طوني دغباج
الحوار المتمدن-العدد: 5963 - 2018 / 8 / 14 - 21:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تكثر في هذه الايام النصاءح و المقالات التى تدعو الى دعم الليره التركية و عن طرق دعمها فعلى سبيل المثال تجد من يقول لك (( بهذه الطرق يمكنك دعم العملة التركية الخ )), و كان ذلك واجبا وطنيا عليك عزيزي العربي, و لو كان الهبوط هو بالدينار الاردني مثلا لوجدنا النصاءح على العكس تماما و لوجدت من ينصحك الى تحويل مدخراتك الى الدولار او الذهب.
ايها الداعي الى دعم الليره التركية, اين انت من الجنيه المصري؟ و الذي منذ سنوات و الى يومنا هذا في هبوط مستمر و اين انت و ما موقفك من الليره السورية؟ هذا و بما ان الاستقرار قد عاد و لو نسبيا الى سورية فاين دعواتك الى إعادة الاعمار و دعم الليره السورية؟
كما و تجد ثمة اشادات بالاقتصاد التركي و انه قائم على الصناعات الثقيلة والاكتفاء الذاتي الزراعي والصناعي، و انه متين وذو أساس قوي و ذلك لطمانتك على مدخراتك ان دعمت بها الليره التركيه بل و ان الهزة التي تتعرض لها الليرة التركية هي هزة عارضة ناتجة عن حرب شرسة ومضاربات عنيفة في الأسواق والمؤسسات المالية، فالى متى نحن العرب خيرنا لغيرنا؟ و الى متى هذا التسامح مع الغاصب و المعتدي و المؤذي؟ فهل من واجبك عزيزي العربي ان تنسى الدور التدميري لتركيا في سوريا؟ او اليس من الاجدى بمن يدعو الى دعم الليره التركيه ان يدعو الى الانسحاب التركي من الاراضي السوريه؟ و ان يدعو الى دعم الليره السورية ان اي تضافر في الجهود لدعم سورية و الليره السوريه سيكون له الاثر الايجابي في الحفاظ على ركن اساس من اركان العروبه الصحيحه و الصادقه. بالامس كانت تركيا الحليف القوي لامريكا ضد سورية و الان انقلب السحر على الساحر و ها هي امريكا التي ليس لها صاحب تكيل الضربات الى تركيا اردوغان, تركيا التي تنكرت للجار و الصديق, فهذا هو جزاء سنمار يا اردوغان.
طوني
#طوني_دغباج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟