان و بكتب "مرفوعة على أسنة الحراب " ، بميليشيات طائفية و ميليشيات عرقية كانت تحت رعاية الهمج تعَد ّو تُدرب و تُشحن بالكراهية ، بالعصبيات المتخلفة ، بالفتاوى و النصوص السلفية بـ " المرجعيات" و "أهل الحل و الربط" بـ" دعاة" و" أمراء " و " شيوخ" و " ملالي" جاؤوا بهم و نصّبوهم و قالوا لنا : هؤلاء هم ممثلوا العراق الجديد
هكذا الهمج المعاصرون اختاروا أن يعود العراق إلى العصور الهمجية ...

و مع هذا تجد من يدافع بل و يبشرنا بنظام القتلة "الجديد" هذا ، الليبراليون "الجدد" المحليون يبشروننا بهذا ... ، السيد شاكر نابلسي مثلاً ، الذي يطالب العراقيين بأن يصبروا ثلاثين سنة أخرى ، في الواقع لم يحدد زمناً بعينه ... ، ريثما يستقر النظام الأمريكي في العراق لأن : " الحملة العسكرية الغربية، كانت هي المشفى التي سوف يُدخل العراق بالقـــوة وبالكـــي إلى هذا المشـــفى، لكي يبرأ من أمراضه" حسب تعبيره ... ، و أن المجازر و المذابح هي هذا العلاج بالـكي الذي سيشفي العراقيين
.....
هم يريدون أن يبرأ العراق ، حسب شاكر النابلسي ، و لكن لا بد من الكي ... ، و لا يريدون أي شيء آخر .. ، النفط مثلاً ... أو التجارة " الحرة" مثلاً ...

، والتجارة لا تكون "حرة" إلا أن تكون مع إسرائيل ، مثلاً ... ، و التجارة "الحرة" المثالية لا بد أن تكون " متكافئة" كما كانت دائماً مع بلد مثل السعودية ، مثلاً ...
، النفط مقابل الكوكاكولا ، أو النفط مقابل دجاج " كنتكي"

، أو أسلحة ، بعشرات مليارات الدولارات ، على كل حال لن تستخدم ، إن استخدمت ،إلا في جانبنا ( جانبهم)

، أو النفط مقابل منتجعات التزلج الثلجية في (وسط الصحراء طبعاً ) و تشبهون هكذا سويسرا ... طبعاً

السعودية بلد مثالي تسوده الأخلاق الحميدة و التدين " العميق" مثله مثل أمريكا بوش ، ، بوش نفسه يكاد يبكي في الصلاة ، أو هو يبكي فعلاً ، وهذا البلد – السعودية- هو هكذا منشغل في العبادة عن "متاع الحياة الدنيا " ... كالنفط مثلاً

، أنتم أيها العراقيون لمَ لا تصيرون مثل السعودية ، ها أن عراقكم تحت إشراف أمريكا المتدينة ، يصبح مشابهاً للسعودية من الآن ... ، ها أن الفتيات " السافرات" في البصرة لا يتجرأن أن ينزلن إلى الشارع سافرات .. و أصبحن يشبهن " أخواتهن" في السعودية .. أو في إيران

في العصر الكولونيالي (الذهبي) الإنجليز في أفريقيا كانوا يبادلون مع القبائل الملح بالذهب ...

و في الصين قايضوا الشاي و الرز بالأفيون ، الأفيون طبعاً كان من نصيب الصينيين ، و حين قاوم الصينيون هذه " التجارة" شن الإنجليز حرباً على الصين عُرفت بهذا الإسم "حرب الأفيون"

تلك أيضاً كانت تجارة "حرة "



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار هادىء مع وفاء سلطان
- الحَصانة السعودية ، و الحَصانة السورية ..
- نصف مشهد و أرواحٌ سبعةْ بشرق مدريد
- من دفع َ للزمّار ...
- 5 ملايين دولار هدية للنظام لا للمعارضة
- فندق بين الشيح و البحر
- هنتنغتون في صراع السنة و الشيعة !
- جدارٌ بجانبيه زُرقةُ البحر
- أربع محاولات في تعريف الشعر
- الدعم الأمريكي المزعوم لحركة فتح ما أسقطها في الإنتخابات
- لماذا إسرائيل تصر على الدعاية ل و بالنيابة عن -حماس-
- عن الليل و الخيل و التين و ..-شاغال-
- كومةٌ من أنصافِ برتقالاتْ حول زجاجةِ باكاردي فارغة ْ
- شارع النهر
- النُخب الثقافية العربية : آخرُ من يصِل
- الديموقراطية بصفتها إعادة إنتشار عسكري أمريكي على مستوى العا ...
- الأشياء طويلة و مائلة
- أسطورة الإنتحاريين و الحزام الناسف
- الجَدْي
- ديموقراطية ال 80 مقالاً كل يوم


المزيد.....




- فيلم بيج رامي بطولة رامز جلال 2025 .. القصة ومواعيد العرض وت ...
- سلاف فواخرجي تشكر الشعب المصري وتعتذر عن أي شتائم تعرض لها د ...
- الهلال الأحمر الفلسطيني يكذب الرواية الإسرائيلية حول مسعفين ...
- السنغال بلد الثقافة والتصوف ومحاربة الاستعمار
- مصر.. إلزام أسرة موسيقار شهير راحل بدفع 3 ملايين جنيه لصالح ...
- تكريم عدد من المثقفين العرب مع انطلاق الدورة 30 لمعرض الرباط ...
- 3 معارض رائدة في المتحف العربي للفن الحديث بالدوحة
- ما قصة اليوتيوبر المصري مروان سري، والناقدة سلمى مشهور مع نا ...
- مترجمة إيطالية تعتذر عن ارتباكها في البيت الأبيض.. وميلوني ت ...
- لحظة محرجة في البيت الأبيض.. مترجمة ميلوني تفقد السيطرة ورئي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حازم العظمة - تجارة حرة ...