أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - من أسباب هزائمنا














المزيد.....

من أسباب هزائمنا


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5950 - 2018 / 8 / 1 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتساءل الكثير من العرب لماذا اسرائيل عاملت الشابه الشجاعة عهد التميمي بشكل مختلف عمّا تعامل به بقية المناضلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية .
بعض العرب وربما غالبيتهم ، اتهموا الشابة بالتعاون مع اسرائيل، ونسبوا لها شتى القصص رغم انها تصرفت بتلقائية وببراءة تتناسب مع عمرها حين ردت على الجنود القساة ما أملاه عليها شعورها البشري بالرد على المعتدي الذي جرح كرامتها ومارس معها العنف.
باعتقادي هناك أمر هام لابد أن نتذكره دائما ولا ننساه وهو أن اسرائيل نجحت وتفوقت علينا بسبب بساطتنا وجهل غالبيتنا، وتفرقنا، وغبائنا السياسي، وحبنا للتفرقة والشك ببعضنا، ولهذا لم تنجح قضايانا أمام اسرائيل ولن تنجح على ما يبدو لأننا نصر على أن نفكر بذات التفكير الظاهري الذي لايضع فكرة المؤامرة نصب عينيه وينسى أكبر مبدأ نجحت به كل احتلالات التأريخ وهو مبدأ (فرّق تسد)، كما ينسى ان نصف نجاح اسرائيل جاء بسبب اعلامها الذكي الحاذق وإعلامنا المتخلف الذي لا يزال يختفظ بخطاب القرون الوسطى وعنتريات الزمن الاسلامي .
إن سبب تعامل اسرائيل مع عهد بشكل مختلف له أسباب باعتقادي ضربت به اسرائيل عصفورين بحجر ونجحت بسرعة مذهلة وهي :
*لأن عهد قاصر ولايجوز القاصر بكل قوانين العالم أن يسجن بمعتقلات وسجون الكبار وهذا مافعلته اسرائيل، ثم أرادت أن تظهر بمظهر الديمقراطية بشخص عهد، إذ العالم كله رآها وهي تصفع الجندي الاسرائيلي وكعادة اسرائيل تريد التباكي بالاعلام وبأنها هي المعتدى عليها من قبل الفلسطينيين وليس العكس، يعني ليس حبا بعهد ولا بالفلسطينيين إنما للإعلام العالمي لاغير ،وكما قلت لأن عهد قاصر ، أرادوا أن يظهروا للعالم بمظهر انساني متسامح مع قاصر فقط، وكعادتهم بغسيل أدمغة الناس وقد نجحوا.
* وبذات الوقت أرادوا غرس الشكوك حول هذه الشابة والحدّ من تأثيرها على الشباب العرب وعدم تقليد شجاعتها وتمردها على ظلمهم، بل لإسقاط دورها كمناضلة في عيون أبناء جلدتها .
و للأسف العرب دائما تمرر عليهم أساليب الصهاينة ولايتوقفون عن نظرتهم الظاهرية وغير العميقة للأمور، مما يؤدي الى فشلهم بالنهاية .
المؤلم اننا رغم كل الاندحار والفشل وضياع بلداننا وخراب مستقبل شبابنا، وهجرة الملايين منا ، وما زلنا لانشكك باسرائيل إنما نشكك ببعضنا، ولا نستمع لمناضلينا ولا ندرس الحقائق بقدر استماعنا الى ما تقوله المخابرات الاسرائيلية والأمريكية التي نصدقها أكثر مما نصدق العلم، والحقائق الملموسة، ونتائج ما وصلنا اليه بل أكثر مانصدق أنفسنا وأتذكر حين كنت صغيرة كان الناس يستمعون الى برنامج بعنوان (ابن الرافدين) يبث يوميا وباللهجة العراقية البغدادية من اذاعة اسرائيل وكان هذا البرنامج أكثر تأثيراً على العرب والعراقيين من أي شي آخر بل أن كلام ابن الرافدين كان مقدسا تقريباً في حين هو كان يدس السم في العسل ويهئ العرب لهزائمهم ويحط من عزائمهم ويفهمهم انهم غير قادرين على فعل شئ وقد نجح ..
لهذا ربما نحن حقا لانستحق الحياة لأننا شعوب غبية جدا ولا تستطيع السير مع العقل البشري الذي يتطور باطّراد ..
مع الأسف..



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العربي يتودد للعمائم ويطلب رضاها
- من يوقف الخراب؟
- في الذكرى السنوية للمبدع الراحل حميد العقابي
- سدارة مفيد عباس الملكية
- سكبتُ روحي وقُضيَ الأمر..
- حيرة
- العرب وأحداث إيران
- العاجز عن قول الحق ، عاجز عن التغيير
- لا يُعالج الفساد إلا من الجذور
- يبنون ، ولكن
- أسباب شقاء العرب
- ردي على السيدة شروق العبايجي لتزييفها مقالي بالحوار المتمدن ...
- تقاعس العلمانيين أدى الى استشراس الإسلاميين
- روناك شوقي وسلوى الجراح تمنحان المسرح جرعة حياة مضيئة
- لا للتعديل المخزي لقانون الأحوال الشخصية العراقي
- أخطاء القيادات تقود الشعوب للصراعات
- (الموكب الأدبي لمدينة وجدة المغربية في نسخته الخامسة)
- قرارات خاطئة تحوّل الوطنية الى ارتزاق
- الضحك على ذقون العرب
- في رثاء الأديب الكبير حميد العقابي


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - من أسباب هزائمنا