سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5968 - 2018 / 8 / 19 - 22:46
المحور:
الادب والفن
دوامة ..
لاأحد سيفتقدنا
صوت واحد وصداه
ضجيج...
ضع في جيبك
مطرقة..
تعال!
معي الفأس
لنعتنق العاصفة
نلقي أنفسنا
أقصى القمة
***
كيف ستعرفني لولا نتساكن
في المعتزل الثلجي
يارفيق؟
***
بطارية قلبي طالما أتنفس
لاتحتاج الشحن
يقينا...
المصباح يقيء النور
فأبق ...
لتتوثق عرى صحبتنا
نلتحف بعضنا
نكتهف أكناف الهامة
نتلو الآيات
***
لاأحد سيفتقدنا في الدوامة
صمت مطبق
نقطن غابة القمة
المقفرة...
نذرف الأناشيد
لبعضنا البعض
لن يتطفل أحد علينا
الأشجار ... إن وجدت
سترتجف فرائصها
لبد ... إن وجد
سيتبول في سرواله
فلن يعرفا
الفأس؟!
لقطع ساقية النجوم
إذ فكرت بالنزول
المطرقة؟!
لتهشيم جمجمة الأحلام
لو روادته الهجرة
***
إلاصوت واحد وصداه
أكسر جناح الريح
لو سعت لفرقتنا
مطبقة العتمة
يا قرين وحدتي
سأبقى طول الوقت
أعلك...
هالة القمة
أخلطها ...
بدمع لارا
أطشه ...
عليك وعلي
لنظل مبتلين
***
تأمل أهل الوادي
كما تراهم يروك
بون شاسع
-إنك في القمة
-هم في القعر
***
أنا وأنت ؟!
طير حر متى نشاء
نطرق أبواب الله
الحقيقة!!
لن نسمع
إلاصوت واحد وصداه
نزعتني ابقيت لهاث يشغله سؤال
أفكاري المدفونة تحت سدرة المقبرة الهرمة
ساقاي بعثتهما للأرصفة المتخشبة
كفي بجيب معطفي المعلق في دولاب القبو
وجهي لصقته مع غدد اللعاب على مرآة الضريح
ليراه كل الزوار
الصوت أهديته للمشنوقين
فنحن نفهم بعض دون إشارات
هناك لا خرافة ...لاأوثان
ليس ثمة أنصاف كائنات
يفكر بالقمم
المجانين
أتباع الحرب البائدة
النية وقلبي وحدسي
في خاطري
حقيبة منسوجة من نور وماء
وأنفاس معشوقة غادرة
غريزة التشاؤم
ترتحق العوز من ضروع العدم
أنت مرتسم تضاريس كنتورية
أناعرق ينبض في مجرة دودية
قرب سدوم
لإن النور لم يشقشق بعد
ياظلي في طيات الغيب
أخلعيني !
تقدس إسمك ؛ توأم النار
قبيلة لظى استعمرتني
مجست قلبي
كانون إحرام
***
دوامة ...
لا أحد سيفتقدنا
(...!!!؟؟؟)
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟