فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 26 - 13:29
المحور:
الادب والفن
نُوسْتَالْجْيَا....
الخميس 26 / 07 / 2018
01_ في الساعات المتأخرة من الليل
في الساعات المتأخرة من النهار
تمضغ لوحة غِيرُونِيكَا
جِدَارِيَّةً عربية...
ليت الساعة تتعطل في قلبي...!
ليت الجدار يتهاوى من رأسي... !
02_ توقفت الساعة وانتهى الكلام
شَمَّرَ الحزن أُذُنَيْهِ
أَذَّنَ على ناطحة سحاب...
أنا الزِّنْجِيَّةُ البيضاء
أنا البيضاء الزِّنْجِيَّةُ
هل تسمعني يا إِبْرَاهَامْ لِنْكُولََنْ...!؟
03_ أَبِيعُنِي الآن صوتا
في كيس النِّخَاسَةِ...
وفي صحن المُلَوَّنِينَ ...
طحينا للجائعين
إلى لون الماء...
04_ في شحنة متفجرة
يسرق القرصان عين الباخرة...
أهاجر في صرخة حب
أتجرع الحشرات
قطرة...قطرة...
آكلُ خريطة المدن
قطعة...قطعة...
وأهجر وجهي العربي
إلى اللَّاإِنْتِمَاء...
05_ في جلدي المسلوخ على يافطة اللاوطن
صدر مشقوق....
يلهث منه
غراب مسلوق الريش...
وهو يرى غرابا يدفنه
في مسرحية متعددة السيناريوهات
لم ألبسها وحدي بطلة ...
كان الجميع يلهث ليكون
الكُومْبَارْسْ...
06_ هرب النص مني
وأنا جَفَّفْتُهُ من أشعاري...
في حنجرة العبيد قيودي
ذاك القيد يتسلق البحر...
ليرسم للسمك عينا زجاجية
ترى ولا ترى....
فهل رأيتَني يا إبراهام لِنْكُولَنْ...!؟
07_ في الخَلْفِيَّةِ الدّْرَامِيَّةِ
طفل يمتد في دمي...
نصا لم أكتبه بعد...
في اليمن...
في ليبيا...
في كل صرخة دم
هرب النص ثانية مني....
أكتُبُنِي برائحة الشِّوَاء المتصاعد مني...
نصا دون وطن....
الخريطة العربية أَكَلَتْنِي
وأنا أكلت القصيدة
دون خريطة....
فاطمة شاوتي / المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟