ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 08:33
المحور:
الادب والفن
لا صُـبَّـارَ مـن حَـولي!
بقلم: إدريـس الواغـيـش
.....
لي وَجَـعي
وأفـُق صَخري يُحاصرني
أحيانا أفـكـر أن أبـدأ الحكاية
أحْـكي مثلا، وأنا أمشي وَراء خُـطاي
حِـيـن أجـدُني وَحْـدي
تقـُودني خـُطاي إلـى الطريق
وأقـُودها
وأنـدَم أنني مَشيت
حَـجرٌ، حَـجرٌ، حَـجر
لا أشجَـار من حَـولي
لا صَـبْـرُ، لا صُـبّـار
أبتعـدُ قليلا عن نعـش الحَـياة
وأحلمُ مثل من حَـلمُـوا
تحملني الرّيح إلى هناك
أبدا في الخَـطو على هَـواي
أنقـُر على بَـاب الشوق
أجـدَني مُـتأبطا غـُربتي
حيث كنتُ هُـناك،
أمُـوت كل يوم
ثم أحْـيى وأعُـودُ إلـيّ
المَكـان ليس هو الزمان
للمَكان حكايات أخرى
حَـياة أخرى
أغَـاني أخرى
مَـعاني أخرى
تقترب مني خُـطواتٌ ناعمة
تتسع عُـيون القمر
أشم رائحة الـوَرد في آثار خفيها
وفوق وجنتيها كانت تتجمع الفراشات
كـُل الفـراشات
يُـسـوّي "الدَّمْـسيـري" أوتار رَبابته
يحُـوم نَـحْـل الهَـوى فوق أزهار اللوز
أمني النفس لو أن“سُـلطانة“ لن تخلف مَـوعدها
لو تسمح لي بلمس يديها البَـيْـضاوَين
في الخفاء
أنظر إليها ثم أطيل النظر
تغـرق عَـينيّ في مُـقـلتـيْها
حتى إذا ما جَـنَّ الليل
تشكـَّـلت صُورَتها ثانية
في رُؤاي
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟