أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - أبو هشام في فقرات














المزيد.....

أبو هشام في فقرات


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5952 - 2018 / 8 / 3 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن " أباهشام "المعني في عنوان هذه المقالة هو المناضل رياض الترك الأمين العام ل (حزب الشعب الديموقراطي )والذي هو الإسم الجديد ل ( الحزب الشيوعي ، المكب السياسي ) الذي سبق وأن انشق ( عام1973) عن الحزب الشيوعي الأم الذي كان يرأسه آنذاك السيد خالد بكداش . وذلك لأسباب أيديولوجية وتنظيمية أدت الى شرذمة الحزب (الأم ) وتشظيه المستمر، وسيطرة النظام السوري على بعض أجنحته ، في إطار ماسمي ب " الجبهة الوطنية التقدمية " (!!)

ذات صباح من أصابيح الأسبوع المنصرم ، هاتفني أحد الأصدقاء (...) ليبلغني نبأ وصول أبي هشام الى باريز عن طريق تركيا ، وبمساعدة (شباب الثورة السورية على حد تعبيره ) فقط لاغير . ومن المعروف والمعلوم أن المناضل رياض الترك لم يغادر سوريا إلى أية جهة أخرى خارج سوريا ، قبل هذا التاريخ ،بل بقي يناضل ( في الداخل ) مع رفاقه في الحزب والثورة بداية ضد نظام الديكتاتور الفاشي الكبير ( الأب ) حافظ الأسد وبعد وفاته عام 2000 ضد الدكتاتورالجديد ( إبنه بشار ) الأكثر همجية وفاشية من أبيه حاقظ الذي سبق له أن سجن أبا هشام حوالي 18 عاماً ، قضى قسم كبير منها في سجن انفرادي ( زنزانة ) في سجن المزة العسكري سيّء الذكر.

لقد كنت في الجزائر، وبالذات في مدينة قسنطينة ، كمدرس في جامعتها لمادة " علم اجتماع البلدان النامية " ، عندما وصلني خبر اعتقال رياض الترك من قبل حاظ الأسد ( لاأذكر العام بدقة ) ، فسارعت إلى إرسال رسالة احتجاج للقيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي ( حزب حركة حافظ الأسد التصحيحية (!!) ، بل قل التضليلية ) ، وكان ذلك في إطار الكذبة الكبرى التي كنت أحد ضحاياها ، ألا وهي أن حركة 23 شباط 1966 هي حركة يسار البعث ( كان حافظ الأسد من أبرز عناصرها ) ضد يمينه ولاسيما الأستاذ الشهيد ميشيل عفلق ، القائد المؤسس للحزب .والذي دمر قبره في بغداد الاحتلال الأمريكي عند غزوهم للعراق عام 2003 . لم ترد القيادة على رسالتي بطبيعة الحال ، بعد أن تحولت ( حتى مع قبولنا بكذبة اليسار ) من قيادة قومية كاذبة إلى قيادة طائفية أكذب .

في مقال يحمل عنوان " إنصافاً لرياض الترك " للكاتب المحترم صبحي الحديدي ، يعود إلى أكتوبر 2016 في جريدة " القدس العربي "، وأعيد نشره في نفس الجريدة بمناسبة وصول رياض الترك إلى باريز قبل بضعة أيام من تاريخ هذه المقالة .
قال رياض الترك في مقابلة أجراها معه السيد محمد على الأتاسي 2012 ( نقلاًعن صبحي الحديدي ) مايلي : إن " الولايات المتحدة الامريكية ضمن سياق تبرير موقفها المتقاعس تجاه ثورة الحرية والكرامة (....) لاتقبل أبدا بالانتصار الكامل للثورة ، فموقفها في المحصلة لايختلف عن الموقف الروسي ، الا في كوّن الموقف الامريكي ذكياً والثاني غبياً أحمق . هم يريدون إنهاك الطرفين لإيصالهما الى حل على الطريقة اللبنانية (...) . في ظل هذا السياق يمكن أن تتحول اتفاقية جنيف الى بازار بين الروس والأمريكيين ثمنه التوافق على إزاحة بشار الأسد ، والاتفاق على حكومة هجينة تحافظ على بعض مؤسسات النظام، مضافا اليها بعض رموز المعارضة المدجّنة (...) . بهذا المعنى أيضاً يمكن للروس أن يحققوا بعضاً من طموحاتهم ومطالبهم كما يحقق الأمريكان من خلال هذا النظام الهجين شيئاً من العودة الى (الاستقرار ) وضمان أمن إسرائيل " . أوليس أن كل ماجرى ويجري في سوريا منذ آذار 2011 حتى يومنا هذا يعتبر تصديقا لما قاله ( ابن العم ) رياض الترك عام 2012 ؟؟.

لقد دعيت كضيف الى المؤتمر الثاني لإعلان دمشق ( هيئة الخارج )الذي عقد في إستنبول في الفترة بين 17 و 18 يناير 2014، وخلال جلسة الإفتتاح ، توجهت بالسؤال التالي الى الآستاذ جورج صبرا العضو في المؤتمر والممثل لحزب الشعب الديمقراطي في" إعلان دمشق " : هل سيحضر أبو هشام هذا المؤنتمر؟ ، أجاب الأخ جورج صبرا بالنفي ، ولكنه أضاف يقول ، لقد طلبنا منه ( أبو هشام ) أن يرسل لنا مداخلة مسجلة بصوته بوصفه الأمين العام لحزب الشعب الديموقراطي العضو الرئيسي والمؤسس لإعلان دمشق ، كي نتلوها في المؤتمر ، بيد أن جوابه على طلبنا كان : لاتشخصنوا هذه الثورة الشعبية . إنها لعمري أخلاق الفرسان الذين يضعون مصلحة الأمة فوق مصالحهم الذاتية . نعم هذا هو ابوهشام ( ابن العم ) رياض الترك ، الثمانيني صاحب مقولة " حتى لاتكون سوريا مملكة الصمت " ، الذي يستحق من ثورتنا ومن ثوارنا بل ومن شعبنا السوري والعربي كل محبة واحترام وتقدير ، وإنه لجدير بالإسم الذي أطلق عليه البعض عند خروجه من زنزانة حافظ الأسد في سجن المزة العسكري عام 1998 لقب " مانديلا العرب " فتحية إلى ( ابن العم / رياض الترك / ابي هشام ) يوم كان يناضل متخفباً في دمشق منذ انفجرت الثورة في درعا في منتصف شهر آذار 2011 ، ويوم وصل مرفوع الرأس إلى باريز منذ بضعة أيام .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الأسد وإشكالية الهوية العربية ( إعادة نشر)
- بعد سقوط درعا بيد بوتن، عود على بدء
- الثورة السورية وصمت المجتمع الدولي
- حوران بين فكّي بوتن وترامب
- المعارضة السورية بين القول والفعل
- حوران بين المطرقة والسندان في مثلث الموت
- الثورة السورية وجنرالات الأسدين
- شاهد عيان على ضياع الجولان
- القضية الفلسطينية وأعداؤها الثلاثة
- الرياضيات الأحدث (5+1)=(4+1)
- موسم التهجير إلى الشمال ونصيحة قلم
- ليس بين القاتل والمقتول شعرة معاوية
- الثورة السورية والثلاثيات الثلاثة
- الغوطة الشرقية بين الموت والتهجير
- الضربة الثلاثية -أما بعد
- مؤتمر أنقرة الثلاثي والأيادي الستة
- الدول الكبرى وأكذوبة داعش
- عيونهم تسأل ودموعهم تجيب
- الثورة العصية على السقوط والقنوط السبع العجاف
- الثورة السورية بين السقوط والقنوط


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - أبو هشام في فقرات