محمد جابر الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5955 - 2018 / 8 / 6 - 10:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يهواه بجنون جلال الدين أمير المؤمنين وخليفة المسلمين، المفترض الطاعة الولي.
فلما مات قلج، امتنع الخليفة العاشق عن الطعام، وكان إذا قُدم له يقول: احملوا منه إلى قلج، ولا يتاجسر أحد أن يقول عنه مات، فقد قيل له مرة: إنَّ قلج مات، قتل القائل بذلك!!!.
قلج معشوق الخليفة، حي لا يموت، بيده قلب الخليفة وأمره ونهيه، ومن يقول عنه مات، يموت!!!.
تلك هي قصة العشق الأزلي التيمي الشاب الأمردي الجعدي القططي...!!!، يكشفها لنا الأستاذ المعلم الصرخي، في سياق تعليق له على ما يذكره ابن الأثير فكان من جملة ما ذكره المحقق الصرخي:
« قال ابن الأثير: ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (628هـ)]: [ذِكْرُ خُرُوجِ التَّتَرِ إِلَى أَذْرَبِيجَانَ وَمَا كَانَ مِنْهُمْ]: أ..ب..هـ ـ وَذَلِكَ أَنَّهُ (أنّ جلال الدين) كَانَ لَهُ خَادِمٌ خَصِيٌّ، وَكَانَ جَلَالُ الدِّينِ يَهْوَاهُ، وَاسْمُهُ قَلِجُ..
و ـ فَاتَّفَقَ أَنَّ الْخَادِمَ مَاتَ..
ي ـ فَامْتَنَعَ (العاشق جلال الدين) مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ.
ك ـ وَكَانَ إِذَا قُدِّمَ لَهُ طَعَامٌ، يَقُولُ: احْمِلُوا مِنْ هَذَا إِلَى فُلَانٍ، يَعْنِي الْخَادِمَ.
ل ـ وَلَا يَتَجَاسَرُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: إِنَّهُ مَاتَ، فَإِنَّهُ قِيلَ لَهُ مَرَّةً: إِنَّهُ مَاتَ، فَقَتَلَ الْقَائِلَ لَهُ ذَلِكَ، وهنا يعلق الأستاذ:إنّه عشق أزلي تيمي شاب أمردي جعدي قططي!!!..
ن ـ فَلَحِقَ أُمَرَاءَهُ مِنَ الْغَيْظِ وَالْأَنَفَةِ مِنْ هَذِهِ الْحَالَةِ مَا حَمَلَهُمْ عَلَى مُفَارَقَةِ طَاعَتِهِ وَالِانْحِيَازِ عَنْهُ مَعَ وَزِيرِهِ.
س ـ فَبَقِيَ حَيْرَانَ لَها لايَدْرِي مَا يَصْنَعُ، وَلَا سِيَّمَا لَمَّا خَرَجَ التَّتَرُ، فَحِينَئِذٍ دَفَنَ الْغُلَامَ الْخَصِيَّ. ع ـ وَرَاسَلَ الْوَزِيرَ وَاسْتَمَالَهُ وَخَدَعَهُ إِلَى أَنْ حَضَرَ عِنْدَهُ، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَيْهِ، بَقِيَ أَيَّامًا وَقَتَلَهُ جَلَالُ الدِّينِ، وَهَذِهِ نَادِرَةٌ غَرِيبَةٌ لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهَا، وهنا يعلق الأستاذ الصرخي: التفتْ: عاشق، فاسق، وغادر، ومع ذلك فهو خليفة وإمام المسلمين وأمير المؤمنين وولي أمرهم ويجب طاعته!!! وخذ العجب العجاب مِن فتاوى ابن تيمية الخرافيّة الأسطوريّة!!!»، انتهى المقتبس.
الفسق والعشق والرب الشاب الأمرد، والتكفير والفساد والغدر والقتل والسلب والنهب، وتخريب البلدان وخدمة المحتلين، وغيرها من الموبقات، هي مقاييس ابن تيمية في تحديد الأمير والخليفة والولي والسلطان والناصر والفاتح، فيزيد عنده خليفة، والحسين خارجي، وهي نفس المقاييس التي يعتمد عليها المتلبسون بالدين في كل زمان ومكان، كما هو حال الدواعش المارقة وغيرهم، فهم يطبقون فتاوى ومقاييس مرجعهم ابن تيمية الخرافية الأسطورية.
#محمد_جابر_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟