هناك خيارين لا ثالث لهما ..

حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5952 - 2018 / 8 / 3 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هناك خيارين لا ثالث لهما امام العراقيين ..؟
فاما .................................................................
اولا.. حكومة انقاذ وطني .. توقف العمل بالدستور الحالي وتعيين لجنة لصياغة دستور يناسب طموحات العراقيين في قيام دولة علمانية تحترم وتطبق القانون على الجميع وتحترم حقوق الإنسان وتمثل مصالح جميع العراقيين بجميع أعراقهم وطوائفهم وديانتهم ..وتحارب الفساد و المفسدين وتقديمهم للعدالة لينالوا القصاص العادل ويتم استرجاع اموال العراقيين المنهوبة بالداخل والخارج .
او ......................................................................
ثانيا .. انتظار الاعلان عن نتائج العد والفرز .. وإعطاء فرصة للنظام السياسي الحالي واحزاب السلطة ان تتجاوز أخطائها بعد اعترافهم بفشلهم في خدمة الشعب العراقي وتقدم لنا حكومة وزراء تكنوقراط برئاسة رئيس وزراء بلدوزر .. يزيح الفساد والفاسدين ويحدث ثورة بناء وإعادة اعمار .. ويقدم الفاسدين الى العدالة لتأخذ حق العراقيين المظلومين ..( من دبش .. ) .
ولكن ..................................................................
رأي .. ان السيناريو الثاني هو سيناريو للضحك على العراقيين وامتصاص حرارة التظاهرات التي تعم محافظات الوسط والجنوب فقط .. ذلك ان الأحزاب السنية تريد ان تفصل معاناة الوسط والجنوب عن معاناتها لأسباب طائفية وأحلام بالانفصال .. مؤجلة ..
المهم سيستيقظ العراقيين في الوسط والجنوب في يوم ما على خيبات أمل جديدة .. وسيعود للانتفاض ضد هذه الأحزاب ولكن بروح الانتقام وهذا الشعور نكاد نلمسه لدى الغالبية .. لكن بعض الاطراف التي تحضى باحترام ابناء الشيعة .. افترضت ان احزاب السلطة سيقبل الله توبتهم ويصلح حالهم .. (بالمشمش ) .. لذا يبدو ان السيناريو الثاني هو طوق النجاة الذي رمته لهم المرجعية .. ربما قطعوا للمرجعية الوعود بالتوبة .. لكن صوت العقل يقول .. الشعب يتضور جوعا وعطشا ومرضا وبطالة وسوء خدمات .. فلماذا نحمله اكثر مما يحتمل ولصالح من نجامل ونراعي حرمة الفاسد والسارق والفاشل .. ونتردد في الوقوف مع الجماهير المطالبة بحقوقها المشروعة ..

حامد الزبيدي
2/8/2018

#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات