أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - افتتاحية مواطنة : اجاك الدور يا دكتور!














المزيد.....

افتتاحية مواطنة : اجاك الدور يا دكتور!


تيار مواطنة

الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبارة التي فتحت فوهة البركان السوري ولم ينته بعد، رغم كل الدمار الذي لحق ببنية المجتمع السوري البشرية منها والمادية، ولم يأتِ الدور على الدكتور، وسارت الأمور بما لم يشتهِه من سطّرَ تلك العبارة، على جدران مدرسة الأربعين في درعا،و التي حاكت وجدان الشعب السوري.
هكذا ببساطة بدأت وتدحرجت ككرة الثلج لتحصد نصف سكان سوريا بين قتيل وجريح، مشرد ومهجر، معتقل ومختفي قسريا، ولتصل كلفة الخسائر المادية إلى أكثر من 400 مليار دولار وفق التقديرات الأولية، وفوق كل ذلك سقوط آمال السوريين المعلقة منذ أكثر من نصف قرن على الطريق..
هذا المشهد التراجيدي يصلح لأن يكون بداية التقاط مرارة الواقع والذي قسم المعارضة إلى مشهدين رئيسين:
الأول غارق في لطميه الخيانة والخذلان من المجتمع الدولي غارقا في خيبات الأمل، ومشهد آخر يقفز فوق الحقائق ويفتح شبابيك الأمل والتفاؤل على مصراعيه معتبرا أن شيئا لم يحدث وان الثورة مستمرة وتنتصر.!
لا يوجد الكثير من الخلاف بين المشهدين من حيث نمطية التفكير، لكن يهمنا المشهد الثاني باعتباره يرفض الوقائع ويُجملها ويبني الأوهام دون أن يكلف نفسه عناء الاعتراف بالهزيمة.
بالرغم من هول الهزيمة الدراماتيكية في الجنوب إلا أنها لم تكن السبب المباشر في ظهور المشهدين السابقين، اللذين تناميا بسرعة منذ التدخل الروسي عام 2015 في سوريا، وانقلاب الكفة العسكرية لصالح النظام وحلفائه، وبدأ النظام يستعيد المناطق الخارجة عن سيطرته.
ومع ذلك ثمة من يرفض الاعتراف بالفشل وينظر إلى الوقائع بعيون مغمضة، يتجنب أو يداري الهزيمة بالقول إن الثورة تنتصر!، معزيا ذاته مرة بالتضحيات الجسام التي قدمها السوريون، طلباً لحريته، تتقدمه لازمة الانتصار، بأن شعباً على هذه الدرجة من التضحية لا يمكن أن يهزم. ومرة ثانية، باستمرار وجود فصائل مسلحة ماتزال تقاتل، حتى لو كانت تمثلها هيئة تحرير الشام أو الزنكي أو من لف لفهم، وهذه الكارثة بعينها!
الجرأة والمسؤولية يفرضان علينا السؤال المباشر: هل ماحل بالقوة العسكرية للمعارضة هو مجرد انكسار عسكري وليس هزيمة؟ وهل ما حل بقوة المعارضة السياسية من تشرذم وفقدان للثقة مجرد إخفاق سياسي؟ وهل المراهنة على ما تبقى من جيوب مسلحة أو جيوب سياسية، كما كان، في أستانا مؤخرا، يعطي الأمل باستمرار الثورة؟ وهل يجوز القول إن الخراب الذي لحق ببنية المجتمع والسلطة وتهتك مقومات وجوده، وإنه لن يعود إلى ما كان عليه في السابق، انتصار للثورة؟
ثمة أسباب عديدة، ومختلفة لهذا الانهيار الذي حل بالثورة السورية موضوعية وذاتية ، تجعلنا نعيد التفكير بمراهناتنا السابقة بدءا من المراهنة على وحدة البندقية الإسلامية مرورا بالدعم العربي والإقليمي ولاحقا بمناطق خفض التصعيد، وهناك ضرورة تقتضي منا النظر بعيون مسؤولة لما يجري الآن من “حوارات بين النظام ومجلس سوريا الديمقراطية “والدور الامريكي في شرق الفرات.
فاذا كانت المرحلة السابقة انعكاسا لصراع إقليمي اعتمد على مبدأ محو كل طرف للآخر فإننا نعتقد إن المرحلة القادمة انعكاس لصراع دولي لا يقوم على مبدأ الإقصاء هذا، وبالتالي لابد من التحرر من الارتهان الإقليمي وفتح الأذرع لكل القوى المحلية السياسية والعسكرية التي تحترم الدين بصفته مرجعية روحية وأخلاقية وليست مرجعية سياسية وسلطوية..

تيار مواطنة : 11.08.2018



#تيار_مواطنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاحية مواطنة :تحديات العلمانيين في المشهد السوري
- بيان تيار مواطنة :حول القصف الذي تقوم به القوات التركية على ...
- افتتاحية تيار مواطنة :ماوراء فشل جنيف 8
- الرقة من الصمت الى عين العاصفة
- بيان من” تيار مواطنة” في الذكرى السنوية السادسة لانطلاقة الث ...
- افتتاحية مواطنة : الى جنيف 5 بدون تأخير
- افتتاحية مواطنة :جنيف والاعتقال السياسي
- افتتاحية مواطنة :جنيف4 والخيارات المتاحة
- افتتاحية مواطنة :في انتظار جنيف الأدوار الإقليمية والدولية
- تصريح من تيار مواطنة يعلن مغادرته لائتلاف قوى الثورة والمعار ...
- افتتاحية مواطنة :لامعنى للدستور بدون مرحلة انتقالية
- افتتاحية مواطنة :النساء وغياب الديمقراطية
- افتتاحية موقع مواطنة :هل تبدأ مسيرة السلام في سورية
- مخرجات المؤتمر الرابع لتيار مواطنة
- موقفنا من الهدنة ومؤتمر استانة
- افتتاحية مواطنة :في وداع 2016 .. هل هُزمَت الثورة السورية؟!
- افتتاحية مواطنة :ارادة الحل الروسي وخياراتنا الصعبة
- افتتاحية مواطنة :هل نتعلم الدرس؟ حتى لا تصبح إدلب حلب ثانية. ...
- التغريبة السورية -الاعتراف بالخطأ ليس انهزاماً
- بلاغ حول انعقاد المؤتمر الرابع لتيار مواطنة


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - افتتاحية مواطنة : اجاك الدور يا دكتور!