أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - الآن بدأ تاريخ مفارق في العملية السياسة بعودة المؤتمر الوطني العراقي بقوة الى البرلمان.














المزيد.....

الآن بدأ تاريخ مفارق في العملية السياسة بعودة المؤتمر الوطني العراقي بقوة الى البرلمان.


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 01:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


٤
بعد اعلان مصادقة اسماء النواب الفائزين في البرلمان العراقي ،عقيب انتهاء عمليات العد والفرز ،انفرجت النتيجة عن فرصة ثمينة في ظروف كأداء من تاريخ العراق السياسي،امام حزب المؤتمر الوطني العراقي في ان يظهر بصماته في مجمل الحياة السياسية العراقية، بدءً بالحياة التشريعية ، فقد دفع النضال السياسي للحزب باربعة نواب الى البرلمان العراقي يرأسهم الامين العام للحزب الاستاذ اراس حبيب كريم، بما مثل نقلة نوعية في الحياة العامة للحزب.وارتفاع المنسوب النوعي الداخلي للانخراط في معركة الفكر االوطني والديمقراطي والليبرالي في جميع المجالات ضد اساطين الاستبداد والفساد والتخلف..فالحزب بطبيعته التكوينية لا يمت للكتل الطائفية والعرقية بصلة، وليس دكان بقالة لبيع منتجاتها ،انما هو حركة مدنية علمانية منسجمة مع جماهيرها الوطنية المتنوعة.وبهذا يكون المؤتمر الوطني اول حزب مدني عراقي يحصل على اربعة نواب وتنضم له مجموعة مدنيين مكونة من ستة نواب آخرين لتكون المحصلة عشرة نواب،يشترك الجميع باهداف مصيرية واحدة.. ان ذلك تعبير عن انتصار مؤكد للمدنية وسط بيئة نابذة ورافضة ومتأزمة تخضع لاشتراطات الصراع السياسي الطائفي والعرقي في دائرة محاصصاتية مغلقة..جعلت الناخب العراقي يخضع شعوريا الى فكرة الانخراط والتأييد للنوع الطائفي،بعيدا عن الخيارات المدنية والديمقراطية باعتبارها صغيرة الحجم وغير ذات حضور في المشهد السياسي هذا من جانب ومن جانب آخر فان سيطرة الاحزاب السياسية الاسلامية على السلطة التنفيذية تدفع الجماهير براغماتيا الى انتخابها طمعا بما عندها من اسباب العيش وهيمنتها المطلقة على مرافق الدولة..
اما الأن فقد بدأ بهذه النتيجة تاريخ عراقي مفارق ، من خلال تشكل الثقل النوعي الجديد للمؤتمر الوطني العراقي وحلفائه بما يؤسس الى التفاف مدني (سوسيوبولوتيكي ) اجتماعي- سياسي، خلف حزب المؤتمر الوطني العراقي الذين تهيأ لرفع راية المدنية في البرلمان والمجتمع العراقي
فما هي التغيرات المتوقعة في بنية العمل السياسي الجديد؟
الكثير من التحليلات تحاول فك التباسات وغموض التحالفات التي يتسرب الكلام عنها من الخفاء عن تحالفات كبيرة ( سائرون والنصر والفتح والعراقية والكردستاني والقوى العربية وغيرها ) لكن كل ذلك يدور في ذات المنحى التفسيري عن حدوث تحالف النصف زائد واحد لتشكيل معالم السلطة المكررة التي تعيد ذات الاوحال السياسية وتكرر الازمات الخانقة نفسها ..لكن ..لا احد يقرأ معالم التغيرات البنيوية المرافقة للتغيير الانتخابي الحاصل من وصول جماعة العشرة المؤتمر واصدقائه المدنيون..فالمتوقع ان تحدث مسارات تحولية في شتى الميادين:
1 الميدان السياسي: يناضل المؤتمر الوطني العراقي في سبيل اعادة ترتيب النظام السياسي العراقي دستوريا وفق سياقات الديمقراطية و مساحات الحرية ومواثيق حقوق الانسان واصلاح النقاط الاستبدادية التي شرعت خلافا للدستور تحت ظل الظروف الطارئة وتفاقم العنف والحرب على داعش..وبذلك ستشهد الدورة الانتخابية القادمة مستوى نضاليا جديدا يسعى الى استحداث تحولات بنيوية جذرية في العملية السياسية.تصب في مسار بناء الدولة المدنية المعبرة عن مصالح الشعب العراقي من دون تمييز.
2 الميدان الاجتماعي: ان الجهد المتوقع للكتلة المدنية والانجازات التشريعية والتنفيذية التي ستصب في مصلحة المواطن العراقي، ستحدث تحولات نوعية في فكر الجماهير وخياراتها نحو المدنيين والديمقراطيين والوطنيين ، وتنسحب من ولائها الدوغمائي للقوى الطائفية.
3 الميدان الاقتصادي: لا شك ان العقل الاقتصادي لحزب المؤتمرالوطني العراقي يستمد وضوحه وقوة معالجته العلمية للشؤون الاقتصادية من فكر معلمه الاول المرحوم الدكتور احمد الجلبي المستند الى احدث النظريات والافكار العلمية في العلوم والاقتصاد والى الفكر الليبرالي الصريح الساعي الى اعادة هيكلية الاقتصاد العراقي ومعالجة اخطائه خاصة التردد في اعلان هويته الصريحة في التخلص من اقتصاد عام موجه الى اقتصاد سوق حر ..متخلص من نفوذ المافيات المعشعشة في الدولة..
4 ميادين اخرى..المؤتمر الوطني العراقي سيخلق فرصة التحول الانساني والحضاري والثقافي ونأمل ان نوسع دائرة الامل في نفوس يأست من عملية سياسية ادلرتها قوى الظلام بغرابة لا مألوفة..



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوق عريّبة- قصة قصيرة جدا
- لا اصلاح من دون ادوات ديمقراطية
- فنتازيا الشرق الملبّد بالكره والبغض الميتافيزيقي
- عمة زكية.. ثلاثة واربعون عاماً و اللقاء بكِ لم يزل حاراً
- لماذا فقدت الاحزاب السياسية الكلاسيكية العراقية حيويتها؟
- كفانا تدوير للنفايات قراءة نحو الجديد في العمل السياسي
- تفجير مدينة الصدر الهدف والتوقيت
- اراس فوق ما تتصورون يابنك يامركزي !
- 8شباط والتفكيك السايكولوجي
- غصن الزيتون من دلالة للسلام الى دلالة للبربرية
- المدنية اشتراط موضوعي أم حيلة انتخابية؟
- القيم المسروقة من الدين بأسم الدين
- العالم غير العراق ٥٦.. الموصل يحررها الدم القاني
- الدماء المخدوعة: الى منتظر الوحيلي شهيدا
- حديث في الحل .. عراقيو شرق القناة خلق في كمد .
- عظمة بابل أبداً
- الدكتور أحمد الجلبي هل مات بإرادة سياسية ؟
- الأصل السكاني الموحد للعراقيين التعبير الجذري عن وحدتهم السي ...
- العراق حصان السلام في الشرق الاوسط
- حانة الطفولة مجموعة قصص قصيرة جدا7،8


المزيد.....




- وزير الخارجية العراقي: بغداد تلعب دورًا محوريًا في إطفاء بؤر ...
- الكرملين يكشف تفاصيل -الاجتماع المطوّل- بين بوتين ومبعوث ترا ...
- فرار مئات آلاف من مخيم في دارفور مع دخول الحرب عامها الثالث ...
- أمير قطر يزور روسيا في 17 أبريل
- الاتحاد الأوروبي يخطط لإعلان -خارطة طريق- للتخلي عن الطاقة ا ...
- استطلاع: تقريبا 50% من الأوكرانيين يعتقدون أن هناك فساداً في ...
- -فوربس-: روسيا تستخدم أنظمة حرب إلكترونية جديدة لمكافحة الطا ...
- ترامب يتهم طهران بـ -المماطلة- ويهدد بضرب مواقعها النووية
- هل ينجح ترامب ونتنياهو بمنع إيران من إمتلاك سلاح نووي؟
- الجزائر تعلن 12 موظفا بسفارة فرنسا أشخاصا غير مرغوب فيهم وتل ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - الآن بدأ تاريخ مفارق في العملية السياسة بعودة المؤتمر الوطني العراقي بقوة الى البرلمان.