محمد زين
الحوار المتمدن-العدد: 5954 - 2018 / 8 / 5 - 22:18
المحور:
الادب والفن
( لولا ظلالنا ما عرفنا أنفسنا فلينظر كل منا إلى ظله ويراقبه )
وشم على ذراعها الأيسر
عربي الحروف قبطي المعنى
كانت تدير وجهها عني وهي تسقط
والظل بطل المشهد وفعله
تكورت في بالونة خلَّفها الضوء ومضى
خلفيتها جدار قديم
كان مأوى المسيحيين الأقباط من الوثنية الوافدة
هل تعلمون أن المسيح من أبناء إيزيس .
إذا أردت أن تراها فلتراقب معي ظلالها
حيث شعرها القصير محني بضوء الشمس
وعطرته بالياسمين كما كانت صاحبة الجدار
لكن الياسمين هنا كان معلب في بخاخ غربي
أصرت أن ترسم أظافرها باللون التقليدي الجميل
فللقديم رونقه وإن كان رداؤه عصري
رسم ظلها وجه طائر يبكي ما فاته ويود الرجوع
بلاد تريد الحياة.. وشعوب أدمنت الجوع
والأحلام الضائعة
والحشيش عشبة نافعة
لكل من نستهم أرواحهم على سلم المذبح الكبير
هل حقا خلقت البشر كما عند السومريين من ماء وطين
كيف يكون نهدها المتدفق بالحليب من الفخار
وكيف تتبخر الحضارات الكبار
رفضَت أسطورة السومريين وآمنت بأنها من أبناء الآلهة.
كانت تسقط لكن الظل ما أراد لها السقوط
لا تستهينوا بظلالنا الرمادية الباهتة
فهي تخبرنا أننا هنا حين يخوننا ضوء النهار
ونستهزئ بالتاريخ
حين نحسب أننا ذهبنا دون تأشيرة للرجوع
فيفاجئنا الظل بأننا لا زلنا موجودين.
#محمد_زين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟