نائلة أبوطاحون
(Naela Abutahoun)
الحوار المتمدن-العدد: 5961 - 2018 / 8 / 12 - 18:41
المحور:
الادب والفن
"أَوَتَذكُرين"
............
أوَتذكرين صغيرتي
تلك الليالي الموحشةْ
أنَّاتِ قلبي في دَياجير الظَّلام
وشِقوَتي
ﻻ شيءَ يُؤنِسُ وِحْدَتي
إلّاكِ أنتِ حَبيبَتي
كنت الضياءَ
وفجر أيامي العليلة
أرَجُ الزُّهورِ
وَشَدْوُ أطْيارِ الْخَميلَة
تَتَنَقَّلينَ حَبيبَتي
ما بَيْنَ فِكْري وَالفُؤادِ
وَزَهْوُ أحْلامي الجَميلَة
****
أحَبيبَتي
أوَتذكرين حديثنا
عن ذلك القلب الحنون
تتساءلينَ
وعنه دوماً تبحثينْ
ويضجُّ في صدري الحنين
يضج في قلبي الأنين
يمضي السُّـؤال معاتباً
وصدى الإجابةِ حائرٌ ..
مُتَرَدّدٌ
في مُهْجَتي
وَمَنابِتِ الدَّمْعِ الْهَتون
****
ماكُنْتِ حَتْماً يا حَبيبَةُ تُـدْرِكين
ما حَجْمُ آﻻمِ الْحَياةْ
وَبِأنَّ في دُنْيا الْحَقيقَةِ
ألْفَ ظُلْمٍ لِلْجُناةْ
ذُلُّ الْحَياةِ وَبُـؤسَها
ثِقَلُ الْقُيودِ..
وَعَتْمَةُ السِّجْنِ الْلَعينْ
أوْ كَيْفَ يُقْتادُ الأشاوِسُ
لِلسُّجونْ
وَضَراوَةُ الْجُندِ الْمَقيتَةُ
في زَنازينِ الْمَـنونْ
وَيَرِنُّ فى الْجَسَدِ الْمُهَتَّكِ
عَزْفُ جَلّادٍ مَهينْ
وَالسَّوْطُ يَـصْرُخُ ..
فى تَرانيمِ الْأنينْ
لكِنَّ نَزْفَ الرُّوحِ يَرْفُضُ
أنْ يُسَاوِمَ أوْ يَلينْ
مَهْمَا ادْلَهَمَّ اللَيْلُ
يَبْقى.. عالِياً مِنْهُ الْجَبينْ
****
ما كُنتِ حَتمًا يا صَغيرَةُ تَعرِفينْ
غزو الفؤاد بكلِّ أطْيافْ الحِنينْ
أو كَيْفَ تَـقتَـلعُ المَآسِي
مَـنبَـتَ الفَرَحِ المَـكِينّ
إذ كُنتِ يا عُصْفورَتي
في حينِها
تَـَـتنَـقَّلينَ
وَفي رِياضِي تَمْرَحينْ
بَيْنَ الْحَشا
وَمَرافِئ الْقَلبِ الْحَزينْ
#نائلة_أبوطاحون (هاشتاغ)
Naela_Abutahoun#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟