أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محيي الدين محروس - العلاقات العائلية والإنسانية














المزيد.....


العلاقات العائلية والإنسانية


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 04:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لنفرض بآن الزوج والزوجة ينتميان إلى حزبين سياسيين وطنيين:
الاحتمال الأول: التوافق على ما هو مشترك في رؤية الحزبين، والعيش حياة زوجية وعائلية سعيدة.
الاحتمال الثاني: الصراع بينهما أي الحزبين هو الأفضل، وجدال ومشاجرات مستمرة.
أي الخيارين هو الأفضل؟
بالطبع الخيار الأول الذي يعود بالطمأنينة، واستمرار المحبة بينهما وفي العائلة.

لنستبدل كلمة الحزب بكلمة دين.
لنفرض بأن الزوج والزوجة ينتميان إلى دينين سماويين، فيهما العبادة لله، والكثير من القيم الإنسانية والروحية المشتركة.
الاحتمال الأول: التوافق على ما هو مشترك، مع حرية الاختيار. مما يضمن استمرار المحبة والعلاقة الزوجية، خاصةً بقاء الأطفال ونموهم النفسي في أسرة كاملة من الأب والأم.
الاحتمال الثاني: قيامهما بالمقارنات ومحاولات البرهنة أي الدينين هو الأفضل، أو حتى محاولات البرهنة بأن الدين الآخر هو باطل!
هنا يكمن الخطر، بإنهاء المحبة بينهما وصولاً إلى الطلاق ..وضياع الأطفال بين الأم والأب.

آي الخيارين هو الآفضل؟
بالطبع، هما أصحاب القرار، ولا أحد غيرهما.

لننظر إلى الواقع في حياة الأسرة:
كم من الأسر السعيدة التي فيها الزوج مسلم والزوجة مسيحية. وكذلك عند عكس الحالة في الأسر التي فيها الزوج مسيحي والأم مسلمة في الدول التي يسود فيها القانون المدني لعقد الزواج. للأسف، „ رجال الدين الإسلامي“ يُحرم زواج المسلمة من المسيحي، ربما حفاظاً على أعداد المسلمين في العالم لأن الأطفال يتبعون لدين والدهم!

العلاقة الزوجية هي علاقة محبة وارتباط إنساني وعاطفي، بغض النظر عن الانتماء الديني أو القومي أو العرقي أو السياسي.
الاختيار يعود لكل إنسان، فهو صاحب القرار: إما العيش بالمحبة والسعادة، وإما إشعال الحرب الأهلية في العائلة الواحدة.

ولننظر إلى الواقع على مستوى المجتمع البشري:

من المعروف تاريخياً، كم من الحروب قامت تحت الشعارات الدينية، تحت مسميات „ الفتوحات الإسلامية“ و " الحروب الصليبية" !
والحروب ضمن أصحاب الديانة الواحدة، وتحت شعارات دينية بين المسلمين السنة والشيعة إلى يومنا هذا!
وبين أتباع الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة البروتستانتية ( بروتست تعني الاعتراض - الاحتجاج )، لأن آصحاب الكنيسة الكاثوليكية اعترضوا على „شراء „ الغفران عن طريق الكنيسة!!
بكلمات أخرى: ( احتجوا ) رفضوا دفع الأمواال للكنيسة، لشراء قطعة آرض في الجنة! اليوم عدد البروتستانت أكثر من 800 مليوناً.

وآخيراً توصل رجال الدين المتنورين في النصف الثاني من القرن العشرين لعقد لقاءات ومؤتمرات للتوافق على القيم الإنسانية المشتركة، ولنشر المحبة والسلام في العالم.

الخلاصة: البحث وإيجاد ما هو مشترك على مستوى العائلة والمجتمع والبشرية هو الحل على طريق السعادة على هذه المستويات الثلاثة. وهذا يتوقف علينا فقط،
نحن نملك خيار شقائنا آو سعادتنا.



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتصر النظام المستبد على الثورة السورية؟
- هل تم القضاء على الثورة السورية؟
- الانتصار الوهمي للنظام الأسدي
- مفهوم المواطنة الاجتماعي
- استغلال الدين سياسياً
- الوطنية
- الأولوية للوطن
- من أجل دولة المواطنة
- عقدة النقص و -الأنا- المتضحمة
- تساؤل
- الحوارات حول الأديان
- إلى أين وصلت الثورة المضادة في سوريا؟
- أهداف الثورة المضادة ونتائجها في سوريا
- الذكرى السابعة لانطلاقة الثورة السورية والمهمات التي أمامها
- الحل السياسي لتحقيق أهداف الثورة السورية
- الثورة والثورة المضادة
- مقولة: - الحزب القائد - !
- تحرير المرأة والمساواة والجندر
- ظاهرة الفاشية الجديدة والتمييز العنصري
- أهمية المظاهرات من الناحية النفسية والاجتماعية والسياسية


المزيد.....




- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
- مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لفرض عقوبات على الجنا ...
- انفجار في سفينة حاويات في البحر الأحمر
- إعلام إسرائيلي يكشف عن وعد -حماس- لأسرتي البرغوثي وسعدات
- رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفرا ...
- مصر.. الجامعات تحسم مصير طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق إدار ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محيي الدين محروس - العلاقات العائلية والإنسانية