رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 5954 - 2018 / 8 / 5 - 17:06
المحور:
الادب والفن
عَرُوسُ النِيلِ
***
النِيلُ رُوحُ العَاشِقِين
المُلهَمِين
يَبكِى على شَطِّيهِ
مَكلُومَ الهَوَى
يَطوِى الزَّمَانَ
فى نَشِيجٍ مُقبِضٍ
يَجرِى وَحِيدًا
لا يُجَاهِر
مَا بِقَلبهِ قَد طَوَى
يُعطِى المَحَبةَ
فى قُلُوبٍ أينَعَت
ثُمَّ أجدَبَهَا الجَوَى
حَابِى إلَهُ النِيلِ
يَنعَى حَظَّهُ
يَحدُو شَجِيًّا
حِينَ يَغلِبَهُ الطَوَى
و الكَأسُ تَبقَى مُترَعَةْ
فى حِفنَتَيهِ
يَمشِى ضَنِينًا
حِينَ يُسكِرَهُ الخَوَى
يُمسِى شَرِيدًا
فى قِفَارٍ أجدَبَت
أو يَكتَرِى الطُوفَانَ
يُسبِغَهُ النَوَى
آتُوا لِحَابِى لَو تَأنَّى
أو تَمَنَّى عَرُوسَهُ
مِن نَبتِ وَادِيهِ الخَصِيبِ
و مَا رَوَى
هَذَا جَوَابُ العَارِفِين بَوَاطِنَه
ما قَد يَجُود بِه الفُؤَادُ
بِمَا حَوَى
هَا زَيِّنُوا أجمَل عَذَارَى النَهرِ
غَنُّوا باسمِهَا
ها قَلبُ حَابِى
بِالضِّرَامِ قَد اكتَوَى
إلقُوا العَرُوسَ فى رَحِيبِ حَوَاضِنِه
حَابِى هُنَا
بَينَ الحَنَايَا و المَفَاتِنِ
قَد أوَى
هَذَا وَفَاء النِيلِ
نَحوَ عَرُوسِهِ
يُعطِى العَطَايَا و الهِبَاتِ
بِمَا ارتَوَى
قَالُوا الخَدِيعَة فى سُطُورٍ
قَد حَوَت أُسطُورةً
تَبدُو الحَقِيقَةَ
فى رِقَابِ من استَدَل
و من رَوَى
***
كلمات
رمزى حلمى لوقا
5 أغسطس
2018
من الشعر الحر
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟