عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 22:44
المحور:
الادب والفن
إلى الآن
إلى الآنَ
أخافُ من الناسِ
وأعتقدُ أنّ روحي مكشوفةٌ جدّاً
لحيادِهِم الحاليِّ
و سكاكينهم القادمة.
إلى الآنَ
وأنا أتناوَلُ بحبورٍ
لحماً مشوِيّاً لخروفٍ خائف
لا أعرِفُ لماذا نُعامِلُ الخرفانَ المَرِحَةَ في الحقول
والخرفانَ الحزينةَ في المزابل
بهذا السوءِ كُلّه.
إلى الآنَ
عندما يبدأُ الحلاّقُ بقصِّ شَعْري
أُغمِضُ عيني
وأغفو قليلاً
بأمانٍ شاسع
مثل طفلٍ قديم.
إلى الآنَ
وبعدَ إنْ تهاوَتْ جميعُ قلاعكِ الحصينة
تحتَ أصابعِ رجُلٍ آخر
ما أزالُ أؤمنُ ايماناً قاطعاً
بأنّكِ دِرْعي
في لحظات الدبابيس.
إلى الآنَ
وبعدَ أنْ خُضْتُ بموتٍ ناقصٍ
ثلاثةَ حروبِ مُشينَةٍ
ما أزالُ أفِزُّ من بالونةٍ بحجمِ بُنْدُقةٍ
تبداُ بالأنينِ
تحتَ النابِ الأوَّلِ
لحفيدي الوحيد.
إلى الآنَ
عندما تنوحُ الحَمامَةُ
أبكي.
إلى الآنَ
حبنَ أتَعَثَّرُ في أسايَ
وأختَنِقُ
أصيحُ .. يُمّه .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟