أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زكية خيرهم - فلسطنة أكادير لن تحرر فلسطين














المزيد.....


فلسطنة أكادير لن تحرر فلسطين


زكية خيرهم

الحوار المتمدن-العدد: 5951 - 2018 / 8 / 2 - 18:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يقول الفيلسوف روسو:" الإنسان يولد حرا لكنه مقيد بالسلاسل في كل مكان." من المؤسف أننا لا نتعلم من التاريخ ولا نأخذ عبرا من أحداث الثورات المحرقة والفوضى الخلاقة التي تعم أوطاننا . فعوض ما يرى القائمون بأمور الدولة مشاكل الشعب والعمل على اصلاحها وتحقيق مطالب مشروعة يزيدون في الضغط على الشعب وادخالهم السجون لمن لفظ كلمة حق أو طلب حقا مشروعا. إن هذا الضغط لا يزيد الا الأمور استفحالا. إن فتح المجال للشعب بإبداء رأيه يرتقي بالدولة ويجعل الشعب يشعر بالأمان في وطنه . فمن ليس له حرية لا يكون لديه ضمير أيضا.
في حين تزداد اسرائيل تجبرا وتعيث في فلسطين فسادا وظلما واغتصابا لمنازل الفلسطينين وأراضيهم ، وإلغاء اللغة العربية لطمس هوية الشعب الفلسطيني وتهويد مدن وقرى وبلدات فلسطينية مستفيدة من انشغال العرب عن قضية فلسطين بسبب الفوضى الخلاقة التي تعم اوطاننا من الخليج الى المحيط، قام حزب العدالة والتنمية في مدينة اكادير ببطولة عبقرية يعتقد بها وكأنه سيحرر فلسطين ويرجع كل الفلسطينيين من الشتات وذلك بفلسطنة شوارع المدينة وتعريب أسماء شوارع المدينة لطمس هويتها وموروثها الثقافي. إن ما قام به حزب العدالة والتنمية في مدينة أكادير من فلسطنة شوارع المدينة ما هو إلا نفس منهج الصهاينة في تهويد المدن الفلسطينية بتغيير اسماءها إلى العبرية. وكأنهم بذلك يساهمون في مساندة الشعب الفلسطيني بنهجهم نفس عنجهية الاسرائيليين اتجاه الفلسطينين. فالمقاومة ومساندة الشعب الفلسطيني ليس بتسمية شوارع أكادير أو غيرها بأسماء مدن فلسطينية ولو غيرت كل اسماء مدن المغرب ومدن العالم العربي بأسره. المقاومة الحقيقة والصادقة بإرسال من يتوق للذهاب لفلسطين لمحاربة العدو المغتصب وإرسال الأدوية اللازمة لمستشفيات غزة الخالية من أبسط المستلزمات الطبية والمهددة بالإغلاق وآلاف المرضى يترقبهم الخطر. إن مدينة اكادير والمغرب يزخر بشخصيات لامعة على مدى التاريخ منذ زمن الاستعمار الاسباني والفرنسي، وأبطال سجلوا انتصارات وملاحم تاريخية خالدة . هؤلاء من يدرس عنهم الغرب وحتى الصين ونحن نطمس تاريخهم والآن نغير اسماء مدنهم. ومن يطلب حقا مشروعا من هذا الشعب المغربي يحكم بالسجن سنوات. هل هذا هو مغربنا الحبيب؟ هل هذه هي العدالة والانصاف.
إن المغرب أصبح من الدول العربية التي في الصادرة رغم انعدام البترول لدينا ، لكن حتى نصبح دولة حقيقية ونموذجا يُفتخر به يجب تطبيق العدالة الحقيقية من أجل الحرية ومن أجل الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن المغربي من طنجة الى الغويرة.



#زكية_خيرهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء اللطف بالأدب
- مراكش البهيجة
- -الصمت في عصر الضوضاء-
- لمياء الراضي: التعايش عندما نتفق على أن أن نكون مختلفين
- الرذيلة تحت عنوان الفضيلة لقتل الهوية المغربية
- لاجئون بلا عنوان
- جواز سفر
- انتحار أحلام
- عقوق
- انكسار المرايا
- برنامج جاري يا جاري لمغرب كبير يتأرجح بين الحلم بالوحدة وعدو ...
- تعدد الزوجات والازواج في العالم الجزء الثاني
- قاتلنا من أجل النرويج
- قوس قزح
- في النهاية نحن جميعا شيكانا الجزء الثاني
- استطلاع حول قضية الصحراء المغربية مع الصحافي والمحلل السياسي ...
- استطلاع حول قضية الصحراء المغربية
- مأسآة غزة : من أذناب الاحتلال إلى أسياد المقاومة
- الديموقراطية البوشية
- الواقع العربي ما بين الديموقراطية الدكتاتورية والدكتاتورية ا ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زكية خيرهم - فلسطنة أكادير لن تحرر فلسطين