أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - عش الدبابير














المزيد.....

عش الدبابير


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5963 - 2018 / 8 / 14 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عش الدبابير
الدبور أو الزنبار حشرة من رتبة غشائيات الأجنحة ، هي ليست من النحل أو النمل ، ليجعلها تلعب دور عظيم في مكافآت الآفات الزراعية ، وكذلك الآفات الحشرية في المقام الأول، وتعيش في أمكان معينة دون غيرها حسب توفر الظروف الطبيعة له وهنا بيت القصيد من المقالة .
عش الدبابير خطة بريطانية مهدت لظهور داعش بأشراف الموساد ، وبالتعاون مع وكالة الأمن القومي الأمريكية حسب ما كشفه المتعاقد معهم ادوارد سنودن ، لخلق تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من كافة إنحاء العالم في مكان واحد في عملية يرمز لها ب عش الدبابير ، هدفها حماية إسرائيل بإنشاء دين شعاراته أسلامية من أحكام التطرف ترفض أي فكر أخر أو منافس لها ، وتحقيق أهداف أخرى لعدة أطراف . لنقول لماذا نجحت الخطة في اغلب بلدان العربية الإسلامية ؟
قد يقول قائل بسبب دقة وذكاء وحنكة من وضع الخطة ، لان من وضعها دول عظمى تمتلك الخبرات والإمكانيات الهائلة ، وهي تحسب ألف حساب لكل أمر حساب اليهود المثال المعروف من الكل , وخطة لم تكون بين ليلة وضحاها ، بل لسنوات طويلة جدا ، من الدراسة والإعداد وبمشاركة أناس تعرف كل صغيره وكبيره في مجتمعاتنا ،وهي تغلغلت فيه بعدة طرق شيطانية,وهيئة الأجواء أو الظروف ( مثل ظروف عيش الدبابير ) لنجاح عمل التنظيم ، وكسب ود اغلب الناس وتعاطفهم معها,باسم الدين وإحكامه ومن أهل يثرب لأنهم اعلم بشعابها .
ليكون ردنا فعلا خطة شيطانية موضوعة بشكل دقيقة للغاية ومهني ، لكن الخلل أو المشكلة تتعلق في معظم مجتمعاتنا ، بما تعاني من مشاكل عديدة في مختلف الجوانب والنواحي،سهلت أو ساعدت في انتشار الأفكار الإرهابية المجرمة، التي لم ترحم صغير أو كبيرا ، ولم تستثني احد لا سني ولا شيعي ولا مسيحي ولا غيرهم .
لعل الأسباب عديدة لانتشار هذه الجماعات ومناقشاتها بشكل تفصيلي بحاجة إلى عدة مقالات ، لكن جانبين سنتحدث عنهم ، وهم سبب رئيسي في الفشل من مواجهة هذا الإعصار المدمر ليومنا هذا ، انه الجانب الديني وعلماء الأمة من مختلف الطوائف ، حيث كانت خطاباتهم وتوجيهاتهم للناس ليس في المستوى المطلوب ،ولم تلتقي مع تحديات ومقتضيات المرحلة الحرجة، وخصوصا شباب هذا الوقت في التوصل والتفاعل معهم ، وهم يعيشون في مشاكل شتى ، بين انتشار الأفكار المزيفة والمنحرفة من علماء السوء في غسل عقولهم وترسيخ أفكارهم الشيطانية و باسم الدين الحنيف ، التي استطاعت كسب عقولهم ومحاكاة أفكارهم ،وبين معاناة الشباب من جور حكامهم وتسلطهم عليهم ، وحرمانهم من اقل حقوقهم المشروعة ،لا عمل لا حياة جيدة ، وهم يرونهم يعيشون في قصور مشيدة ،وحتى المجتمعات تتحمل الجزء الأكبر من المشكلة حيث أصبحت غارقة بطوفان من الانحلال في الأخلاق والقيم والثوابت الاجتماعية التي فقدانهم باسم أكذوبة الحرية والديمقراطية ، ولا يحق لأحد الاعتراض عليه تحت أي مبرر .
المتاجرة في الدين الجانب الثاني من الكل الحكام و بعض رجال الدين والتجار والحقيقة من الغالبية العظمى من اجل غايات تخدم مصالحهم ، حيث أصبح الدين من الكل يفسر كل حسب مصلحة والفائدة .
وبهذا الأسباب وغيرها نجحت الأيادي الخبيثة في تنفيذ خطتها وكسب البعض وخصوصا الشباب وتكوين عش الدبابير من اجل تنفيذ خططهم وتحقيق غاياتهم وأهدافهم المرسومة لدول المنطقة ومنها العراق وسوريا .
كما قالنا في بداية الحديث الظروف التي تساعد حشرة الدبور أن لم تكون موجودة يصعب عليه العيش ومكافآت الآفات الزراعية والحشرية .
وبنفس الحال لو كانت مجتمعاتنا قوية فكريا وعقائديا ، وخطاب ديني موحد معتدل هادف ، والاهم يكسب الناس والشباب ويزرع ثقافة الحوار والتعايش واحترام كل حسب اعتقاده دون تحريض ، لما نجحوا في خطتهم التدمرية لنا جميعا،والفرصة مازالت متاحة وقائمة أمامنا في مكافحة الإرهاب وبمشاركة الكل وخصوصا من الأمة علماء الصالحين في توحيد الخطاب الديني من اجل إنقاذ الأمة وإيقاف سيول الدماء وتدمير المدن من مأرب الشياطين .
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصلحة البلد
- رسالة الى متظاهر
- الولاية الثالثة
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 2
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 1
- الحرب الامريكية الاقتصادية على ايران واثرها على العراق
- الاربعون شرط
- الف سنة مما تعدون
- اتفاقية الاطار الستراتيجي العراقي - الروسي
- من الظالم والمظلوم
- المرجعية تحذر وتحدد
- النظام بين واقع البلد والتحديات الخارجية
- دعوات في بلد الخيرات
- تصحيح المسار
- الشعب يريد اسقاط ؟1
- الشعب يريد اسقاط ؟2
- الشعب يريد اسقاط ؟3
- السقوط في الهاوية
- الفضاء الوطني
- الثورة


المزيد.....




- محمد رمضان يؤدي في -كوتشيلا- ويثير الجدل مجددا بإطلالته
- رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا من أجل -تصحيح ...
- محادثات القاهرة -لم تحرز تقدما- وحماس تبدي استعدادها لإطلاق ...
- رغم مساعي التهدئة مع ترامب..ميتا أمام القضاء بسبب إنستغرام و ...
- شاب كيني متهور يخاطر بحياته ويتعلق بمروحية أثناء حفل زفاف! ( ...
- البوندستاغ يحدد الـ6 من مايو موعدا لانتخاب فريدريش ميرتس مست ...
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إل ...
- عشرات القتلى في ضربة روسية وسط سومي الأوكرانية وموسكو تؤكد ا ...
- الصناعات التقليدية..تراث يناضل من أجل البقاء
- شي جينبينغ يندد بحمائية -لا تفضي إلى أي مكان- خلال جولة في ج ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - عش الدبابير