أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - ضحكة الرئيس المعتوه














المزيد.....

ضحكة الرئيس المعتوه


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 22:14
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لا أعرف أين قرأت، هل أنه عموداً لصحيفة حكومية، أو إفتتاحية صحيفة تعبر بالفعل عن ما يدور بإختلاجات الشارع العربي، وتحت مسمى (كلمات نابضة)، كتب أحدهم مقاله.. ( ضحكة الرئيس)، ويقول فيه: " هل تعلم أن قفشات الرئيس السيسي وإفيهاته بالمؤتمرات التي تذاع على الهواء، ترفع أسهم البورصة وترسل رسائل إطمئنان للمستثمرين الأجانب والعرب ولقطاع السياحة.
ضحكة الرئيس الأسبوع الماضي في المؤتمر السادس للشباب، أدت الى إرتفاع رأس المال السوقي للبورصة المصرية، بعد مرور ساعة من بدء التداول، فالرسالة هنا أن الرجل الأقوى في الشرق الأوسط غير قلق ومطمئن رغم كل المكائد التي ينسجها أهل الشر.. فضحكته سلاح لمواجهة عبده مشتاق الواهمين بتحقيق حلم الوصاية على..."
لم يتسنى لي إكمال البقية، لعدم كفاية صفحة التواصل الإجتماعي التي نشرته كصورة، وحتماً ستكون ذروة ونهايات مشابهة للبدايات.
دفعني فضولي لتتبع ما يُحكى عن ضحكات الرؤوساء، وهمجية بعضهم التي يقلدها الضعفاء والتبعية وماسحي الأكتاف، وبحثت في الكوكل عن ما يكتب عن تصرفات خرقاء وحمقاء وماذا يعني البكاء عند الرؤساء، وهل تعني شعوب المعمورة بضحكة الرئيس، وهل لها مردوداتها الإقتصادية والإجتماعية، وهل لها تأثير بطبيعة المناخ وشح المياه وصراعات الأقطاب، وهل ترفع من قيمة الجنيه المصري فحسب، أم تمتد الى الدولار الأمريكي، واليورو والين والليرة التركية والتومان الإيراني؟!
بحثت لتفسير الضحكة، وماذا كتب الكتاب والمفكرون والفلاسفة والمداحين، وفي الصفحة الرئيسية وجدت عنوان، فإذا بالرابط يدلني على الصفحة الرسمية للرئيس السيسي وكتب فيها: " ضحكة تقهر الأعداء"، مع صورة الرئيس ضاحكاً، وتحتها آلاف تعليقات الإشادة، وتعتبر عامها خير وتدعو من الباري أن يديمها، حتى لو جاعت الشعوب أو تعرت، لأن جل سعادتهم كما يدّعون بضحكة الرئيس.
لا أدري كيف يفسر هؤلاء، تجهم الرئيس الأمريكي ترامب، وحركاته الإنفعالية وتغريداته غير المنطقية، وهل أن إرتفاع درجات الحرارة في أوربا له علاقة بحركات ترامب؟ وهل تبقى الشعوب رهينة أفعال الحكام، وسعادتهم وتعاستهم تتناسب طردياً مع مزاج الرئيس؟ ويكفي العرب أمثلة كثيرة منها إنفاق ملايين الدراهم في العصر العباسي، على ولائم وغواني للخليفة وبقية الشعب جياع، فيما تكتب الكتب إزدهار الدولة وسعادة الشعب من سعادة الخليفة.
هكذا تتعامل الشعوب مع حكامها، وتتنازل عن معظم حقوقها، لرؤوساء لا يترددون من تقبل المهانات وتقبيل يد الدول الكبيرة، ويخوضون حروب بالنيابة أو تجويع وأضطهاد شعوبهم وغيرها، لإرضاء أسيادهم، فهم أسياد على عبيد وعبيد عند أسياد، ويعتقدون أنهم أنصاف آله، فما بالك بأمريكا التي تعتبر نفسها ( الدولة الإله)، فتثيب من يقدم الهدايا والنذور طائعاً، وتعاقب من يعتقد أن وجودها مبني على الجماجم وتجويع الشعوب لسعادة أله يؤكل عند جوع من يعبده، ولا شك أن الإله الخرافة كأله التمر، إذا لم يأكله الدود سيأكله العبيد، وقبل إكمال بحثي عن طرائف الرؤوساء، وجدت كتاب بعنوان (المعتوه)، يفضح دونالد ترامب بتوقيع مستشارته السابقة، ولا أدري هل قرأ حكام العرب هذا الكتاب، أم أنهم يقدمون بترولهم من أجل يضحك الرئيس المعتوه.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخدمات..وممثلين لايمثلون
- رسائل في ملفات فساد
- مشكلات وطنية بحلول مناطقية
- بإنتظار قميص يوسف
- عدالة مفقودة في الإستثمار
- التخصيصات لا تُنهي التظاهرات
- المدنية في ميزان المرجعية
- تحالف المكاسب تجربة مجربة
- محنة الحرائق ومأزق الفساد
- توطن الفساد
- حق التظاهر بين شرطها وشروطها
- دروس لنا من كأس العالم
- الدور الثاني الشامل فرصة لوزارة التربية والطالب
- الفرز اليدوي من وجة نظر خاسر
- بالإخفاق ينهي مجلس النواب دورته
- ماذا يحدث لو غاب البرلمان؟
- المناهج بين التربوية والغش الممنهج
- الجامع والجامعة وكأس العالم
- لماذا لا أحد يذهب للمعارضة؟
- تحالف سائرون والفتح بين الخيار والأضطرار


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - ضحكة الرئيس المعتوه