سميرة سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5955 - 2018 / 8 / 6 - 15:05
المحور:
الادب والفن
أحيانا تفتقد الذات نفسها , موبِخَةً الشرود الذي يستنزف الروح, هل اهْمَلَتها لتبتعد ؟ هل اهْمَلَتها حقاً لتصاب الروح بأعراض انخفاض ضغط الدم؟ كم تلتصق بأسطوانتها الطينية إذن؟ بأعطابها الدنيوية دون فكاك.
احيانا لا تريد شئ سوى لحظاتَ سكونٍ تمر بها الى عالم اخر.. ليعلقَ بالك بهديرٍ قديم, ولا يفارقه.
احيانا أخطأ بحساب المسافات المتجبرة بِبعدها الواسع لحد الحماقة! متوهمةٌ قربها الحميم بخطوة صغيرة , تلتهم الخيال الفاتر مثل كبسة زرٍ سحري.
احيانا احزن وارتكب خطيئة عدم البكاء! لكن النشيج يصر على تقطير خمرته في روحي رغم كل شئ.
احيانا تباغتني دمعتي ممددة داخل صندوق روحي ببلادة كسولة !
احيانا كثيرة تجمع نفسها لتصير اغلب الوقت, اشتاق اليكَ لحد الكآبة العميقة, تتغلغل فيَّ كشبح المصباح يملأ بوتقة الروح , تغرقني في بحر بلاهةٍ مُخدِرة للحواس, بلا فرح او الم, فقط.. تعرف انه هناك شيئاً مفقوداً كان يربطك بالحياة, رائحة عناق تعيد لك الوعي الميت بجسدك, النبض الرتيب المنتظم لا يعيد للحظات بهرجها الحي الصارخ بدونك حبيبي.
فتعال كَنَفس نايٍّ يعتقُ وَجعهِ انغاماً وحشيةَ الحزن ,تهرقُ اجزائها المنفرطة كحباتِ رمانةٍ متفدعة
فتثير حلاوتها السكرية, رغبةَ استطعام المزيد.
#سميرة_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟