رمسيس حنا
الحوار المتمدن-العدد: 5947 - 2018 / 7 / 29 - 12:59
المحور:
الادب والفن
مولانا
الأنا الأعلى
رأنى فى المُصلى
فــ"عبس و تولى"
و صعد على المنبر
و من جبته تفوح
رائحة المسك و العنبر
فبرم شاربه و نفخ شدقيه
لما رأها أمامه تتبختر
ثم بدأ خطبته
فأستعاذ بالله من
الشيطان الرجيم
ثم بسمل و حوقل
و إستعان
بالرحمن الرحيم
و فجأة لم ير المصلين
و رأها هى فقط
فى أعلى العليين
ففتح عقيرته ثم قال :
لماذا تطاردينى
فى المواخير و الحانات
و تحولينى الى
رجل شرطة
و رجل مخابرات
و أور ساليم
يعبث فيها الموساد
لماذا تلعنى الماضى
بكل الآهات
و تتنكرى للمسات الأيدى
و القبلات
و تنكرى أننى
صنعت لكِ جناحين
من النشوى
و أوصلتك فيها
الى عُلا السموات
و كم أحدثت فى جسدك
من زلازل و هزات
علمته أن الوصول
الى القمة
مصحوب بأعلى الآهات
لماذا إنسحبتِ عندما
ألقيت بأخر درهم
و لم أسمع منكِ
"أعطنى" أو "هات"
كيف تنسى
و أنا لا أنسى
الكائن بيننا
و الذى مات
لماذا لم نطمره التراب ...؟
أو القينا به حياً ...؟
فى ملاجئ الفُجر ...؟
و أوكار العهر ...؟
فيقسم أمام هذا المحراب
أنه إبننا
إبن الأحياء فينا
و إبن من مات
فلا تطاردينى اليوم
فى الشوارع و الحوارى
و الأزقة و الطرقات
و لا تلفى على الجرح
من النار ضمادات
و أتركينى و أرحلى
فكم نزلت على الرأس
مطارق و طرقات.
#رمسيس_حنا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟