أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - الليرة التركية في مواجهة الدولار














المزيد.....


الليرة التركية في مواجهة الدولار


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5962 - 2018 / 8 / 13 - 15:27
المحور: الادب والفن
    


الليرة التركية في مواجهة الدولار
المحامي سمير دويكات
لا يمكن اليوم الا القول لنا جميعا بلا استثناء (اننا سناكل تباعا كما اكل الثور الابيض)، ذلك ان منظومتنا السياسية والاخلاقية والاجتماعية والعلمية حتى والبحثية وفي مختلف المجالات قامت على سيمفونية المغالطات والحسابات غير الدقيقة، فعندما تفكر في عالم اليوم، تجده محكوم من قبل صفوة استعمارية لم تبخل في احتلال دول العالم ومنذ عهد سايس بيكو وفور انهيار الدولة العثمانية، لم تقم قائمة للامة العربية او الاسلامية، وهي مسلسلات طويلة قامت على التشبث بالمصالح مع امريكا وحلفائها للمحافظة على الحكم والسلطان والجاه فكل شخص يريد الوصول الى الحكم يذهب لحضن امريكا، وعندما تستهلكه امريكا تقذف به في مزابل التاريخ، وهل يمكن لاي دولة ان تصمد بلا امريكا وفي معاداة امريكا، طبعا يمكن شرط ان يكون هناك عدم معاداة مباشرة من الدول الشقيقة والصديقة او الجيران بيد امريكا.
فلو رجعنا بعض الوقت الى المسالة العراقية، لوجدنا ان اصدقاء العراق وجيرانه واعداء امريكا في يوم من الايام هم من اسقطوا العراق وداسوا على حضارة الاف السنين، واعادوه الى العصر الحجري وكذلك في لبنان وليبيا وسوريا اللاتي صمدت ليس بفعل قوتها ولكن بفعل التوازنات والمعاداة لشعبها وبعض القوى التي ترغب امريكا في تصفيتها.
ابله، واخبل، وفيه كل الصفات القبيحة من ظن ان الغرب او امريكا يمكن في يوم من الايام ان يكونوا اصدقاء او اصحاب مشاريع يستفاد منها انما هم درسوا واستنتجوا ان الحروب الاستعمارية القديمة لن تجدي في السيطرة على الدول او الهيمنة على مصالحها فاوجدوا طرق حديثة في نهب الخيرات والسيطرة عليها، وفي طرق للسيطرة على الشعوب من خلال تنصيب اشخاص مكروهين وبطرق غير شرعية في بعض الدول تسخر الاجهزة الامنية والعسكرية لحماية تلك الشخصيات مقابل الفتات الذي يمنح لبعض الزمرة وهو ما هو ماثل امامنا في معظم البلاد والعالم او ان يبقى البطل مقابل دمار شعبه بالكامل كما حصل مع صدام وبشار وفيدل كاستور والقذافي وغيرهم لانهم لم يآثروا على مصلحة شعوبهم ودولهم بل كانوا معادين لهم وفي النهاية اسقطتهم الظروف بلا مساعدة امريكية لانها انتهت منهم.
وفي موضوع تركيا، ارى بان السوق قد امتلأ من البضاعة التركية بكل انواعها، وهو تطور تنبهت له الدول الغربية من خلال نقص بعض وارداتها وفي مواجهة اردوغان كان عليهم ان يكبروا راسه الى حد معين، فقام على الصناعة دون تامين اجراءات مالية او حلفاء يمكن ان يساندوه، فالاقتصاد وتاثره قد يؤدي الى خراب لم يسبق له مثيل وخاصة ان الشعوب تربت على اسلوب حياة مختلف ولا تستطيع تحمل حتى اضرار منخفض جوي لساعات، فما بال ان حوربت باقتصادها على اوسع الاتجاهات وبالتالي فان تركيا عليها البحث عن سبيل قوى لتعزيز نفوذها المالي وانقاض بعضا من مواردها.
لكن في ظل سياسة تركيا الاخيرة مع دول المحيط وان كانت صائبة في مواقف ومخطئة في اخرى، فان اي من دول الجوار لن تقوى على مساعدتها في مواجهة امريكا وبالتالي سيكون مصير تركيا خراب بعد خراب ما لم تقدم الطاعة السريعة، وان نجاحات اردوغان لم تبرر له ان يبقى في الحكم لسنوات طويلة لان الدولة الفتية تحتاج الى دعائم.
هذا لم يختلف عن تخلي امريكا عن السلطة وهي تعطيها ابر مخدرة كي لا تهزم امام ابناءها ليكون لهم فترة معالجة من قبل الغرب حتى يروا المناسب بلا ضرر واستفزاز الشعوب اكثر واكثر، الايام القادمة ستكون كفيلة باجابات شافية، والمعالجة ستكون صعبة ولكن سيكون الحل ان شاء الله.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للكعبة بيت الله حجنا
- سأل الطالب يوما
- حبيتك والقمر عالي
- قبل أن نموت
- شيلي ميتك واسقيني منها
- علم فلسطين في وسط فلسطين
- طائر الفينيق
- اغتالوك يا وطني
- رسائل حربية
- انتظريني
- هدنة غزة والدروس غير المستفادة
- الى متى الصمت يا امة العرب؟
- إجابة
- يا فراشة السجن غردي
- كنا أسياد العالم
- جلجلة في الصدر قاتلة
- أحب لغيرك ما استطعت
- كلنا مبدعون في نفق العتمة
- كأنه جن جنونها
- قل للعروبة ماذا أضعتي؟


المزيد.....




- مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي ...
- تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر ...
- تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها ...
- مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي ...
- السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم ...
- إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال ...
- اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
- عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة
- موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن ...
- زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - الليرة التركية في مواجهة الدولار