أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - المواطن الافتراضي














المزيد.....

المواطن الافتراضي


محمد الاغظف بوية

الحوار المتمدن-العدد: 5950 - 2018 / 8 / 1 - 03:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد لا يختلف مغرب ما بعد الاستقلال عن مغرب القرن الواحد والعشرين. طبعا ربح المغرب استقلالا من المستعمر في معركة لم يخسر فيها البلد المستعمر ضحايا كثيرين، لكنه ربح (المستعمر) دولة بمثابة حديقة خلفية، قد يدعمها سياسيا في قضايا كالصحراء وأمام صندوق النقد الدولي، لكنها تبقى تقدّم لمستعمرها القديم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت. وأبعد من ذلك، تقدّم من الخدمات لمستعمرها القديم ما لم يخطر على بال أي استراتيجي، أو حتى بوق من أبواق الدعاية الإستراتيجية الذين يملأون القنوات التلفزيونية، صخباً وعويلاً، دفاعا عن رؤية اقتصادية وتنمية اجتماعية، أكدت التقارير فشلها ورخاوة منبتها.
في مغرب القرن 21، لم يتغيّر البلد كثيرا، فحتى في المجال السياسي سُجّلت تراجعاتٌ عديدة. وفي المجال الحقوقي، لم تستكمل مسيرة البناء الحقوقي مسارها. ومع وصول التيار الديني المحافظ للسلطة، أقدموا على توقيف كلّ تطوّر عاشته البلاد مع حكومة التناوب بقيادة الرمز الاشتراكي، عبد الرحمن اليوسفي، واختار حزب العدالة والتنمية الفتي الانجرار وراء سياسات سابقيه، ولم يضف جديدا يمكن تبيّنه، بل بقي محتفظاً بخطاب يدغدغ مشاعر منتسبيه، غافلا عن مهامه وقسمه أمام من انتخبه.
في مغرب القرن 21، برز الحزب القوي الذي سمّاه الراحل، إدريس البصري، الرجل القوي في عهد الملك الحسن الثاني، حزب الصفر، بمعنى أصحاب الأوراق البيضاء، وكذلك يضاف إليهم الغالبية التي ما زالت لم تؤمن بجدوى وجود أحزاب تقليدية في السلطة، واختارت رد فعل الانزواء بعيدا عن صناديق الاقتراع.
ولد تحالف غير معلن بين أصحاب الأوراق البيضاء، أو حزب الصفر بتعبير إدريس البصري، والغالبية المنقطعة، أي ظهور تيار افتراضي يعمل بعيدا عن أعين الأحزاب، ولا يسعى إلى زيارة مقرّاتهم للاستماع إلى خطب جوفاء وشعارات فارغة، ولن يخدعوا برؤية مستقبليه، ولا بأهمية الحوار الذي في نظرهم خادع ومزيف، ولا يخدم إلا مصالح الأحزاب التقليدية.
في مغرب القرن 21، أبدع الساسة لغة متبحرة في مسبح الكلام العامي، فالوزير يحث المواطنين على الاصطياف الفكري، وآخر يدعوا المغاربة إلى تفهم أزمة عيش نواب البرلمان.
في مغرب 21 يمكن للمواطن أن يكون مواطنا افتراضياً.



#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب : الخرافة رد فعل
- التصوف ضد العنف
- السلفية في المغرب :صراعات ومواجهات
- لماذا نرفض الاخر ؟ والرفض متبادل .
- تكفير الفكر
- الثقافة الحسانية : الارتزاق القاتل
- خذلان الثورات العربية
- التطرف لغة منتشرة ، مشاهدات بين مراكش والعيون
- التغيير في ايران
- تجربة اصلاحات تم التراجع عنها .حزب العدالة والتنمية نموذجا
- المغرب : احزاب المواكلة
- موريتانيا المغرب : الاعلام يغذي الخلافات
- المغرب : حراك ضد الجميع
- المدرس ونقاشات العوام
- ماكدونالدز يقتحم رمال الصحراء
- القيم الاسلامية واهتزاز الحركات الاسلامية .الاصلاح والتوحيد ...
- ابن رشد من الفقه الى الفلسفة
- بن كيران رحلة سياسية فاشلة
- تدريس مادة التربية الدينية بالمغرب : أزمة مدرس مؤدلج
- محاربة التطرّف بالمغرب


المزيد.....




- محمد رمضان يؤدي في -كوتشيلا- ويثير الجدل مجددا بإطلالته
- رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا من أجل -تصحيح ...
- محادثات القاهرة -لم تحرز تقدما- وحماس تبدي استعدادها لإطلاق ...
- رغم مساعي التهدئة مع ترامب..ميتا أمام القضاء بسبب إنستغرام و ...
- شاب كيني متهور يخاطر بحياته ويتعلق بمروحية أثناء حفل زفاف! ( ...
- البوندستاغ يحدد الـ6 من مايو موعدا لانتخاب فريدريش ميرتس مست ...
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إل ...
- عشرات القتلى في ضربة روسية وسط سومي الأوكرانية وموسكو تؤكد ا ...
- الصناعات التقليدية..تراث يناضل من أجل البقاء
- شي جينبينغ يندد بحمائية -لا تفضي إلى أي مكان- خلال جولة في ج ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - المواطن الافتراضي