مريم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 5966 - 2018 / 8 / 17 - 21:58
المحور:
الادب والفن
تُريدُ مني دليلاً لكَ على عِشقي
أ أُثبتُ لكَ بالشِعرِ ما أَثبَتهُ لكَ بالوَصلِ
دليلي إليكَ واصلٌ أبد و ما انقطعَ
تراهُ يهيمُ يجودُ و أنتَ مَن لا يجودُ بالمثلِ
تَهابُ العِشقَ و تَفِرُّ مِنهُ ما وَقَعَ
أما علِمتَهُ النجاةُ و أيضاً أنّهُ طرائقُ القَتلِ؟
عَينُ حياةٍ تَرفدُ بحرَ يأسِكَ ما اتسعَ
تُحيلُ مُرّهُ إلى عَذبٍ بل أحلى مِن العسلِ؟
و دوّامةُ ظلامٍ تُغرقُ فيها ما حَوْلها
لعنةٌ تُلاحِقُ كلَ مَن عانَدوه و مِن الأزلِ؟
فلا تُراوِغ عشقَكَ متى ما لاقاكَ مُبتعدا
و اقبِلْ عليهِ ففيه براؤكَ من التوهانِ و العِللِ
و فيهِ السبيلُ إلى دُرّةِ الضَوالِ لِمَن شقى
حجرٌ يُقالُ أنّهُ الجوابُ على الخَوافيَ الجَللِ
أم تُراكَ صبأتَ عن سُنَنِ الذين قبلِنا
مِن عاشقين ثبتوا على صراطهِ دأباً بلا كَللِ؟
أم حَسِبتَ بأن الهجرَ لهُ لن يُفضي إلى
هجرٍ لكَ عملاً بأن الفِعلَ يُلاقى غالباً بمِثلِ؟
تُريدُ الحُبَ و تسعى إلى الهجرانِ مُهتلِعا
أيا عاشق
هَوِّن عليكَ
و لاقِ نعمه بنعمٍ أتبِعها بأيْ نعمٍ بعدها أجلِ
#مريم_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟