تيسير حسن ادريس
الحوار المتمدن-العدد: 5956 - 2018 / 8 / 7 - 17:49
المحور:
الادب والفن
أَرْهَقَنِي الْمَسِيرُ
دَعِينِي أَمُوتُ
انْتِظَارًا
عَلَى هِضَابِ
نَرْجِسِكِ
الْوَثِيرِ
كَأَنَّ الذِّي بَيْنِي
وَبَيْنِكِ
بَعْضُ انْتِصَارٍ
حَسِيرِ
جُيُوشُ الْهَزِيمَةِ
تُلاحِقُ خُطْوِي
تَعْوِي
فِي الدَّوَاخِلِ كَذِئْبٍ
كَسِيرِ
دَلالاتٌ تُعَمِّقُ
حُزْنِي
تُزَلْزِلُ مِنِّي
الشُّعُورَ
كَمْ مَرَّةٍ رَأَيْتُ
الجُرحَ يَقْتَاتُ
أَغَنِيتيِ
يتُرَاقَصُ عُهْرًا
وَيُعْرِي
سَاقَ شَرٍّ
مُسْتَطِيرِ
كَمْ مَرَّةٍ
تَوَهْمَتُ
نَهْجًا غَسقيًّا
يُخَلِّصُ
مُقْلَتَيْكِ وَاسْتَيْقَظُتُ
فَزَع من هَوْل وَاقِعِنَا
الْمَرِيرِ
أَوَّاهُ سَيِّدَتِي
يَا غَانِيَةَ الوَجَّعِ
النَّابِتِ
بَيْنَ التَّجَنِّي
وَانْحِسَارِ الْمَدِّ
فِي الْهَزْعِ
الأَخِيرِ
يَا غَانِيَةَ الشَوقِ
الْمُعَرْبِدِ بِالْعُمُرِ
الغَرِيرِ
لَظَى نَارٍ تَخْبُو
لِتُزْهِرَ وَعْدًا
وَجُرْحًا
نَضِيرَا
كَألْسَنِ شَيَاطِينَ
تُطِنُّ الظُّنُونَ
تَجْتَاحُ الضُّلُوعَ
كَمَا
السَّعِيرُ
افْتَحِي للْجُرْحِ
بَابَ
سِرْدَابٍ يَضُوعُ
فِي أَرْجَاءِ مَخْمَلِهِ
الْعَبِيرُ
وَافْسَحِي للجُنُونِ
مَجَالاً
وَاطْلِقِي للمُزْنِ
سَاقَ مُواءِ
الْحَرِيرِ
لأَقْضِيَ حَتْفِيَ
عَمْدًا
بَيْنَ القِبَابِ وَانْتِصَابِ
الضَّرِيحِ
الضَّرِيرِ
بَيْنَ التَّأَوُّهِ
جَزْلاً
عَلَى وِسَادَةِ قَمَرٍ
مُنِيرِ
وَرَمْلٌ تَزَمَّلَ
عَبقَ وَادِيكِ
الأَثِيرِ
وَسدَّانِي تِلالُ
وردَتَيْنِ
فِي مَرْمَى بُسْتَانٍ
نَضَيرِ
يَا إِلَهِي!!
كَيْفَ قَيَّضَتْ لي
وَسْطَ الْجَحِيمِ
عُذُوبَةً
وزَرَعَتِ النَّارَ
في رَّدَنِ
الخَرِيرِ
وَكَيْفَ أَشْعَلْتِ
عَلَى
الشِّغَافِ جَمْرًا
عَصُوفًا
وَفِي الشَّرْيانِ
عَصَفَ انْفِعَالٍ
خَطِيرِ
وَكَيْفَ اهْدَيْتِنِي
لَظَى
خَمْرِ شِفَاهٍ
وَخُبْزَ عِشَاءٍ
أَخِيرِ
صَعِّرَ وَجْنَتَيْهِ
تَمَنَّعَ دَهْرًا
وَأنْكَرَ وَجْدًا
وَشَوْقًا
مَطِيرَا
وَاليومَ أَتَانِي يُجَرْجِرُ
ذَيْلاً
وَفَجْرًا شَّذَاهُ طُيُوبُ
الْغَدِيرِ
لَعَلَّ الْدَافِعُ
يَا نَبْعَ شَدْوِي
وَحُزْنِي
خَيْرَا؟!
تيسير حسن إدريس
القصيم – بريدة
07/08/2018م
#تيسير_حسن_ادريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟